زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - أثار الإفراج عن السفير الأردني المحرر فواز العيطان فوضى إعلامية عالمية وإقليمية ، من خلال وسائل الإعلام المختلفة عدا عن وسائل التواصل الاجتماعي .
وجاء هذا الاهتمام على ضوء "ثقل" العيطان السياسي ، كونه دبلوماسي يعمل خارج الأردن ، عدا عن حساسية القضية ، حيث تم الإفراج عنه بعد إبرام صفقة لتبادل السجين السابق في السجون الأردنية محمد الدرسي والذي يعتبر"إرهابيا" نتيجة لمحاولته تفجير مطار اﻟﻣﻠﻛﺔ ﻋﻠﯾﺎء اﻟدوﻟﻲ ﻗﺑل 9 ﺳﻧوات، وﺗم اﻟﻘﺑض ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻌد ﻣﺣﺎوﻟﺗﮫ اﻟﮭروب إﻟﻰ اﻟﻌراق، إلا أن العيطان دبلوماسي استلم منصبه في ليبيا منذ عام 2012.
الصحافة العالمية والصحافة العربية ألقت الضوء بشكل لافت على القضية ، معتبرة ان هذا الملف يعتبر ساخنا وشائكا ، مبدية تخوفها من ميليشيات من دول أخرى تتبع ذات الأسلوب في سبيل تخليص الأسرى من السجون ، وما حدث مؤخرا في العاصمة اليمينة صنعاء ، حيث حاولت قوات مسلحة اختطاف أحد السفراء خير دليل على ذلك ، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل.
وقد تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العالمية قضية اختطاف العيطان بأبعاد عدة ، حيث البعد الإنساني والبعد السياسي للقضية ، ولم تغفل الاستقبال الأردني الحافل في مطار الملكة علياء العسكري ، بالرغم من منع الصحف والإعلام الأردني من تغطية الحدث في المطار ، إلا أن الصحف الأخرى غير المحلية تابعت الحدث بطريقتها ، ورصدت الصور من خلال وسائل الإعلام الأردنية المختلفة التي استطاعت الاتقاط صور وصوله إلى أرض الوطن.
اختطاف العيطان ..ذلك الكابوس الذي أرّق الحكومة منذ زهاء شهر ، ليخرج العيطان اليوم وفي جعبته ذكرى أليمة حبست أنفاسه طوال الفترة الماضية ، لتبدأ منذ اليوم رحلة أخرى بعيدا عن قضية الاختطاف ، وهو دراسة الحكومة لإمكانية عودة العيطان كسفير لليبيا أم أن هنالك رأيا آخرا في هذا الشأن ؟!.
الإجابة على هذا السؤال بيد الحكومة ، وستنقشع ضبابية الامر خلال الفترة المقبلة.
العيطان عاد "فحمد لله على السلامة".. فهل بذلك يكون قد انتهى الملف أم أن هنالك أصداء لم تكن بالحسبان ؟!!.ِ