التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء)
مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟
اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر
الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات
أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي
الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها
رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر"
تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان
الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين
سائحة تنجو بأعجوبة في مصر
أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور
الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025
الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن
نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة
احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة
الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن
أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023
قرأت ما كتبه الأستاذ سمير الحياري رئيس تحرير الرأي عن اللقاء الذي عقده جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين مع رؤساء تحرير الصحف المحلية، وتوقفت طويلا عند المحور الذي تحدث عما يقلق الأردنيين، وما يبذله جلالة الملك من أجل "سعادتهم" بخاصة في المسألة الاقتصادية، وتوجيهاته إلى الحكومة لكي تبقى على تواصل مع المواطنين، وتلمس همومهم ومعالجتها، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الفقر والبطالة.
وسرني استخدام مفهوم السعادة أو الإسعاد كهدف أسمى نسعى جميعاً إلى تحقيقه في نهاية المطاف، فذلك نوع من التفكير الإستراتيجي يمكن تحويله إلى عنوان لإستراتجية شاملة " رسالتنا إسعاد المواطنين " وقد سبق لي أن قرأت كتابا لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمير دبي يصب في هذا الاتجاه، وقبله بزمن طويل، تحدث الزعيم التونسي الحبيب بورقيبه عن " فرحة الحياة " كهدف يجب أن تعمل مؤسسات الدولة كلها في سبيل تحقيقه !
تحت عنوان السعادة أو الفرحة يصير لمسيرة الإصلاح ومشروعات التنمية مدلول إنساني رفيع، لأنه يضع الجميع أمام حتمية الإجابة على السؤال الموضوعي
" كيف نحقق ذلك " ويكون الجواب عليه هو توفير متطلبات الحياة الكريمة من مسكن، ورعاية صحية، وتعليم، وخدمات لائقة في مقدمتها النقل والماء والكهرباء، وفرص عمل ذات مردود يفي بمتطلبات الحياة اليومية .
مما يسعد الناس أيضا ثقتهم بسلطات الدولة ومؤسساتها العامة والخاصة، فذلك شعور يسبقه اطمئنان إلى أن العدالة والمساواة والديمقراطية قائمة حتى ولو في حدها الأدنى، وهو ما يرتبط أساسا بمفهوم الدولة المتماسكة، أي الدولة التي تكون فيها الأنظمة متصالحة مع شعوبها، ساعية لرقيها وضمان عيشها الكريم، وهو مفهوم أردني بامتياز.
ليست الحكومة وحدها مدعوة إلى التواصل مع المواطنين، إن جميع المجالس المنتخبة بدءاً من مجلس النواب فالبلديات، فغرف الصناعة والتجارة، وكل مجلس منتخب يجب أن يرجع إلى جمهور الناخبين، مستطلعا رأيه تارة، وشارحا خطته تارة أخرى، وإلا فإن العملية الانتخابية تفقد أهم معانيها، وتتحول إلى عملية إجرائية لا يترتب عليها شيء بعد انتهائها، فتسود الريبة والشك وخيبة الأمل، وتزيد من تعاسة المواطن حين يفقد الثقة في كل شيء !
ربما يحتاج تفسير مفهوم السعادة كهدف إستراتيجي إلى بحث معمق، وبعقلية جديدة، ولكن مجرد طرحه في هذه المرحلة بكل تعقيداتها، فذلك تحدٍ لم يسبق له مثيل !