يصل اليوم الاحد الى دمشق غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية للمشاركة في تنصيب البطريرك يوحنا العاشر اليازجي بطريركاً على أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس في احتفال حاشد ومهيب.
هذا وقد ذكرت الصحافة اللبنانية الصادرة امس السبت في بيروت أنه وعلى رغم التكتم الذي أحيط ببرنامج الزيارة وعدم صدور أي تعليق كنسي عليها حتى ليل الجمعة, اكتسب هذا التطور بعداً استثنائياً نظراً الى ان هذه الزيارة هي الاولى لبطريرك ماروني لسوريا منذ الاستقلال, بعد تلك التي قام بها البطريرك الراحل مار انطون بطرس عريضة في زمن الانتداب الفرنسي,واعتقد بوجة نظري ان اسباب عدم زيارة دمشق من قبل البطريرك السابق صفير يعود لمواقفه المعارضة لسياسية السورية في لبنان وخاصة ابان وجود الجيش العربي السوري في لبنان بعد اتفاقية الطائف الشهيرة ودوره في حفظ النظام والهدوء والاستقرار اللبناني والذي انهار بعد حادثة اغتيال الرئيس رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الذي اغتيل في بيروت عام 2005 في 14 شباط والذي نجم عن اغتياله ثورة لبنانية عارمة سميت بثورة الارز انتجت متغيرات سياسية مفصلية في تاريخ لبنان المعاصر وكان جل من نتج عنها انسحاب الجيش العربي السوري من كافة الاراضي اللبنانية وعودته الى سوريا.
ومنذ اللحظة الاولى لانتخاب البطريرك الراعي بطريرك على الكنيسة المارونية في 15 اذار 2011 وغبطته يولي القضايا العربية اهمية بالغة فقد استطاع هذا البطريرك العملاق ان يخرج كرسي بكركي من انغلاقه المزمن على طائفيته وقضاياه المحلية الى فسيح ديار العرب اسلام ومسيحية وكان الصوت الصارخ في برية السياسة العالمية منادي بالشركة والمحبة بين بني البشر.
ولهذا البطريرك الكبير تصريحات سياسية هامة بخصوص الازمة السورية وقضية سلاح حزب الله اللبناني لابد هنا رغم عجالي هذا ان اتطرق لها والتي كانت انطلاقتها من فرنسا حيث صرح غبطته بان بكركي وهي زمقر بطريركيتهس لا تعادي اي نظام سياسي عربي مشيرا الى النظام الحاكم في دمشق واضاف بما معناه بأنه مع النظام في سوريا لانه حمى ويحمي المسيحيين هناك وابدى تخوفه من وصول الجماعات المتطرفه هناك ومحاواتها الوصول الى السلطة كما حدث في بعض البلاد العربية ومانجم عنه من المزيد من الدمار والهجرات القصرية للمسيحيين.وصرح بأن سلاح حزب الله هو سلاح في وجه اسرائيل يزول متى زال احتلالها لمزارع شبعا اللبنانية.
زيارة البطريرك الراعي الاولى لسوريا الاسد في هذه الاجواء السياسية والتي تعصف بقلعة صمود البعث العربي السوري والتي يجتازها ببراعة الربان المقدام والذي يسير بسفيته نحو ميناء الامان في ظل الهجمة الاستعمارية الشرسة التي تعصف بسوريا انما يعزز الصمود الوطني ويبارك مبادراة السلام والمصالحة الوطنية التي ينادي بها نظام دمشق بدون شروط مسبقة كما يطالب قيادي المعارضة المسلحة وصفوف ملشياتها الارهابية المتطرفة بقيادة جبهةالنصرة التي تعم فسادا في العباد والبلاد.
نتمنى ان تثمر زيارة البطريرك العروبي والقومي الشجاع الى عرين الاسد بثمار مصالحة ووساطة بركة وسلام كما يريد كل الابناء الطيبين والصالحين والمخلصين من ابناء الامة العربية الواحدة