حكومة النسور .. بمكرمة ملكية ؟

من كثرة ما كولس داخل القبة خلال الايام القليلة الماضية ، وما طرح من مبادرات وطنية وهمية لاتتعدى كونها حبر على ورق أو كلام على الشفاه وجد الأردني نفسه أمام نقطة مصيرية وحاسمة تشابه نقطة يوم إعلان نتائج التوجيهي .
الأهل يريدون طب أو هندسه والطالب يعرف قدرته وإمكانياته وبالتالي هو وضع أمام عينيه فقط كلية التربية أو الأداب كي يخرج بالنهاية بشهادة جامعية تكفيه حاجة العمل المهني اليدوي ويتمكن من الزواج ، ولكن في حالة قبة البرلمان فالطالب دولة النسور مصر على كلية الطب أو الهندسة أكثر من إصرار الأهل " النظام " وقد مارس كل اساليب الغش في الامتحان بدأ بالاجهزة المتطورة تكنولوجيا والسماعات التي تصدح خارج قاعة الامتحان ، وجلسات الليل الخلويه مع المصححين للإجابات وبقية مهارات الطالب صاحب النفوذ العائلي والمالي في الغش " السلط ".
إذا طب أو لا للجامعة ؟ ، وهنا نقول لدولته أن التربية أو الأداب ومع القليل من النزاهة والشفافية ربما تخرجك من سنوات الدراسة الاربعة بمهارات عدة تكفيك طلب الحاجة السياسية وتفتح أمامك أبواب المستقبل السياسي " إذا تبقى لك مستقبل ..73 سنه " ، وأن عليه أن لايقيس نفسه ببقية طلبة الدوار الرابع الذين خرجوا بمعدلات تفوق مستوى القبول في الطب ولكنهم فشلوا في أول إمتحان ورقي وغادروا الجامعة في الدوار الرابع بعد أقل من اسبوع ..مشيها دولة تربية أو اداب مع إحترام لعقل الشعب أولا ومن ثم للمائة وخمسين نائبا " مصححاً " للأوراق الامتحان .
والنهاية حصل الطالب النجيب دولة النسور على معدل في الثانوية السياسية 67.5 % وهذا معدل لايدخله حتى التربية ولكن تبقى المكرمة الملكية هدف دولته ودخل بمعدله كلية الطب ..مبروك لدولتك !.