النائبان " الحروب والعطي "

ما بين النائبين " الحروب والعطي " تقع مدينة الرصيفة التي أخرجت بقوة الكوته النسائية النائب العطي للمرة الثانية كعضو في مجلس النواب السادس عشر والسابع عشر ، والنائب الحروب التي خرجت بقوة حزب أردن أقوى وهو حزب ما زال غير معترف به في سجلات وزارة التنمية السياسية عبر موقعها الإلكتروني ومن خلال موقع الحزب " تحت التأسيس " على الفيس بوك فهو ما زال يناشد الشعب بأن ينتمي للحزب كي يشكل قوة تغيير أقوى كما تقول بعض ما تناثر هنا أو هناك من ادبيات النائب الحروب .
فمن خلال علاقات النائب العطي السابقة في المجالس البلدية للمدينة وعلاقتها مع رؤساء البلديات السابقين ، إستطاعت النائب العطي أن تبقي نفسها في واجهة الحدث في مدينة الرصيفة في المجلس السادس عشر ، ولكن هذه السياسة لم يتم اتباعها في المجلس السابع عشر من باب أنها ضمنت حقها في الكوته النسائية نتيجة لما قدمته للحكومات المتعاقبة من أدلة على أنها تسير بعكس واقع المطالب الشعبية التي جفت ألسنة الناس وهي ترددها .
وبدون مقدمات تاريخية تربط النائب الحروب بمدينة الرصيفة أقدمت على خطوة مثلت خنجرا في خاصرة ثلاثة نواب يمثلون المدينة في المجلس السابع عشر ، وطالبت بتحويل المدينة من لواء إلى محافظة مستندة بقوة التقارير الاعلامية التي تصدر من هنا أو هناك لتعطي مؤشرات على دورها الفاعل في المجلس السابع عشر ، وأنها نائب مناكفة ولاتكف عن طرح الأسئلة وساندها بذلك ترؤسها للجنة الحريات العامة ، وخلفيتها الإعلامية وتصدرها لشاشة احدى القنوات الفضائية اربع وشعرين ساعة دون أن تؤمن بقاعدة أن الشاشة تمل أحيانا من نفس الوجوه فكيف بالمشاهدين .
وهذه الخطوة من قبل النائب الحروب وبقوة إتخاذها على فشل النائب العطي في إدارت ملفات المدينة التي تغص بالفساد الإداري والأمني ، وإكتفاءها بعضوية اللجنة المالية التي لن تحقق لأهل المدينة أية أهداف تخرج مدينتهم من همها اليومي ، بل إكتفت بتحقيق مكاسب شخصية تمثلت ببروزها في المشهد السياسي المحلي كنائب مناكف ولكن على الورق في قضايا مالية يعلم الشعب أن رئاسة لجنتها تشكل خنجرا في خاصرة اعضاءها .
والشيء المشترك في فشل أداء كل من النائب العطي والنائب الحروب في ملف مدينة الرصيفة ، أن ما تطالب به النائب الحروب يمثل ضربة قاصمة لظهر السلطات الإدارية في البلد كونه سيحملها أعباء جديدة سوف تعجز عن تحقيقها وأبسطها يتمثل في رفع مخصصات المدينة من مخصصات لواء إلى مخصصات محافظة على كافة القطاعات سواء الخدماتية أو الأمنية والبنية التحتية ، وعلى الجانب الأخر تمثل هذه الخطوة مناورة إعلامية سياسية للنائب الحروب بعد ما حققته من إنتصار " حزبي " بعد وصول أحد رجال حزبها لمقعد رئاسة البلدية ، ولايزال يراوح مكانة في تقديم الخدمات للمدينة بل يجد كثيرا من سكان المدينة أن وجود هذا الرئيس وما يرافقه من ماكنة إعلامية تقودها النائب الحروب سوف يوقع المسؤوولين في وهم أن هناك إصلاح يحدث على أرض والواقع مما يعطل أية مبادرات حكومية لتحسين الواقع الفعلي والسيء لمدينة الرصيفة ، وإلى أن تنقشع غمامة اللعبة لكل من النائبين ستقبقى مدينة الرصيفة مساحة للمزاد السياسي لثلاثة نواب هم نواب المدينة ورابع يشاهد المزاد من نافذة منزلة في المدينة وخامس يبحث عن جغرافيا بعد أن خرج كتلة وهمية وليس له موضع قدم على الأرض .