أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المالديف تمنع دخول الإسرائيليين غالانت: لن نقبل سيطرة حماس على غزة بعد الحرب. 31% تغطية خدمات الجيل الخامس السكانية خلال الربع الأول. مجلس المحافظة: 78 بالمئة نسبة إنجاز المشاريع الخدمية في مادبا استشهاد 6 فلسطينيين ببلدة الزوايدة وسط غزة اردنية تسجل اعلى مهر بـ 120 ألف دينار "صناعة الأردن" ووفد اقتصادي فلسطيني يبحثان تعزيز التعاون الخارجية تتابع أوضاع أردنيين محتجزين بعدد من مطارات لندن مصر تتمسك بانسحاب إسرائيل من معبر رفح لإعادة تشغيله بن غفير: سنحل الحكومة إذا مضى نتنياهو باتجاه إبرام صفقة رئيس بلدية أردنية ينفذ وصية عامل بقيادة مركبة نعشه هنغبي: تشكيل لجنة تحقيق بأحداث 7 أكتوبر سينهي حكم اليمين بـ "إسرائيل" الدويري: هذه الأدلة على أن قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما يعلنه الولايات المتحدة ترجح قبول إسرائيل باتفاق إنهاء الحرب على غزة إذا وافقت حماس عليه هارتس: إصابة 46 جنديا بغزة منذ الخميس الماضي افتتاح دورة تقييم المخاطر الزلزالية والدراسات والمسوحات الجيوفيزيائية الملك يهنئ بتعيين الشيخ صباح خالد الصباح وليا للعهد في دولة الكويت أردوغان: نتنياهو همجي متعطش للدماء الخرابشة يتابع سير العمل بمبادرات الطاقة والتعدين في رؤية التحديث الاقتصادي حسين عشيش يتأهل لاولمبياد باريس
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة شتائم العرب ضد الفلسطينيين!

شتائم العرب ضد الفلسطينيين!

11-01-2010 04:24 PM

* ماهر ابو طير

الذي يحفر نفقا تحت الارض بين غزة ومصر ، بعمق عشرة امتار ، قادر على حفر نفق اخر بعمق ثلاثين مترا ، فالجدار الفولاذي الذي يتم بناؤه اليوم ، لن يمنع حفرالانفاق ، ولن يخنق غزة.

الشعب الفلسطيني ، يتم شتمه علنا في الصحافة المصرية ، واذا عدنا الى الصحافة العربية ، لوجدنا ان الشعب الفلسطيني نال نصيبا هائلا من الشتائم على يد كُتاب عرب ، من فؤاد الهاشم الذي كان يستمتع في صحيفته بدماء اطفال غزة ، ويشمت بهم ، على عكس كثرة من شعبه الطيب ذي المواقف الطيبة ، وصولا الى صحافات اخرى ، اعتبرت ان التجرؤ على شعب قيد الذبح ، بطولة ما بعدها بطولة. ما الذي يشعر به الفلسطيني في العالم ، سوى نظرات الملاحقة والشك والارتياب ، في كل مكان ، وفي كل مصيبة تقع في العالم العربي ، في لبنان والعراق ، واماكن اخرى ، يتم البحث عن الفاعل الفلسطيني ، اولا ، ومن حيث المبدأ ، واذا لم يكن موجودا ، يتم اختراعه ، لانه الوحيد المؤهل تاريخيا لحمل كل المصائب ، والافعال البريئة وغير البريئة على حد سواء.

الفلسطيني بات كأنه لعنة العالم العربي ، الذي يريد الانشغال بحلب النياق ، ومزج الحليب بالعسل ، ويعتبر مشكلة الشعب الفلسطيني ، مشكلة مزعجة. ذهبت فلسطين. وعلى الفلسطينيين في العالم ان يعيشوا ويتنعموا بالارزاق والوظائف ، في حالات اخرى ، وان يسكتوا حتى يُفرجها رب العالمين. بين الترغيب هذا والترهيب ذاك ، تتم صناعة معادلة الفلسطيني في العالم العربي وصورته النمطية باعتباره مشكلة متنقلة. هل من المنطقي ان يشتم الاسرائيلي الفلسطيني ، ويخرج العربي ايضا ليشتم الفلسطيني. كيف يقبل البعض ان يتساوى مع القاتل والمحتل ويمارس التحريض ضد من تشرد وخرب بيته وطاف الدنيا. هل من المنطق ان يقبل البعض على نفسه ، ان يشتم الفلسطيني ويقدم خدمة مجانية للاسرائيلي. هل مشكلة العرب هي مع الشعب الفلسطيني اساسا ، وكيف يتناسون ان المشروع الاسرائيلي بدأ بفلسطين ، وسيمتد اجلا ام لاحقا ، الى كل المنطقة ، فالفلسطيني يأكل كل الضرب من الاسرائيلي والعالم ، نيابة عن عرب النياق ، والفستق والبخور والشعر ، وبرغم ذلك لا يتم شكره ، بل يتم ضربه فوق ضربه.

من يكتب في صحافة الشقيقة الكبرى ، ويقول ان على الفلسطينيين ان يتوقعوا ردا زلزاليا ، على خلفية قصة قافلة شريان الحياة ، ينسى ان هذه المصطلحات يجب ان تقال بحق القاتل وليس بحق الضحية. التجرؤ على الضحية ليس مرجلة ابدا. ولم نسمع هذا الكلام ضد الاسرائيلي ، وتاريخه في قتل الشعب المصري والتآمر عليه ، وعلى مقدراته وشعبه وترابه واقتصاده وزراعته. شعب مصر الذي نُحب ، وسنبقى نُحبه مهما سمعنا ، لاننا نعرف ان من يشتم الفلسطيني يدافع عن مُرتبه وسيارته ، ولا يختزل تاريخ مصر العظيمة في كل ما يقوله من هراء وكلام فارغ.

معاناة الفلسطيني في العالم سرها انه يشعر ان رأسه مطلوب لجهات كثيرة اسرائيلية وامريكية ودولية وعربية ، ولا ملاذ له الا ان يتذكر ان هذا قدره وان عليه ان يتحمل ويحتمل ، حتى يفك الله اسر فلسطين ، وهو وعد رباني ، لا نقاش فيه ، يعرفه ايضا الشرفاء من العرب والمسلمين ، ممن لا يرشون الملح فوق جرح الجريح ، وهم كثر برغم كل مانسمع ونرى ، وبين العرب من له مواقف تاريخية مشهودة الى جانب الشعب الفلسطيني ، وهي مواقف لا تنكر ابدا.

هل من المرجلة رش الملح على الجسد الجريح؟ سؤال برسم الاجابة.

mtair@addustour.com.jo





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع