أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع عدد الوفيات الى 17 حاجا اردنيا في عرفة – اسماء ضيوف الرحمن ينفرون إلى مزدلفة بعد الوقوف بعرفات في ثالث محطات الحج (بث مباشر) فلسطينيات بغزة يسردن القرآن كاملا عن ظهر غيب في يوم عرفة (شاهد) جيش الاحتلال: لا يمكن إعادة جميع محتجزينا في غزة بعمليات عسكرية ولي العهد أعاده الله على العالم أجمع بالأمن والسلام بلديات ومؤسسات تعلن عن خططها لتقديم خدماتها خلال العيد محافظة اربد تشهد جركة متوسطة قبيل عيد الأضحى يأكل المقلوبة .. سرايا القدس تنشر تسجيلا لأسير إسرائيلي وتحذر من تغيير تعاملها (فيديو) الارصاد : تراجع قليل على شدة الموجة الحارة في العيد "العيد في منتصف الشهر" يحرم محلات الحلويات من الزبائن كمين مركب في يوم عرفة .. الاحتلال يعترف بـ8 قتلى (فيديو) أبو عبيدة بعد كمين رفح : ولدينا المزيد الأوقاف تعلق على وفاة 15 حاجا اردنيا معارك بجنوب غزة وارتفاع القتلى العسكريين الإسرائيليين إلى 306 منذ الهجوم البري الخارجية تتابع وفاة عدد من الحجاج الاردنيين. قوات الدعم السريع السودانية تستخدم إفريقيا الوسطى "خط إمداد" لتجنيد مقاتلين. الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بعيد الأضحى الصحة السعودية: خلو موسم الحج من أي حالات وبائية وفاة حاجتين اردنيتين من عائلة الوردات في عرفة. الخصاونة يهنئ بعيد الأضحى: نسألُ الله تعالى أن يحفظ وطننا العزيز
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أول مواجهة بين إسرائيل والأخوان المسلمين

أول مواجهة بين إسرائيل والأخوان المسلمين

24-11-2012 10:15 AM

لم تكن معركة غزة عمود النار وحجارة من سجيل ، مقتصرة بمضامينها وأبعادها على الأطراف الفلسطينية المحلية الفاعلة على الأرض في مواجهة العدو الأسرائيلي ، بل كانت أبعد من ذلك وأقوى وأبعد أثراً ، فهي معركة المواجهة الأولى بكل تفاصيلها ووقائعها ، وستكون بنتائجها أيضاً ، ما بين إسرائيل من طرف وحركة الأخوان المسلمين من طرف ، والباقي تفاصيل ، وما الذين أكتووا بنارها على الأرض سوى أدوات لتنفيذ صعود حركة الأخوان المسلمين كي تكون على الطاولة كما هي على الأرض ، فهي أول مواجهة سياسية دبلوماسية بين الطرفين ، تم تنفيذها برغبة الطرفين وشهدت وقائعها ليس أرض غزة فحسب بل إمتدت لتشمل مواقع وأطراف لها مصلحة بالوصل بين الطرفين .

لقد حققت إسرائيل إنجازاً لنفسها بإغتيال نائب قائد كتائب القسام أحمد الجعبري ، مثلما حققت فصائل المقاومة إنجازاً معنوياً بقصف المستعمرات حيث وصلت صواريخها إلى تل أبيب والقدس ، وأرعبت الأسرائيليين وأرغمتهم على دخول الملاجئ ، وهي حصيلة تشبه العمليات الأستشهادية التي أحجمت الأسرائيليين عن ركوب الحافلات ودخول البارات ، خلال الأنتفاضة المسلحة بعد عام 2000 وإستمرت حتى عام 2005 .

وصل رئيس الوزراء المصري إلى غزة من أجل إعلان التهدئة وإستمراريتها ولكنه إصطدم بعقبتين :

الأولى : أن فصائل المقاومة شكلت قيادة ميدانية مشتركة لمواجهة متطلبات إستمرار المعركة وأعلنت رفضها للهدنة خاصة وأن حركة الجهاد المنسجمة مع التوجهات الأيرانية ليست لها مصلحة سياسية في الهدنة والتهدئة ، بل مع إستمرار المواجهة ضد الأسرائيليين .

والثانية : أن خسارة حماس كانت فادحة بإستشهاد أحمد الجعبري ، ولا تستطيع قبول التهدئة مباشرة وبهذه السرعة المستعجلة ، ولذلك فشلت زيارة هشام قنديل إلى غزة مما دفع الرئيس المصري محمد مرسي كي يستعمل كافة أسلحته السياسية والدبلوماسية مرة واحدة حتى يكون حاضراً في المشهد السياسي فسحب السفير من تل أبيب وطلب إجتماع الجامعة العربية وعقد جلسة لمجلس الأمن ولم يتبق لديه ما يقوله أو يفعله ، ولذلك بات التفاوض عسيراً أمام الأسرائيليين وتهديداتهم لإجتياح غزة ، وهو قرار لم تكن ترغبه حكومة نتنياهو أو تسعى له ، فالأجتياح يعني إسقاط تفرد حماس في إدارة قطاع غزة ويعني إنهاء الأنقسام ، وهي حصيلة لا ترغبها أجهزة إسرائيل الأمنية والعسكرية ، وبقاء الأنقسام هدف أمني إستراتيجي تحقق لإسرائيل مجاناً ، وإستمراره يشكل سلاحاً سرياً مفيداً لإسرائيل لا تتمنى فقدانه ، مع مرور الوقت .

الصراع السياسي بين الطرفين بين إسرائيل والإخوان المسلمين ، هو الذي شغل أصحاب القرار في تل أبيب والقاهرة ، فإسرائيل تسعى نحو هدنة تضمن موافقة الرئاسة المصرية أي الأخوان المسلمين عليها ، بينما القاهرة وحماس ترغب بهدنة مكتوبة تضمن توقيع إسرائيل وضمانات أميركية لتحقيق نصر سياسي لحماس على أنها طرف موجود معترف به على الأرض ، وأنها مقبولة لدى الولايات المتحدة تمهيداً لما هو مقبل ، وهو إدخال حماس وإسرائيل والأخوان المسلمين وأميركا صالون التفاهم والمعايشة ، طالما أن التفاهم بين أميركا والأخوان المسلمين قد تم فالمطلوب إستكمال حلقات هذا التفاهم ليضم فلسطين وحماس من طرف الأخوان المسلمين ، ويضمن مشاركة إسرائيل من طرف أميركا .

زيارة الأمير القطري ستبقى هي فاتحة التخلص الأخواني من إلتزامات التراجع عن الأنقلاب وإنهاء الأنقسام وإستعادة الوحدة ، وها هي معركة غزة سترسخ مفهوم إستقلالية غزة وأن تكون هي صاحبة القرار في المواجهة وفي التهدئة بمعزل عن الضفة الفلسطينية وتطلعاتها ، فالعنوان سيتغير مع الوقت .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع