في أول تصريح لدولة النسور عند توليه حكومته الأولى " سجل يا تاريخ " قال أنه رجل اقتصاد واكاديمي ومعارض ، وبالتالي هو قادر على قراءة الأرقام جيدا وبعيدا عن أية تحيز وإنما يستند في قرائته لما يملكه من خبرات اكاديمية وعملية في مجالات إقتصادية أثناء عمله في الدولة الأردنية .
والمعادلة بسيطة جدا والارقام هي التي تتحدث بلسان دائرة الاحصاءات العامة وفي أخر تقرير شهري حول التضخم في الاردن صدر بتاريخ 11-3-2013 ، وتقول الارقام أن نسبة التضخم إرتفعت في شهر 2 -2013 نسبة 47،5% عما كانت عليه في شهر 2-2013 وارجعت دائرة الاحصاءات العامة هذا الارتفاع الى ارتفاع اسعار مجموعة من السلع كالنقل والوقود والحوم والدواجن والايجارات ، وفي المقابل إنخفاض في اسعار الدخان والزيوت والدهون والنفقات الأخرى والاتصالات والحبوب ومنتجاتها.
إذا هي حالة رقمية مع مجموعة من المسميات تجعلنا نوجه حديثنا إلى أن المطلوب من المواطن الأردني كي يستمر في الحياة مع القليل من التضخم وإحترام الذات عليه أن يعيش على الدخان والحبوب ويقضي وقته بالكلام والحديث في الهواء ، وبهذه الطريقة يستطيع أن يفش غله وينفس عن نفسه ولايفكر كثيرا باسباب ارتفاع اسعار بقية المواد الضرورية لبقائه كاللحوم والدجاج واستخدامه للنقل .
والغريب أن أعلى نسبة انخفاض في الاسعار كانت في السجائر وهي بنسبة 8،4% ، وبالسجائر وحدها يمكن للأردني أن يعيش ؟ ، ونحن بإنتظار رفع الكهرباء لنتكشف إذا ما كانت السجائر هي المتبقية لنا للعيش أم أن هناك شيء أخر يمكن من خلال للأردني أن يعيش ؟ دخن عليها تنجلي ..!