أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لا أردنيين بين ضحايا حريق الكويت 105 نواب يرغبون بالترشح للانتخابات بالأردن محكمة ألمانية ترفض طلبا بمنع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل حزب الله يتعهد بزيادة عملياته ضد إسرائيل (شدة وبأسا وكما ونوعا) "الهاشمي لتنمية البادية" يحصل على فضية مسابقة لندن لزيت الزيتون 38 شهيدا في 3 مجازر بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية تحديد دوام السوق المركزي والمسلخ في العيد الطفيلة التقنية ضمن أفضل ٣٠٠ جامعة في تصنيف التايمز العالمي "الاقتصاد الرقمي" تطلق "الأردن كمنصة" لتوحيد التطبيقات الحكومية الاقتصاد البريطاني لم يسجل أي نمو في نيسان مطار الملكة علياء الدولي يحقق تصنيف الأربع نجوم في برنامج سكاي تراكس الأميرة غيداء طلال تلتقي وزير الخارجيّة الماليزي ارتفاع عدد ضحايا حريق المنقف بالكويت إلى 43 وفاة و48 إصابة الخارجية تعزي بضحايا حريق منطقة المنقف بالكويت نقابة الخدمات العامة تناقش تحديات القطاع وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني "نابلس 3" إلى الضفة انتخاب الأردن رئيسا للجنة المؤازرين في منظمة الأمم المتحدة للسياحة الطفيلة تستعد لاستقبال عيد الأضحى المبارك الأردن يتقدم 7مراتب على مؤشر التقدم الاجتماعي 2024 جامعة الدول العربية تدعو إلى تكاتف الجهود لإنهاء الحرب في السودان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الانتخابات بوابة الشرعية

الانتخابات بوابة الشرعية

22-08-2013 10:14 AM

حققت حركة حماس، مكانتها الفلسطينية بفعل عاملين هما أولاً: نضالها وتضحياتها في مواجهة الاحتلال، وثانياً: بفعل انحياز أغلبية المصوتين لمرشحيها في الانتخابات البلدية 2005 والبرلمانية 2006، وهي نفس الحصيلة التي كونتها حركة فتح لنفسها من مكانة وريادة بفعل مبادراتها الوطنية الكفاحية الكبرى، وإنجازاتها الهائلة في تفجير الثورة وقيادتها، واستعادة الهوية الوطنية وبلورتها في معارك طويلة صعبة قاسية، حيث دفعت الثمن باهظاً على أيدي الأشقاء، وقبل العدو على السواء، إلى سلسلة الاعترافات الدولية بالشعب والمنظمة والحقوق وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاعتراف بفلسطين عضواً مراقباً يوم 29/11/2012، بعد الإنجاز التاريخي الذي أدارته وحققته "فتح" بالتحالف مع باقي الفصائل والشخصيات، بنقل الموضوع الفلسطيني ومؤسساته من المنفى إلى الوطن بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات بفعل اتفاق أوسلو وتداعياته، 1993 وما بعده.

ولكن ما حققته حركة فتح خلال أربعين عاماً، بدأت بفقدانه تدريجياً، لأنها عجزت عن استكمال خطوات الاستقلال، خلال أكثر من عشرين سنة من المفاوضات 1993- 2013 وتحولت السلطة الوطنية التي تقودها منذ العام 1994 من فعل كفاحي، وخطوة نوعية على طريق إقامة الدولة، إلى عبء ثقيل على المواطن الفلسطيني، وعقبة أمام استكمال خطواته وتطلعاته نحو استعادة كامل حقوقه: بالمساواة في مناطق 48، والاستقلال في مناطق 67، والعودة للاجئين، ولذلك منيت حركة فتح بسلسلة من الهزائم، بدأت بالانتخابات البلدية العام 2005، والانتخابات التشريعية 2006، وبالانقلاب ضدها في قطاع غزة 2007، وفشلها لهذا الوقت في استعادة القطاع إلى حضن الشرعية، وكجزء من السلطة الوطنية الموحدة.

تجربة "فتح"، وسلسلة هزائمها المتراكمة، وقعت فيها حركة حماس، وزادت، وتفاقمت، فلا هي واصلت طريق الكفاح في إيذاء العدو، والعمل على استنزافه، ولا هي نجحت في إدارتها المنفردة للسلطة الوطنية في قطاع غزة بعد الانقلاب الذي قامت به في حزيران 2007، بل على عكس حركة فتح التي حافظت بشكل أو بآخر على تحالفاتها مع الفصائل والأحزاب والشخصيات ومشاركتهم لها في إدارة السلطة، فشكلت حكومات ائتلافية في رام الله، بينما وقعت "حماس" وما زالت في التفرد والهيمنة الإخوانية الضيقة، وتشكيل حكومات حزبية من لون واحد في غزة، عاكسة رؤية حركة الإخوان المسلمين التي لا تحترم الآخر، ولا تقر بشراكته، ولذلك تواجه "حماس" الآن في قطاع غزة، عزلة وطنية أمام جمهورها الذي ينتظر الفرصة لمعاقبتها، كما فعل جمهور حركة فتح في تجربتي الانتخابات البلدية 2005 والبرلمانية 2006، وعلى الصعيد الكفاحي، ستدفع "حماس" ثمن تمسكها بالسلطة وتراجعها عن تأدية الفعل الكفاحي، بعد سلسلة اتفاقاتها لوقف إطلاق النار وقرار التهدئة مع العدو الإسرائيلي وآخرها تفاهمات القاهرة يوم 21/11/2012 أسوة بما فعلت حركة فتح بالضفة الفلسطينية، فالحال من بعضه في الحالتين سواء بالنسبة للإدارة في قطاع غزة حيث لا تقل سوءاً عن إدارة الضفة بل تزيد عليها، أو فيما يتعلق بالكفاح المتوقف ضد العدو، فإذا كانت "فتح" تمنع النضال ضد العدو بالضفة، فمن الذي يمنع النضال ضد العدو في قطاع غزة غير "حماس"؟؟.

زيارة وفد حركة فتح إلى قطاع غزة، قرار تنظيمي قيادي من قبل اللجنة المركزية، وما أعلنه وطالب به ودعا له أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري، بإجراء الانتخابات البلدية والبرلمانية وحتى الرئاسية هو قرار مطلوب ويجب تعميمه والعمل من أجله، فهو الشرعية الوحيدة المتاحة أمام من يدعي الشرعية وأمام من يدعي امتلاكها، فالشرعية تآكلت، بعد أن انتهت ولاية الرئيس وولاية المجلس التشريعي، حيث إن كليهما يحتاج لتجديد الشرعية، أمام شرعية قيادة العدو الذي أرسى تقاليد، بتجديد شرعيته الدائمة عبر صناديق الاقتراع، ويستند في كل مخططاته العدوانية الاستعمارية التوسعية إلى نتائج إفرازات صناديق الاقتراع، وبالتالي إن لم يستطع الشعب الفلسطيني عبر فصائله استنزاف العدو ووضع خطة لجعل الاحتلال مكلفاً سياسياً وأخلاقياً، فعلى الأقل إظهار التمسك بالشرعية المسنودة بإرادة الفلسطينيين والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وتجديد الشرعية، لكل من يدعي الشرعية، مع أنه يفتقدها.

حركة حماس تعرف مسبقاً أن أهالي قطاع غزة سيعاقبونها على الانقلاب، وسيعاقبونها على سوء الإدارة، وسيعاقبونها على عجزها في توفير متطلبات التنمية والتطوير، وسيعاقبونها على ثراء قياداتها نتيجة تجارة الأنفاق، وإفقار أهل القطاع بسبب الأنفاق وتجارتها، والذي حصل يوم 4/1/2013 بخروج مئات الآلاف احتفالاً بعيد الانطلاقة، لهو مؤشر شعبي لرفض حركة حماس وسياستها وإدارتها، ولهذا ترفض "حماس" الانتخابات لأنها تعرف النتيجة سلفاً: هزيمة "حماس" وفشلها وإذا لم يكن كذلك، لتعلن موافقتها وتذهب إلى الانتخابات فهي بوابة الشرعية ولا شرعية بدونها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع