أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء حارة نسبياً زيارة سلطان عُمان إلى الأردن تعكس التناغم في الرؤى السياسية بين البلدين الدخل السياحي في الناتج المحلي الأردني للعام الماضي الأعلى منذ 24 سنة الأردن .. شاب يعتزل العمل على تطبيقات النقل بسبب ادعاء فتاة- فيديو آخر موعد للتسجيل برياض الأطفال الحكومية بوريل: المصدقون على النظام الأساسي للجنائية الدولية ملزمون بقرارها بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية الدوري الأردني .. بطاقة الهبوط الثانية تحاصر 3 أندية أميركا: إيران طلبت مساعدتنا بعد تحطم مروحية رئيسي الأطباء تبلغ الصحة بمقترحاتها حول نظام البصمة وزير الداخلية ومدير المخابرات الأسبق نذير رشيد بذمة الله المبيضين يرعى إطلاق برنامج لقناة cnbc في الأردن "القسام" تقنص جنديا وتستهدف مروحية "أباتشي" في جباليا (شاهد) الحباشنة: الدول العربية ملعب .. وعند حدوث شغب في الملاعب يكون الدم عربياً 4 شهداء في غارة للاحتلال على حي الصبرة بمدينة غزة أيرلندا تندد بالتهديدات ضد الجنائية الدولية ألمانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية 17 شهيدا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسيّرة فلسطينية تخترق إسرائيل والجيش يفشل بإسقاطها انقاذ طفلة غرقت بمتنزه في اربد
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة كواليس مأدبة العيد الملكية الضخمة .. والشعب...

كواليس مأدبة العيد الملكية الضخمة .. والشعب يريد إسقاط المعارضة

24-10-2012 09:58 PM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - يؤطر الخطاب الأخير الذي أدلى به الثلاثاء العاهل الأردني الملك عبدلله الثاني لحالة حاسمة جديدة ورائها الكثير من الخلفيات والكواليس التي دفعت الملك لمصارحة من الوزن الثقيل.

أول رسائل المصارحة موجة بوضوح للأخوان المسلمين الذين فهم قادتهم بوضوح وسلاسه وبصورة حاسمة بعد خطاب الملك عبدلله الثاني الأخير ظهر الثلاثاء أن طريقهم نحو تغيير قواعد لعبة الإنتخابات الوشيكة مسدود إلا في سياق خيارات قانون الصوت الواحد.

عمليا لم يحدد الإسلاميون كيفية تعاملهم مع الخطاب الملكي الأخير الذي طالبهم ضمنيا مجددا بالمشاركة في الإنتخابات المقبلة وتنفيذ سيناريو الإصلاحات التي يريدونها من داخل قبة البرلمان وليس من الشارع مقابل تحذيرهم بشدة من محاولات محتملة لإستغلال الظروف الإقتصادية واللعب على أوتار عواطف الشارع.

والرسالة هنا جاءت لتساند التوقعات التي تتحدث عن ظرف إقتصادي حرج تعيشه الخزينة الأردنية سيتطلب قريبا آلية مختلفة لرفع الأسعار.

يمكن ملاحظة أن الأخوان المسلمين وبعد إستماعهم لإيقاع شعبي صارخ يعارض المعارضة في القصر الملكي وعلى هامش مأدبة غداء ملكية عملاقة قبيل العيد تجنبوا التعليق مباشرة على المجريات.

لكنهم مالوا صباح اليوم التالي لإصدار بيان يشكك عمليا بتوقيت الإعلان رسميا عن خلايا إرهابية قيل أنها تهدد العاصمة عمان.

بوضوح قال بيان الأخوان بأن التوقيت هنا قد يعبر عن خلفية سياسية.

قبل ذلك سمع الإسلاميون ومعهم عشرات الصحفيين آلاف الحناجر وهي تهتف داخل الديوان الملكي (الشعب يريد إسقاط المعارضة) و(الشعب يريد.. سيدنا أبو حسين).. ذلك بطبيعة الحال ردا على العبارة التي بدأ الملك بها عندما قال "تعالوا نناقش هتاف إسقاط النظام".

السؤال الذي حبر المراقبين في بروز الجرأة التي دعا فيه العاهل الأردني لمناقشة قصة إسقاط النظام دفع الجميع في كواليس المشهد للبحث عن خلفيات للحدث خصوصا وان الملك تحدث علنا عن (نفر قليل) وعدد محدود في الأردن من الذين يهتفون بإسقاط النظام.

عمليا تبين بأن للمسألة علاقة بهتافات محدودة بسياق الدعوة لإسقاط النظام وردت على لسان بعض المتظاهرين الأسبوع الماضي في مدينة إربد شمالي البلاد.

لكن رسالة الملك هنا شددت على شرح مفهوم النظام في الحالة الأردنية فهو ليس رأس النظام أنما جميع الأردنيين ومؤسساتهم وكوادرهم ..لذلك غرض مباشر وهو الإشارة إلى أن إيذاء النظام أو الدعوة لإسقاطه يؤذي الأردنيين في الواقع بدليل أن هذه المناقشة الحيوية قورنت في الخطاب الملكي بتوضيح موقف العائلة الهاشمية من مسألة الحكم فهو ليس (مغنما) إنما مسئولية ورعاية مصالح على مستوى الأمة والشعب.

لذلك قال العاهل الأردني أن والده الراحل الملك حسين بن طلال رباه على مسألتين هما رضاء ألله والقيام بالواجب مشيرا لإنه يعتز بصفته واحدا من الأردنيين في رد صريح وقوي على الكثير من التقولات.

بعض الإقتراحات على هامش المناسبة حاولت الربط بين هذا البعد الهاشمي في تفسير فكرة الحكم وبين الروحية التي تحدث بها الأمير المخضرم حسن بن طلال عدة مرات مؤخرا حيث قال الرجل علنا بأن عائلته الهاشمية دفعت دوما ثمن التحولات في الإتجاهات الدولية.

قبل ذلك وفي جلسة مغلقة تماما مع نخبة من العلماء قال الأمير حسن : انا أردني هاشمي وأصلي من مكة ولا أتحدث عن مكة بإعتبارها موطني الذي ينبغي ان اتدخل به..هذا التوضيح ورد على لسان الأمير في جلسة مغلقة ردا على مناقشة جزئيات الأصل والمنبت على هامش مداخلة حول عمان والقدس.

لذلك إعتقد كثيرون بان روح مواقف الأمير حسن الأخيرة ظهرت في عمق المفاصل التي تحدث بها الملك عن فلسفة الهاشميين في الحكم فأحد السفراء المقربون جدا من مؤسسة القصر أبلغ القدس العربي بأن العائلة الهاشمية لم تكن موحدة بالمطلق في الماضي كما هي موحدة الأن وراء عميدها الملك عبدلله الثاني.

وعليه تضمنت جزئية مناقشة هتاف إسقاط النظام الإعتراف ضمنيا ببعض أخطاء الإدارة والحكم مع التذكير بأن هذه الأخطاء في النهاية إرتكبتها حكومات أردنية وبان الظروف الإقتصادية والمالية الصعبة محصلة لظروف أقوى من إمكانات البلاد.

هنا حصريا يمكن الإنتباه للنقد الملكي الذي طال شخصيات تنقلب على المؤسسة عندما تترك مواقع الحكم أو تصبح معارضة لمشاريع وإتجاهات ساهمت هي فيها عبر إستشارات قانونية مدفوعة.

السؤال كان: الملك هنا يتحدث عن شخصيات محددة في ذهنه.. لماذا؟.. عمليا الجواب غير متاح الأن لكن من الواضح أن مؤسسة الملك تستوعب المعارضة التقليدية بل تعتبر نفسها ممثلة لها ولا تهضم فكرة رجال في الحكم والإدارة يتحولون لمعارضين بمجرد الخروج من مواقعهم الرسمية.

أقرب حالة ترد في ذهن الكثيرين هنا دون وجود رابط مع إشارات الملك هي حالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات مع عشرات المتقاعدين الذين يقودون الإنفعال في الشارع ضد النظام.

وأقرب تعبير عن الشخصيات التي قال الملك أنها تتحدث عن خراب الدولة بعد خروجها من الوظيفة يمكن إستذكار الدكتور مروان المعشر فيها رغم ان الأخير في الواقع تحدث عن الخراب وهو في وسطه.

لاحقا وبوضوح تجنب العاهل الأردني الإعلان خلال المناسبة التي شغلت الرأي العام وكانت حدثا بارزا قبيل عطلة عيد الأضحى عن أوامره الجديدة في الإفراج عن المعتقليين سياسيا لكن هذه الأوامر سبقت عمليا خطاب الملك الأخير والشهير ويفترض ان يتم الإفراج عن موقوفي الحراك جميعا الأربعاء وقبل العيد ب 48 ساعة.

مسئول بارز في المؤسسة الأردنية قال للقدس العربي تعليقا على مفاجأة الملك للجميع بمناقشته لمبدأ إسقاط النظام : أراد الملك أن يصارح الناس ويقول بأن النظام يثق تماما بنفسه ولا يوجد تابوهات على مناقشة أي اي مسائل فالمسألة نوقشت من باب التفاعل وليس التحدي والتصعيد.

اللافت أن خطاب الملك من الناحية العملية ناقش وبصورة تفصيلية تلك المعطيات التي يتحدث عنها الحراك في الشارع و تلك التي يمكن للمعارضة أن تستغلها مثل المديونية وأسبابها والفساد وتصورات مشروع الإصلاح.

واللافت وفقا لنفس المسئول أن الملك يصارح ويتحدث في القضايا والملفات التي تشهد قصورا فاضحا في شرحها للناس من خلال الحكومات المتعاقبة والحلقات الوسيطة.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع