زاد الاردن الاخباري -
عادت الأضواء على نحو مفاجيء لتلاحق منطقة تل شهاب الحدودية الأردنية السورية بإعتبارها أقرب مناطق تماس الحدود بين البلدين بعدما هجرت الأضواء هذه المنطقة لأكثر من ستة أسابيع.
ولم تعرف بعد اسباب إستئناف حركة اللجوء السورية للأردن بعد إنخفاض عدد اللاجئين نسبيا في الشهر الماضي قياسا ببداية الأزمة السورية حيث أعلن أنمار الحمود مفوض اللاجئين السوريين في الأردن عن دخول ما عدده 320 لاجئا للأرض الأردنية تم إستقبالهم وإيداعهم بين يدي لجان تنظيم مخيم الزعتري الشهير.
قبل ذلك وطوال الأيام الثلاثة لعيد الأضحى زاد عدد الهاربين عبر نقاط التماس بين الأردن ومحافظة درعا عن 700 لاجئا, الأمر الذي يوحي بأن خدمات إستقبال اللاجئين في الأردن إنتعشت مجددا.
بالعادة ينتهي نشاط اللاجئين بتوتر ذو طبيعة عسكرية على الحدود في الوقت الذي واصلت فيه عمان توجيه رسائل (حسن نية) لدمشق كان اخرها فجر الإثنين حيث تحدثت تقارير محلية عن رفض السلطات الأردنية دخول ثلاثة من المنشقين العسكريين لأسباب أمنية.
قبل ذلك كانت عمان تستقبل بإهتمام المنشقين بصفة عسكرية وتودعهم بعد التحقيق معهم في مركز خاص يخضع للمراقبة لكن مصادر مطلعة أبلغت القدس العربي بأن الإمتناع عن فتح الباب أمام فرار المنشقين بالصفة العسكرية يمثل قرارا أردنيا إتخذ بدون إعلان بهدف إظهار حسن النوايا تجاه النظام السوري.
وقالت المصادر إن الأردن لم يعد يثق بحماسه لخطة إسقاط نظام بشار الأسد ويكثف رسائل التواصل بإتجاه دمشق لكنه يستعد في نفس الوقت لأسوأ الإحتمالات خصوصا بعد التزود بقاذفات همر الأمريكية للصواريخ التي تعتبر أحدث تقنيات الدفاع البري على المستوى العالمي.
وفي إطار بناء الثقة مع نظام دمشق نفت عمان رسميا وجود اي قوات عسكرية أجنبية من أي نوع على نقاط الحدود الأردنية مع سوريا كما حظرت تماما العبور (الجهادي) بإتجاه دمشق من الأرض الأردنية وبدأت تحتك بمجموعات جهادية مسلحة كان مسموحا لها العبور في الماضي.
القدس العربي