شامبانيا سفير مرسي بإسرائيل ونضج الليبيين وحراك الأرياف في سهرة سياسية صريحة مع أخوان الأردن

منصور: الإصرار على قانون الصوت الواحد فيه إمتهان وإحتقار للشعب الأردني

زاد الاردن الاخباري -

دخل قدح النخب الذي تبادله سفير مصر الجديد مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس إلى محور الجدال السياسي الأردني الداخلي على هامش سهرة سياسية تخللها مجددا مناقشات حيوية وجريئة وصريحة للملفات الداخلية.

وردا على ملاحظة خلال السهرة التي أقيمت في صالون سياسي بارز في العاصمة عمان بإسم وزير التعليم العالي الأسبق البروفوسور أمين محمود شدد زعيم جبهة العمل الإسلامي الشيخ حمزة منصور على أن الحركة الإسلامية لا تستقوي بأحد خارج الأردن على الداخل.

ونظم الحوار السياسي بوجود رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري ونخبة من المفكرين والمثقفين وشرح الإسلاميان الشيخ منصور والشيخ إرحيل الغرايبة وجهة نظرهما في الأزمة الداخلية وبعض الأوضاع الإقليمية ومشروع مقاطعة الإنتخابات.

وإستقبل المضيف الدكتور محمود ضيوفه من قادة الحركة الإسلامية بتمهيد طالب فيه جيمع الأطراف بالتصرف بروح المسئولية الوطنية في مرحلة حرجة وحساسة معتبرا أن إسرائيل هي الطرف المستفيد من الأزمات والتوترات وأجواء غياب الثقة في المنطقة.

وإستعمل محمود تعبيرات طريفة عندما عبر عن خشيته من أن إسرائيل هي التي ترقص الجميع في المنطقة مثل (السعادين) وقال للإسلاميين: البلد اليوم تحتاج للتصرف بحكمة والأخوة في الحركة الإسلامية سبق لهم أن شاركوا في إنتخابات بموجب قانون الصوت الواحد.

تمهيد الدكتور محمود دفع الحوار إلى مناطق أكثر سخونة بدأها الشيخ حمزة منصور بميله إلى تشخيص المشكلة وطنيا على أساس تدخلات المؤسسة الأمنية مشيرا لإن البلد فيها مؤسسة ملكية وأجهزة أمنية فقط وهذا وضع فيه خلل وينبغي أن يعالج في إطار الدستور.

وإتهم منصور بعض الأطراف الرسمية والأمنية بتحريض مؤسسات إعلامية وبتخريب الجامعات متمنيا أن تمارس الأجهزة دورها المنطقي في حماية البلاد داخليا وخارجيا حتى تليق بها القواعد الشرعية بعنوان الأعين التي باتت تحرس في سبيل إلله ولن تمسها النار.

وإعتبر منصور أن وجود معادلة ثنائية بعنوان مؤسسة ملكية وأخرى للأجهزة غير مفيد وغير منتج وغير إصلاحي مشددا على ان مقاطعة الإنتخابات ليست هدفا بحد ذاته رافضا إشارة أحد الحضور لوجود حسابات عند الإسلاميين لها علاقة بأطراف خارج المعادلة الوطنية من بينها مؤسسة الرئاسة المصرية بقيادة محمد مرسي.

وأصر منصور على عدم وجود أي إستقواء بمعادلات إقليمية بعدما سئل عن تصرف الحركة محليا بعدما تبادل سفير الرئيس مرسي أنخاب الشامبانيا مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس.

وتحدث منصور عن قرار حل البرلمان بإعتباره تعبير عن حالة (نزق) وقال: رئيس الوزراء الحالي (عبدلله النسور) إصلاحي بخطابه لكنه ترأس حكومة حجب هو شخصيا الثقة عنها مؤكدا بأن الإصرار على قانون الصوت الواحد فيه إمتهان وإحتقار للشعب الأردني.

ووصف منصور تيار المقاطعة داخل مؤسسات الحركة الإسلامية بانه شامل وقال: انا شخصيا لم أصوت للمقاطعة في الماضي إطلاقا وكنت مع المشاركة بأي إنتخابات لكن في المرة الأخيرة وقفت مع المقاطعة وكانت النسبة 100 % .

من جانبه ألمح القيادي البارز في حزب الجبهة الدكتور إرحيل الغرايبة إلى أن برلمان عام 2013 المقبل سيحل بعد أزمة كما حصل مع برلمان عام 2007 و2010 مشيرا لإن بقاء الأزمة قد يكون مؤشرا على أن ما يجري الأن ليس إصلاحا.

وتحدث الغرايبة عن وجود رأي داخل الحركة وفي أوساط المثقفين يقول بأن المشاركة في الإنتخابت في ظل القانون الحالي قد تعيق حركة الوعي والفكر المنطلقة في أوساط الشعب وتحديدا في القرى والأرياف وأعرب عن الإستغراب من الذين يقولون بان الشعب الأردني (غيرجاهز) للإصلاح والديموقراطية متسائلا: معقول شعبنا غير جاهز والشعب الليبي الشقيق أكثر وعيا ونضجا من الأردني؟.

القدس العربي