في الاردن .. احباط غير مسبوق .

كل شيء في الاردن محبط ..
- النظام بشكل عام يغيب عن أحداث الوطن ، غياب لامبرر ولا مصوغ له ، شعور بالإحباط واضح من أن البلاد تقاد من قبل مقربين لايرون في الوطن سوى تحقيق مصالحهم ومكاسبهم وخدمة فئاتهم !
- البرلمان يشكل حالة احباط كبيرة لدى الناس ، جعجعات ومشاجرات واستعراض دون نتائج حقيقية تساهم بإنقاذ الوطن من أزماته ...
- الحكومة ... ادارة الدولة ومؤسساتها بغير كفاءة ولا اقتدار ، والفوضى تعم كل مؤسسة ،والفساد يرتفع حد ان يصبح موظف بسيط صاحب عمارات وأملاك بعد عمله بأقل من عام لأنه يعمل في دارة خدمات مالية ! ضريبة ، جمارك ، اراضي ، بلديات ، ناهيك عن وجود مدراء دوار وأقسام لا يحملون شهادة ابتدائية !الى جانب ما يتلقفه المواطن من مواد غير صالحة للاستهلاك البشري خدمة لمتنفذين وكبار .
- الإعلام الأردني في وضع مبكي ومحرج ، الناطق الاعلامي غاب كليا عن الأحداث ، والإعلام الرسمي لا يفي بالغرض والمطالبة بإغلاق محطات التلفزيون والاذاعه الرسمية بتزايد ، والمحطات الخاصة باتت شريكة لمحطات وأجهزة أمنية خارجية ودول لا تمانع في زيادة أزمات الوطن وتشويه صورة رجالاته ومؤسساته والإعلام الحر الملتزم المنتم لوطنه وشعبه ملاحق بقرارات حجب وإغلاق لأنه يقول الحقيقة ويضع يده على الجرح !
- الأحزاب .. موجودة بالاسم ،لا فعل ولا تأثيرلها إلا من يسابق الزمن لتولي الحكم ويعيش حالة اقبال - احجام في التعامل مع النظام حسبما تقتضيه المصلحة الضيقة .
- الحراك الشعبي ورغم كل ما يقال فهو في مرحلة حرجه وحساسة ويتطلب تدخل النخبة وإعادة التنظيم وان لايكتفي بردود فعل تجاه أي قرارات للحكومات كي ينشط ، لابد من رؤية وبرنامج توافقي يعمل من خلاله ،وإذا ما استمر على هذه الحالة مات واندثر !!
- الأمن والأمان تلك النغمة التي يفاخر بها النظام تتعرض لاهتزازات وصلت حد أن تحذر دول عربية رعاياها من السرقة والنصب والاحتيال في الاردن ،وأن تستبدل دولا اخرى لرحلاتها السياحية ! وأن تباع المخدرات في الشارع ، وان يتولى البلطجية وأصحاب الاسبقيات قيادة الشارع ،وان تسرق ممتلكات ويتم مفاوضتك عليها مقابل ثمن ، وان يرتكب المجرم جريمة او اكثر ويخرج بعد يوم او شهر .. وأن يبادر النواب لطلب قانون العفو العام لإخراج كل أصحاب الاسبقيات من السجن .
- الشعب الذي يعاني ما يعانيه لايحرك ساكن في مواجهة الظلم والفساد ، وحين نقول اغلبية صامته ، يبدو أنها ليست صامته فقط بل راكعة بخنوع وصمت وهي تذبح على مذبح الأسعار والغلاء والضرائب وكل ما يزيد من معاناتها ..
- لا مستقبل للأجيال القادمة ولا أفاق اقتصادية او اجتماعية او سياسية ايجابية تلوح بالأفق لعشرة سنوات قادمة على الأقل ..
- النظام يسخر من شعبه ويهزأ بمشاعرهم في الحديث عن ملاحقة ومحاسبة فاسدين ، اموالهم ليست بأسمائهم ويهربون لدول لا اتفاقيات بينها مع الأردن كي نطالب بتسليمهم .ز
وهناك المزيد المزيد من محبطات وهموم يواجهها المواطن رغم ما يعانيه ايضا من تحديات وهموم وظلم وتهميش وتفقير وتجويع بل وتسميم ايضا !!!