3 إصابات جراء انفجار خط بخار بمحطة مياه غرب إربد
عشرات المسلحين يسلمون أنفسهم لحماس بعد مقتل أبو شباب
الشرع: إذا فرطنا بإنجازات الثورة فسندفع أثمانا مضاعفة عما دفعناه في 14 عاما
تعادل سلبي يؤهل فلسطين وسوريا إلى ربع نهائي كأس العرب
إعلام عبري: أعضاء مليشيات بغزة بدؤوا تسليم أنفسهم لحماس
الشرط الجزائي كلمة السر .. الأهلي المصري يبدأ التحرك لضم النعيمات
لوموند: أوروبا تواجه تحديات في جعل صوتها مسموعاً للصين
تسرب مياه في اللوفر يلحق ضررا بمئات من أعمال مكتبة الآثار المصرية
شرطة دبي تفكك عصابة دولية خطيرة وتضبط زعيمها
الافتتاح التجريبي لمركز المفرق للخدمات الحكومية الشاملة
كأس العرب .. السعودية والمغرب في صراع الصدارة
الملك يستقبل السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة
الإصابات "تغرق" فرانكفورت قبل برشلونة
المبعوث الأميركي: اتفاق السلام في أوكرانيا قريب جدا
الشيَّاب أميناً عامَّاً لوزارة الصحَّة للرِّعاية الأوليَّة والأوبئة
النيوزيلنديون: مجموعتنا في كأس العالم "سهلة" .. ومصر تشبهنا
لاعب ليفربول: صلاح يخلق المشاكل .. ألا يعرف الباب؟
"أوبتا" تكذّب صلاح: هاري كين بريء مما قلته
سيرخيو راموس يعلن نهاية مشواره مع مونتيري المكسيكي
زاد الاردن الاخباري -
في العام 2000 كنت معداً لبرنامج (حديث الناس) مع عروة زريقات، كانت لدينا حلقة عن الواسطة والمحسوبية في الأردن، كنت مضطرا لإجراء بحث ميداني ودراسة استطلاع رأي حول الظاهرة وإلى أي مدى هي متغلغلة وكم هي مؤثرة على الدولة، الحكومة، الناس وهل هي مشكلة عويصة يصعب حلها أم لا ؟
أكثر اجابات استطلاع الرأي إثارة كان إجابة سؤال تم توجيهه إلى 100 شخص من العينة المختارة: هل تستخدم الواسطة، وكيف تستخدمها ومتى؟ فجاءت أكثر من 83 إجابة انهم يستخدمون الواسطة، وتبين أن هؤلاء يستخدمون الواسطة قبل ذهابهم لإنجاز أية معاملة، من خلال الإتصالات الهاتفية المباشرة أو من خلال وسطاء لديهم معارف في المؤسسات أو من خلال معاينة (الموقع المستهدف) والسؤال عن الأشخاص الذين يقربون لفلان أو يعرفون فلان أو من المنطقة الفلانية أو العائلة الفلانية .. الخ.
في السؤال (لماذا يستخدمون الواسطة؟) تبين أن معظم الإجابات تراوحت بين استخدامها لإنجاز معاملة يستحيل إنجازها أو تسهيل إنجازها بدون بعض المتطلبات الضرورية (ورقة، مستند، ختم) أو اختصار وقت إنجاز المعاملة أو لأن الجميع يستخدم الواسطة فلماذا أكون وحدي الذي يقف في طابور بينما يتم إنجاز المعاملات التي تأتي من فوق، أو من تحت، أو من خلف الموظف !
في العام 2010 كتبت مقالا حول وسائل علاج الظاهرة وذكرت نسبة تغلغلها في المجتمع الأردني، وقلت عنها أن الواسطة هي وحش وأنها أسوأ أنواع الفساد، وتفاجأت بعد فترة أن رئيس الوزراء (سمير الرفاعي) لم يعجبه تلك المقالة، ولم يعترف بمدى وحشية الواسطة في الأردن، وأنكر انها تقضي على العدالة الإجتماعية، فراح يؤكد في تصريحاته أن ( الأقلام التي تدعي أن هناك واسطات ومحسوبية في الأردن عليها أن تكف عن محاولات العبث) قال ذلك بشكل مباشر، واشتكى علي ( أو هكذا ظننت) عند ولاة الأمر، وباتت المسألة هل استمر في الكتابة أم أن عليّ أن اصمت واكف!؟!
الحديث ليس موجها، بالطبع، لسمير الرفاعي، ولا لغيره، وليس لدي عتب (شخصي) عليه، فقد كان رئيسا للحكومة، وكان واجبه يقضي بأن يدافع عن الأخطاء، أو يحاول تزيينها، أو كان يستمد معلوماته من مستشاريه، والتي كانت بلا شك غير صحيحة، لكن الحديث موجه إلى كل الأردنيين، من أقصاها إلى أقصاها، وهي أنه لن تقوم لنا قائمة، ما دامت الواسطة تفتك بنا، وما دمنا (نكره) أن نقف في الطابور، وما دمنا لا نقلق بالنظام، وما دمنا نساهم في انتشار الفساد بتسهيل إنجاز معاملات الناس على حساب آخرين، مواطنين، مثلنا مثلهم، لهم ذات الحقوق، وعليهم ذات الواجبات.
ستقولون لقد أسمعت لو ناديت حيا.. ماشي، لكنني لن أكف، حتى يصبح وطني نموذجا يحتذى في كل شيء، شاء من شاء وأبى من أبى !