أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023

ما لا يسلب أبدا

13-01-2015 04:04 PM

كل شيء يمكن أن يسلب من الإنسان إلا عقله وعلمه ومعرفته ، إنها مصانة فيه ، متعمقة في ذاته ، لا يأخذها منه خصم أو عدو مهما بلغت قوته ، إنها في الإنسان مثلما هي في الوطن ، ثروة عظيمة لها قوتها الهائلة إذا أحسن استخدامها .


الإنسان ليس خط الدفاع الأول وحسب ، إنه سلاح عابر للحدود بالمعنى الايجابي ، والاستثمار فيه أهم من الاستثمار به ، وتلك حقيقة نعرفها في هذا البلد منذ أن رفع الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه شعاره الاستراتيجي " الإنسان أغلى ما نملك " وقيل إن الشعار رفع في وجه تقارير دولية تصنف الأردن في خانة الدول الضعيفة بسبب شح مواردها الطبيعية ، وضعف بنيتها الاقتصادية !


لقد استخدم الشعار فيما بعد ضمن منظار ضيق رغم أنه حقيقي ، أي الإنسان الأردني هو محل عناية فائقة من قيادته ، وهو محور التنمية الشاملة ، ولكن وصفي له بأنه شعار استراتيجي ، يدفعني إلى التركيز على قضيتين رئيسيتين من بين قضايا رئيسية كثيرة ، إنهما التعليم والصحة .


نعم هناك الكثير من الاستراتيجيات والخطط الموضوعة ، وهناك الكثير من الانجازات في القطاعين المتلازمين ، إلا أن إهمال فلسفة التعليم ، وفلسفة الصحة ، أضعف بنيتهما، وأوجد قدرا من العبثية والتردد ، والتراجع أحيانا ’ فغياب التفكير عن حل المشكلات القائمة أو المحتملة ، واستبدال حب المعرفة بكراهية المدرسة والجامعة ، واقتصار الصحة على العلاج بدل أن تكون نهجا يكمل العقل ، ويضمن حيوية الدولة والمجتمع ، كلها عوامل تجعلنا نراوح في مكاننا ، رغم كل ما نملكه من قدرات وخبرات فائقة في هذين القطاعين !


اليوم نحن في أشد الحاجة للإنسان مكتمل المعرفة والصحة ، وهو مصدر قوتنا الحقيقية في تصدينا للإرهاب الناجم عن الجهل ، والاعتلال النفسي والاجتماعي ، وفي الدفاع عن مكاسبنا الوطنية ، وصيانة مؤسساتنا الحكومية والأهلية من التراخي والوهن ، وفي تحقيق طموحاتنا المشروعة ، ونهضتنا الشاملة .

مسيرة الإصلاح بناء على الإرادة والمشاريع وحدهما ، قد تتعثر ما لم نمتلك فلسفة قائمة على ديمومة التفكير في كل شيء ، حتى في التفكير ذاته ، وإلا ستظل معرفة الخلل والتحدث عنه هي آخر حدود معرفتنا !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع