أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تعرفة الكهرباء الجديدة تثير مخاوف الأردنيين عطلة العيد: عائلات تخطط لرحلات ترفيهية تكتشف "سحر الأردن" وتاريخه الأرصاد تحذر من ذروة الأرصاد الجوية .. استمرار ذروة الموجة الجافة الجمعة وتستمر يوم عرفة حماية المستهلك للمُضحين: اختاروا الممتلئة الناعمة ذات الرأس المرفوع وزارة الأوقاف تحدد موعد صلاة عيد الأضحى في الأردن ركود بحركة الأسواق مع اقتراب عيد الأضحى المبارك جنرال وبروفيسور إسرائيليان: نتنياهو مصاب باضطراب نفسي اصاب هتلر ويقود إسرائيل للخراب وزيرة النقل تبحث مطالب مشغلي الحافلات والتحديات التي تواجه القطاع أول تعليق من حماس على صورة الأسير المحرر عزيز الدويك الأردن .. الباقورة تسجل أعلى درجة حرارة الخميس إخلاء طبي لعائلة أردنية من السعودية هيئة البث الإسرائيلية: تفعيل 182 إنذارا في الشمال الشوبكي: تعرفة الكهرباء الجديدة تمهد لرفع الأسعار الاحتلال يستهدف مبنى بصور جنوب لبنان .. وأنباء عن اغتيال قيادي في حزب الله (شاهد) تعليمات السيارات الكهربائية الجديدة لا تحقق المصلحة العامة ولا تساهم في حماية المستهلك ؟!! المبعوث الأممي الخاص لليمن يقدم إحاطة لمجلس الأمن خبراء ودبلوماسيون: مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة شكل مرتكزا أساسيا لإغاثة غزة لماذا ترفض إسرائيل إعلان موقفها من صفقة بايدن؟ الملك يزور زيد الرفاعي للاطمئنان على صحته الخارجية الأميركية: يصعب التكهن بمآلات الوضع بغزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة جلالة الملك .. بُحَّت الحناجر فما أنت فاعل ؟؟

جلالة الملك .. بُحَّت الحناجر فما أنت فاعل ؟؟

30-11-2012 03:19 AM

جلالة الملك ... بُحَّت الحناجر فما أنت فاعل ؟؟
راتب عبابنه
منذ اليوم الأول للحراك ومحاربة الفساد وتقديم الفاسدين للتحقيق هما المطلبان الرئيسيان لكل الأردنيين بمختلف مواقعهم وخلفياتهم السياسيه منظمين حزبيا وغير منظمين ، موالين ومعارضين . ولغاية تاريخه لم نلمس مجرد محاولة لمحاسبة فاسد ولا حتى وعود بفتح ملفات الفاسدين ( محاكمة محمد الذهبي جاءت على خلفية سياسية غير معلنة ).
نشر أكثر من موقع إلكتروني حسابات لشخصيات ذات نفوذ وليت على رقابنا وبأكثر من موقع حساس على مبدأ أن الشعب الأردني عبارة عن قطيع من الأغنام يمكن توجيهه كما يحلو للراعي . أناس تاجروا بالأردن بعدما احتواهم الأردن من ضياعهم وتيههم وأسكنهم بعد أن كانوا يفترشون الأرض وألبسهم بعد أن كانوا بالكاد يسترون عوراتهم ولم شملهم بعد التشتت والتوهان. الكثير منهم لا نعرف أصولهم ولا منابتهم كالبرامكة يحتار المرء بتصنيفهم وفجأة كالفطر وبزمن قياسي وإذا بهم يديرون شأننا ويقررون مصيرنا ويتلاعبون بقوتنا.
وهذا الصنف من المرتزقة لا شبيه له إلا البكتيريا الضارة التي تفتك بالجسم لإغفال من صاحبه لعدم الأخذ بأسباب الوقاية حتى استفحلت وصعب القضاء عليها. والحكمة تقول أن الوقاية خير من العلاج. وواقع الحال يقول أننا لا وقاية اتخذنا ولا علاج وفرنا. فبلغت هذه البكتيريا مراحل متقدمة من الفتك بأجسامنا.
ما أصاب هؤلاء الدخلاء جراء الأزمة الإقتصادية وارتفاع الأسعار؟؟ هل تأثرت دخولهم وأنماط بغددتهم؟؟ هل ساهموا باحتواء أزمة الأردن وهو الذي احتواهم؟؟ هل حاولوا ستر عورته وهو الذي ستر عوراتهم؟؟ جميعهم وعلى مرأى رأس النظام والأمن والناس يرتعون ويتنقلون ويستعدون للفرار دون حسيب أو رقيب.
كيف هبطت هذه الزمرة على دفة إدارة الأردن التي كانت تقتات على أرصفة الشوارع وتجد راحتها بظلال السيارات التي تعتاش من أجور غسلها؟؟ ومن أعطاها الإذن بالهبوط؟؟ كيف لهؤلاء أن يمتلكوا مئات الملايين وهم أول الهاربين عندما يستشعرون ضائقة مقبلة؟؟ وأين هم من الأردن الذي طالما تغنوا بحبهم وانتمائهم له؟؟ لم يفرضوا أنفسهم بل تم زرعهم بين ظهرانينا من كل صاحب قرار وخصوصا من هم في الظل. أصحاب القرار وصناعه ليسوا من الجان ولا هم أشباح لا تُرى بل بشر مثلنا وأزلامهم أيضا بشر يمكن مشاهدتهم ومراقبتهم ورصد أدائهم ومحاسبتهم.
هل الأردنيون ليسوا بشرا أو هكذا ينظر لهم حتى باتت التشريعات والقوانين التي تقصم الظهر هي ما يؤشر على ما هية النظرة من آولي الأمر؟؟ هل ما زالوا يراهنون على طيبة وبساطة الشعب وعلى القدرة بالإحتواء والإمتصاص لكل ما يمكن أن يصدر عن الشعب من ارتفاع لوتيرة الإحتجاج؟؟ ترى ألم يسمعوا أن القط إذا حوصر ينقلب لأسد مفترس؟؟ أليس بهذا النمط من الإدارة للأزمة لم نختلف إلا قليلا جدا عما مرت به كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وما تمر به سوريا؟؟ يبدو أن ناصحو ومستشارو النظام مازالوا بغيهم يعمهون أو أنهم صادقون وأمناء بالنصيحة ونقل الواقع لكن لا جدية بالتعديل والتصحيح لأسباب جعلت من قوى الظل أن تجمع قدراتها وثقلها للحفاظ على كينونتها الفاسدة لتزيد من فتكها.
بعد هذا الصمت المريب والإحجام عن الأصلاح الذي ينادي به الحراك الشعبي والمتعلق بالفساد والإقتصاد ومطالبة الدولة للمواطنين بتقديم الأدلة والوثائق التي تثبت فساد الفاسدين, أرجّح أن الأردنيين ليسوا سوى قطعان تساق بالعصى من قبل راعيها لإيمانه أنه يدير مزرعة للتسمين ثم الذبح. وحتى بعد مضي ما يقارب العامين على الإنفجار الأردني مازال ولاة أمرنا يسوسونا بذهنية الإستغنام والإستحمار. وهذا يستدعي للذاكرة قول الشاعر:
بحكمة الله في آية لكل ظالم نهاية
إن عدم الإكتراث للمطالب الشعبية بالتزامن مع الحفاظ على قداسة اللصوص والسارقين والخونة ممن تقلدوا إدارة أرزاقنا فأكلوها, لهي خيانة مركبة. شعب تجوعه الحكومات وتفقره السياسات ووطن تغيب عنه الرقابة لتقييم الأداء ويتعالى به الدخلاء ويتطاول عليه الأقزام ويبرأ به الحرامي لهو شعب يعيش بوطن يُدفع به نحو الهاوية. ومن أفقروه لاذوا بقصورهم وفنادقهم ومنتجعاتهم يرقصون على عذاب الوطن ومواطنيه ويحتفلون بنجاح حقدهم وقطف ثمار سياساتهم دون سائل أو محاسب ودون أن يلمس القطيع ما يخلق لديه الأمل بقرب انفراج.
لماذا لا مكان لشريف ونزيه ووطني؟؟ لماذا البرامكة تقلبوا بمختلف المواقع وتقلدوا مناصب من خلالها جمعوا ثرواتهم الطائلة حتى أفلسوا الخزينة وحملوا الدولة ديونا من شبه المستحيل سدادها؟؟ في الدولة العباسية, البرامكة الدخلاء والأقرب للخليفة وموضع الثقة المطلقة عاثوا فسادا بالإدارة والمال إذ كان انتماؤهم لجيوبهم وسلطتهم وليس للوطن الذي احتضنهم وكان السبب باعتلائهم وسلطانهم وكانوا صناع القرار ورأيهم لا يناقش وقرارهم لا يُرد ورغباتهم نافذة حتى أنهكوا الدولة العباسية وأضعفوها حتى باتت لا تقوى على الحفاظ على سلطانها وسيادتها وأراضيها.
ودخلاؤنا الذين استنسخوا ومارسوا دور البرامكة, نقتص أثرهم الدال على مرورهم. فهم عبثوا بمقدراتنا وأرزاقنا بوضح النهار وفشلهم وثراؤهم وعبثهم موثق بالدوائر الحكومية لكونهم مارسوا عبثهم ونهبهم من مواقعهم الرسمية. فاتفاقياتهم وقراراتهم موثقة بالصوت والصورة وبإمضاءاتهم وكل ذلك شاهد عليهم. وقد مارسوا هذا العبث مع جهات رسمية ولم يمارسوه بسوق الأغنام حيث المشتري يدفع ويأخذ قطيعه دون توقيع أو توثيق.
نهج يذكرنا بقول المرحوم الشهيد وصفي التل " حينما يتعلق الأمر بالوطن, لا فرق بين الخطأ والخيانة لأن النتيجة هي ذاتها ". رحمك الله يا وصفي وكأنك كنت تقرأ مستقبل الأردن قبل ما يزيد على الأربعين عاما. صورة من أرقى صور الشعور بالمسؤولية وتحملها ومن أروع صور الغيرة على الوطن. قول يدل على تجذر الوطنية التي رضعها وصفي وأرضعها للشرفاء إذ لم يكن البرامكة الدخلاء قد تغلغلوا وتمكنوا ولم يكن يسمح لبرمكي ودخيل أن يعبث ولا مكان لعابث أو خائن.
جلالة الملك...
لقد بحت الحناجر وهي تصرخ بالمطالبة بمحاسبة الفاسدين وإعادة الحق لأصحابه وأنتم رب الأسرة الأردنية ومن بيدكم جلب من أفقروا شعبكم وإنسانكم الذي قال عنه والدكم طيب الله ثراه " الإنسان أغلى ما نملك ". أنتم جلالتكم مدعوون أكثر من ذي قبل لإنصاف الوطن والمواطن ولا غيركم يملك الحل. الأردن وأبناءه يستصرخونكم لنجدتهم وإنصافهم من الذين لا شك أنكم علمتم بتغولهم وتطاولهم وتماديهم حتى أوصلوا الناس لرفع شعارات لم نكن نتمنى سماعها. وتعلمون جلالتكم أن لكل شيء بداية والشعب يوضع بزاوية ضيقة ويدفع بالتحدي بتحد مقابل وشعبك الغيور لا يتمنى للأوضاع أن تتطور لأسوأ من ذلك, فبادروا بالشروع بإشهار سيف العدل بوجه من لم يألفون العدل وشعبكم لكم ظهير.
جلالة الملك...
أريحوا شعبكم ليريحكم وأنصفوه لينصفكم وكونوا بصفه ليبقى بصفكم ولا تعولوا على كتبتكم الذين يؤكدون دوما على خصوصية الأردن ولا تركنوا للولاء التقليدي والموروث فنحن بشر نتغير ونتأثر بالظروف ونتفاعل مع الواقع إن سلبا فسلبا وإن إيجابا فإيجابا. فكيف جلالتكم للولاء بالبقاء ونحن نرى قوتنا يخطف من أفواهنا وحقوقنا تصادر وأموالنا تنهب ووطننا يتجه نحو الهاوية دون محاولة تريحنا وتشعرنا بجدية المسعى وصدقية النهج؟؟ فكيف تستقيم محاولات التهدئة والحال كذلك؟؟ وما هي أرضية التعويل والمراهنة على الخصوصية وإرث الولاء التقليدي الآخذ بالتحلل؟؟ وإن هناك من يصور لجلالتكم تأكيد وجود الصورة التقليدية فهو كاذب ومخادع ومتسلق ولا يريد خيركم بل يريد للنار أن تأكل ما حولها.
جلالة الملك...
تحدث لشعبك الذي ينتظر منكم كل يوم إطلالة تساهم بالتخفيف عنه وتمتص احتقانه الآخذ بالتوسع. الصراحة بها راحة جلالتكم وخصوصا بالأزمات والملمات فهي توحد المشاعر وتجلي الصورة القاتمة التي إن أهملت ستزداد قتامة مع مرور الأيام. تحدث لشعبك الذي يؤمن أن الحل لديكم. تحدث لشعبك الذي لا يثق إلا بكم. شعبك مثقل بهموم التزاماته المعيشية وصفوتك مثقلة بهموم أين وكيف يقضون إجازاتهم.
جلالة الملك...
أنا الكاتب البسيط من هذا الشعب الذي لا يشتري علبة علكة عن طريق بطاقة الإئتمان أنقل لكم بصدق وشفافية ودون تجني أو مبالغة نبض المجالس وأحاديث العامة والمهتمين والمثقفين من فلاحين وجنود وموظفين وعاطلين وأصحاب رؤيا ورأي من حزبيين وغير حزبيين. شعبك سيدي لا يطلب رفاها بل يطلب أن يكون بمقدوره الحصول على الأساسيات الحياتية اليومية ولا يطلب امتلاك سيارات ذات دفع رباعي تستهلك عشرين لترا من البنزين بكل ستين كيلومتر.
جلالة الملك...
شعبك الغيور بكل أطيافه وخلفياته يقسموا أنهم معكم وبكم ماضون لكنه يعلم أنك تعلم بالفاسدين وفسادهم ويريد القصاص منهم إذ تعلمون أن العدل أساس الحكم وعندما يبدأ الشعب الشعور بغياب العدل فذلك أخطر ما يمكن أن يمر به أي مجتمع. وتلك بداية النهاية , وإن زين لكم المزينون عكس ذلك فهم يمضون بعكس تياركم وضدكم وضد شعبكم الذي ينظر لكم مخلصا ومنقذا فلا تخيبوا أمله ولا تحبطوه فالإحباط يؤدي للإنفلات والفوضى والجريمة والتمرد. وانتظاركم الذي لا يفهم شعبكم سببا ومبررا له قد زاد من الإحتقان والتعبير عنه أصبح يعطي نتائج وأنماط حراكية لا تحمد عقباها. ونحن بدورنا لا نريد لأردننا أن يستنسخ تجارب الدول التي شاخ حكامها حتى أهلكوها.
جلالة الملك...
هناك تجاوزات قاتلة ترتقي للخيانة العظمى من أشخاص منحتوهم ثقتكم وأقسموا على خدمة "وطنهم" وشعبهم والإخلاص لكم. وما لبثوا أن حنثوا بقسمهم وارتكبوا الكبائر بحقكم وبحق شعبكم والوطن الذي ينزهكم عن القبول بهدر كرامته. إذ قلتوها جلالتكم يوما وليس بالبعيد أن كرامة المواطن من كرامتكم وقلتم أن الثقة منعدمة بين المواطن والمؤسسات الرسمية وقلتم لو إبنكم فاسد لقدمته للمحاسبة وقلتم أن لا أحد فوق القانون وقلتم أيضا أنكم تقفون على مسافة واحدة من الجميع. وقلتم الكثير من الأقوال التي تقود لنفس المعاني الراقية والتي تتحدث عن العدل والإنصاف وعدم الرضا وعدم السكوت عن المسيء.
وشعبكم سيدي ينتظر الشروع بترجمة هذه المثل والقيم على الواقع المعاش ليمضي على درب زوال السخط وإثقال الكاهل وتحميله ما لا يستطيع وإلزامه بما ليس هو مسؤول عنه إذ كل ذلك يتحقق بوقف دفع ثمن أخطاء وجرائم الفاسدين الذين نعلم وتعلمون أنهم لم يتأثروا البتة بالضغط الذي ينوء تحته شعبكم.
جلالة الملك...
الدول التي كنا نحسب عليها ها هي تنتظر نهايتنا ولا تحرك ساكنا وإن فعلت فهي تربط مساعداتها بالخضوع لشروطها ورغباتها لشراء موقفنا وتغيير ثوابتنا غير عابئة بالنتيجة التي ستنعكس على الأردن وطنا وشعبا. وهذه الدول لم يتوانى الأردن يوما عن الوقوف معها سياسيا ومعنويا وعسكريا وأمنيا بالفعل والمشورة وها هي اليوم تدير ظهرها. وهذا مدعاة لتغيير النهج واعتماد القدرات الذاتية من موارد وثروات دفينة إن استغلت ستجعل من اعتمادنا على الغير ضرب من الماضي.
جلالة الملك...
ما يمنعكم من تقديم كل من تحوم حوله شبهات فساد للتحقيق؟؟ ومن تثبت إدانتهم وهم كثر ليقاصصوا وتسترد منهم أموال الشعب والدولة وهي أموال كفيلة أن تكفينا العوز والحاجة وانتظار المساعدات المذلة. شعبكم ينتظر منكم خطوة ويترقب منكم وعدا بالإهتمام بملفات الفاسدين. لقد عرف عنكم سيدي التنكر للإختلاط بالناس بقصد تلمس مشاكلهم وهمومهم وجس نبضهم ونجزم أنكم شكلتم تصورا عما يعانيه الناس. فما فائدة التنكر جلالتكم إذا لم يترجم لتشكيل تصورات لكيفية إيجاد الحلول؟؟ وإذا راودكم الشك يوما بمستشاريكم وناصحيكم فها أنتم وقفتم جلالتكم عند معاناة الناس وتلمستم ما يحتاجونه ولا شك أن مجساتكم قد التقطت هموم الناس, فما أنتم فاعلون بعد كل هذا جلالتكم؟؟
هل ستتركون شعبكم بانتظار (غودو) أم ستنصفوه بالقصاص ممن أهلكه؟؟ نحن بشر نخطئ ونصيب لكن الخطأ الفادح الذي يرتقي للجريمة أن نكتشف الخطأ ومرتكبه والظلم وممارسه والحق وآكله والضحية وقاتلها والخيانة ومرتكبها دون أن تتحرك العدالة لإحقاق الحق.
جلالة الملك...
المواطنون يرون الفساد ويشيرون إليه وعلى المعنيين من الأجهزة الرقابية والأمنية التحقق من مدى صدقية وصحة الإشارة لأثر الفاسدين وإن أحدهم أغفل أو تغاضى عن فساد أو فاسد فهو شريك للفاسد وتعلمون جلالتكم أن التستر على مجرم يعني الرضا بجريمته مما يخلق حافزا عند المجرم أن يرتكب جرما آخر لإيمانه بسهولة النفاذ بجلده. هل الأجهزة المعنية سواء الأمنية منها والرقابية من ديوان محاسبة وهيئة مكافحة الفساد وديوان المظالم والمؤتمنون على رقاب الناس أينما تواجدوا, هل بقرارة نفس جلالتكم تعتقدون أنهم أدوا دورهم المناط بوظيفتهم على أكمل وجه؟؟ لو كانت الإجابة بـ "نعم" كان علينا ألا نصل لهذا الحال المزري والمتردي, وإذا كانت الإجابة بـ "لا" ألسنا أمام طامة كبرى؟؟
جلالة الملك...
الحراك الشعبي سلمي ونظيف وشريف وصاحب مطالب مشروعة وليست تعجيزية لكن المماطلة والتسويف والتطنيش والترحيل هي الأسباب التي أحدثت التغيير برفع سقف المطالب ورفع الحراك صوته لتسمعوه وتستمعوا إليه ورفع يده ليشير أمامكم للذين كانوا السبب بعذابه طالبا منكم إنصافه وحمايته. السكوت دفع بالناس للتبعثر وخلط الأوراق واغتنم المغرضون هذا الضجيج لركوب الموجة مستغلين الحراك لتغيير المسار وتعقيد الأمور لخلق الثغرات التي بدورها تؤدي للفوضى ليختلط الحابل بالنابل ويسهل رفع سقف المطالب التي طالت جلالتكم واستقرار الوطن وهيبته وأمنه.
جلالة الملك...
كفانا انتظارا لأننا لم نعد نملك ترف الوقت. لقد وضح لنا الوضع الداخلي وصارت تفاصيله من البديهيات التي لا يختلف عليها إثنان. وخارجيا لم يعد هناك مجال للعشم أو متسع للشقيق أن يتلمس حاجة شقيقه. الكل يغني على ليلاه. ولم يعد هناك طائل من افتراض حسن النوايا لدى الآخرين. سيدي, لا نبالغ عند القول أن الشعب أوصله العوز حد هدر الكرامة بدولة نظامها هاشمي طالما تغنى بإنسانها الذي نراه اليوم حقل تجارب وحاضن للقوانين الجائرة ومتلقي للقرارات المجحفة. فما أنتم فاعلون جلالتكم؟؟
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن. والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع