وبعد تعرضه لنيران صديقة اللواء الركن عبدالسلام الحسنات يكشف خفايا اعتصام امس

فتح فرص عمل للمتقاعدين العسكريين بالخليج وليبيا والسودان ودول اخرى قريبا- صور

زاد الاردن الاخباري -

خاص ـ عيسى محارب العجارمة ـ  قامت زاد الأردن صباح هذا اليوم الأربعاء بجولة ميدانية زارت فيها مكتب عطوفة اللواء الركن المتقاعد عبدالسلام الحسنات مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء حيث أجاب عطوفته عن سؤالنا عما جرى من اعتصام للمتقاعدين العسكريين امام مكاتب المؤسسة بالمقابلين.

حيث تفضل وأجاب :
انا اعتبر نفسي في هذا الموقع كمدير عام للمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء الاب والاخ الصادق الوفي لكافة المتقاعدين العسكريين سواءً كانوا منتسبين لهذه المؤسسة او غير ذلك وسواء كانوا مع او ضد المؤسسة وسواء كانوا مناهضين للدولة او معها وهمومهم هي من اولويات عملي الاقتصادي والاجتماعي في هذه المؤسسة واود ان انوه ان هناك اصبح تجمعات على مستوى المحافظات والمتقاعدين العسكريين يؤمنوا بقيادة هذه المؤسسة لهم وعلى سبيل المثال تجمع ابناء البلقاء بعدد لا يقل عن ستة آلاف شخص ومن المنتظر ان يقوم كافة ابناء البلقاء المتقاعدين وعددهم 23 ألف ينووا الانضمام لهذا التجمع.

وبتشجيع منا قامت المحافظات الاخرى بالمفرق وجرش واربد والكرك بعمل تجمعات للمتقاعدين العسكريين والنية لدينا ان تكون هذه التجمعات قادرة على انتخاب متقاعدين عسكريين في مجلس النواب ونأمل ان نكون اغلبية ضمن القائمة الوطنية وهؤلاء الاشخاص مخلصين للاردن وشعبه وقيادته الهاشمية الملهمة اما بالنسبة لما حصل يوم امس من اعتصام امام المؤسسة من قبل مجموعة لا يزيد عددهم عن خمسون فرد.

فقد تعاملنا معهم بطريقة ديمقراطية وحضارية واستمعنا الى كافة همومهم ومطالبهم وقد تم لقاء معي شخصيا بمجموعة منهم واستمعت لاستفساراتهم وطلباتهم وتم اجابتهم.

المطلب الرئيسي المهم هو تغيير قانون المؤسسة وجعل الانتخاب شيئا رئيسيا لتعيين مدير عام المؤسسة ولكافة اعضاء المجلس التنفيذي.

انا شخصيا اؤمن انه لا بد من وجود قانون جديد للمؤسسة ولا مانع لدي من ان يكون الانتخاب لتعيين المدير العام للمؤسسة ومجلس تنفيذي من خلال الانتخاب.

هذه المجموعة على اية حال تمثل شريحة قليلة من المتقاعدين العسكريين ولكن لديها طرح معين وهو ضمن الجو الوطني العام وما يشهده من حراكات واعتصامات لا دخل للمؤسسة بها.

ونحن نعتبر انفسنا في طور توجيه كافة المتقاعدين سواء كانوا ضباط او رتب اخرى للتماسك والعمل معا من اجل سلامة الاردن وطنا وشعبا وقيادة وهذا املنا ان شاء الله.

اما بالنسبة للشعارات المختلفة فهي ايضا مطالب بناء على اجندات خاصة بقيادة الاشخاص الذين اعتصموا امام باب المؤسسة .

اما ما تم تعليقه واجتزاؤه من قبل بعض وسائل الاعلام التي نحترمها جميعا بتلفظي بكلمة (جهلة) فهي صدرت عندما قال احدهم على السماعة:ـ

بأنني تأخرت عن غداء الديوان الملكي العامر وانني وبطريقة مستفزه وغير لائقة انني شخصيا جائع وانتظر هذا الغداء.

قمت بالرد عليه بشكل فردي انه هو الجاهل ولكن تم تحويلها بانني خاطبت الجميع.

ولهذا اشعر احيانا اننا لم نعد نفرق بين الصالح والطالح علما انهم على السماعة ايضا,
قال : احدهم تمسك بالمنحوس يجيك انحس منه (والمنحوس) انا المقصود به شخصيا.

مداخلة لزاد الاردن بهذه اللحظة اشعل عطوفة الباشا سيجارته وشعرنا بمدى الالم الشخصي الذي لحق به حتى على مستوى اسرته الذين شاركوه ليلة قاسية.

وعلينا في الاعلام الاردني الالكتروني الحر ان نوضح للراي العام الذي سبق وان قال عنه نابليون انه قوه لا تقاوم مشاعر الرجل الكبير في كلامة وابويته واخوته لكافة رفاق السلاح من المحاربين القدامى الذين هاجموه بصورة شخصية لا مؤسسية خدمة للاجندات الخاصة.

ونعود لمقابلة عطوفة الباشا واكمال المقابلة حيث استرسل قائلا:ـ وبعد سماع طلباتهم على قارعة الطريق تم طلب مجموعة منهم لسماع استفساراتهم على طاولة الاجتماعات وداخل مكتبي وكانت لديهم معلومات مغلوطة وتم الاجابة على كثير من استفساراتهم وتبين لي انهم فقط يودون نقد هذه المؤسسة بدون معرفة حقيقية وصحيحة لنشاطات المؤسسة الاقتصادية والخدمية والمساعدات وكل ما يهم المتقاعد العسكري وكان معهم تقديم اتهامات غير صحيحة والتدخل في عمل المدير من حيث التوظيف والنشاطات المختلفة وهذا امر غير واقعي كون المدير يتعرض الى مئات القرارات السريعة لتفعيل وتنشيط هذه المؤسسة يوميا

ان عملهم قد لا يخلوا من تدخل الاحزاب السياسية الموجودة على الساحة.
ان اي فساد قبل استلامي هذا المنصب فانا لست مسؤولا عنه ولا اتهم شخصا بذلك.
ولكنني اتحدى كافة المناوئين لشخصي لكشف اي فساد من قبلي.
ولكن اود ان انوه بالانجازات التي تمت خلال العامين الماضين من الناحية التنظيمية فقد تم عمل نظام مالي لهذه المؤسسة ونظام لوازم من قبل المجلس التنفيذي وقد تم ارساله منذ ثمانية اشهر الى ديوان الرأي والتشريع وتمت مناقشته معهم وهو في دور الاقرار لارساله لمجلس الامة لاقراره بصورته القطعية.

كذلك تم عمل نظام حوسبه للمؤسسة وكافة مشاريعها وكافة مكاتبها وذلك لتسهيل العمل والسيطرة ماليا وعقاريا على كافة نشاطات المؤسسة كما ان العمل جاري على اعادة هيكلة المؤسسة وتحويل بعض المشاريع الى شركات مساهمة خاصة بالمتقاعدين العسكريين وهذه الشركات هي شركة الاسماك والحمضيات في المنشية وشركة الابقار والدواجن في الخالدية وشركة المياه في زيزيا وشركة الانشاءات وشركة الامن والحماية وشركة السكر بالعقبة وكافة هذه النشاطات على الموقع الالكتروني للمؤسسة.

بعض هذه المشاريع فقدتها هذه المؤسسة في عام 2000 وتم اعادتها خلال العامين الماضيين وهي شركة الانشاءات وشركة الاسماك ووكالة التأمين كانت مؤجرة بسعر بخس والان تديرها المؤسسة كافة.

لكن بالنسبة لمشروع السكر فهو اكبر بكثير من امكانيات المؤسسة المالية وبجهد شخصي نحاول الحصول على قرض لتنفيذه وان شاء الله سنتمكن من ذلك.

اما بالنسبة للوظائف فيوجد مالا يقل عن ستة الاف و500 شخص عاملين في المؤسسة بالامن والحماية والادارة وكافة المشاريع الاخرى من ضمنهم ذوي الاحتياجات الخاصة والفتيات اللواتي يعلن اسر كبيرة وهم من ابناء المتقاعدين العسكريين.

اما بالنسبة للوظائف المدنية فهم من اصحاب الخبرة على سبيل المثال مصنع المياه والمشروبات والعصائر بالقسطل تم تعيين متقاعدين عسكريين عدة مرات وتبديلهم ولم ينجحوا في ادارة المصانع ربحيا واداريا.
ولذلك تم تعيين مدير مصنع مياه سابق في الاردن واستطاع ادارته ووضعه على الطريق الصحيح.

وعندما نجد ان من الفائده توظيف اناس اخرين من خارج المتقاعدين العسكريين هو لانجاح مشاريع المؤسسة وتفادي الخسائر سنفعل.

والعمل جاري على كافة الصعد لتوظيف متقاعدين خارج حدود المملكة وتم بهذا الخصوص التعاقد مع شركة اجنبية لاستخدام مهندسين متقاعدين وامن وحماية.

والعمل جاري على حصول الموافقات اللازمة كما نرسل عدد كبير الى الخليج من ضباط الصف والضباط للتدريب.

وايضا لدينا نشاطات للعمل مستقبلا انشاءالله في ليبيا والسودان.

كما نحاول ان يعمل متقاعدينا مع قوات حفظ السلام ضمن قوات حفظ السلام الدولية لان معظم متقاعدينا خدم سابقا بها .

وسيتم عقد اجتماع لـ 93 دولة من مؤسسات المتقاعدين عالميا بالاردن لهذه الغاية.

وغايات اخرى تخدم المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء.
خرجنا من مكتب عطوفة الباشا نحمل صورة مختلفة تماما للتصريحات غير المسؤولة والتي اخذت طابع الشخصنة والتجريح علما ان الاجهزة الامنية كانت موجودة ورفض الرجل تدخلها بحق المعتصمين رغم الشتائم التي لحقت به.

وان الرجل مؤمن تماما بحق كل متقاعد بالتعبير عن نفسه وضمن الاعراف والتقاليد الاردنية الاصيلة التي تبعد عن الشخصنة.

حيث يقول في الختام " ونحن نثنى على كلمة جلالة سيدنا بالامس باننا لسنا طلاب مناصب وعليه فانني في حال اصرار المتقاعدين العسكريين على تقديم الاستقالة ساقوم بتقديم استقالتي طوعا وبدون تردد"


والله ولي التوفيق ،،،