زاد الاردن الاخباري -
بسام البدارين - مال الإسلاميون مجددا في الأردن الأسبوع الماضي لتأكيد أنهم لا يسعون للتصعيد بعد مقاطعتهم للإنتخابات المقبلة وفقا للتصريحات التي صدرت عن القيادي الشيخ سالم الفلاحات عبر محطة إذاعة الحياة.
بعد نقل محطة الجزيرة القطرية لتصريح للشيخ الفلاحات يهدد فيه بالتصعيد عاد الرجل للتلطيف من كلماته وموقفه في الوقت الذي بدأ فيه قادة التيار الإسلامي بحملة علاقات عامة وسياسية هدفها فيما يبدو توضيح موقفهم من مجمل حالة التأزم الناتجة عن مقاطعتهم للإنتخابات.
على هذا الأساس تحاور الإسلاميون الأسبوع الماضي مع نخبة من السياسيين والمثقفين بينهم رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة في صالون البرلماني المخضرم خليل عطية كما يفترض أن يتحدثوا عن رؤيتهم في صالون سياسي مميز يتبع الدكتور أمين محمود وزير التعليم الأسبق.
حصل ذلك بالتزامن مع تواصل الحملة التي تشنها الصحافة الرسمية ضد الإسلاميين حيث سلطت صحيفة الدستور بالتعاون مع صحيفة الرأي حملة ملاحقة إخبارية لما قالت الصحيفة الأولى أنه عملية تحقيق مع كادر الجماعة الأخواني في الأردن جرت مؤخرا في بيروت بتعليمات من المرشد العام في مصر.
مضمون ما نشرته الصحف الرسمية يتحدث عن شكوى للتنظيم الدولي تقدم بها أخوانيون أردنيون عن ظهور 'مال سياسي' في الإنتخابات الداخلية الأخيرة في عمان، الأمر الذي يشكك بشرعية الإنتخابات التي قفزت ببعض القياديين لواجهة القرار في المكتب التنفيذي لجماعة الأخوان في الشعبة الأردنية.
بطبيعة الحال ركبت بعض المواقع الإلكترونية نفس الموجة في تشويه صورة الإسلاميين لكن الرجل الثاني في تنظيم الأخوان الشيخ زكي بني إرشيد ومعه رئيس مجلس شورى حزب التنظيم الشيخ علي ابو السكر نفيا قطعيا لـ'القدس العربي' كل ما تحدثت به الصحافة عن تحقيقات مفترضة يجريها المكتب الدولي للأخوان. إرشيد وصف الأمر بانه إسترسال في الترهات والأكاذيب والإفتراءات معتبرا أنها وسيلة المفلسين في بعض وسائل الإعلام.
رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات وعندما إلتقى برئيس الوزراء الجديد عبدلله النسور تحدث بإسهاب عن دور الإعلام الرسمي بالتحريض وزرع الفتنة وشيطنة المعارضة والحراك مطالبا الحكومة بوضع حد لهذا الأداء الإعلامي التحريضي الذي يخالف حتى موقف القصر الملكي من حراك الشارع.
لكن إرشيد مصر على أن بعض التقارير الصحافية التي تعتمد على الفبركة موجهة من أوساط القرار وإن إعتبرها غير منتجة.
في غضون ذلك بدأت الصحافة المحلية تعكس إنطلاق قافلة الإنتخابات بدون الحركة الإسلامية حيث بدأ نخبة من كبار السياسيين ورجال المال والأعمال بالإعلان عن تشكيل قوائم إنتخابية تظهر فيها تأثيرات المال السياسي بوقت مبكر.
هنا حصريا أعلن رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت أنه لن يترأس قائمة للترشيح لكنه سيدعم إحدى القوائم فيما أعلنت صحيفة 'عمون' الإلكترونية أن رئيس الوزراء الأسبق نادر الذهبي سيترأس قائمة وطنية يمولها رجل الأعمال الملياردير زياد المناصير في الوقت الذي يتحدث فيه المليونير محمد خشمان عن قائمة أخرى موازية.
بالتوازي يفترض أن تزال أو تنتقل السبت خيمة الإعتصام الشهيرة للصحافيين في شارع الصحافة وسط العاصمة عمان حيث طالب صاحب قطعة أرض أقيمت عليها خيمة الإعتصام بإزالة الخيمة وتقدم بشكوى رسمية بهذا الخصوص بعد أكثر من شهر على إقامة هذه الخيمة التي أصبحت عنوانا للإعتراض على قانون المطبوعات المعدل الذي قال رئيس الوزراء عبدلله النسور أنه سيطبقه بلين ورفق وحسن نية ولن يجعله مصيدة للصحافة والصحافيين.
صاحب الأرض طالب المشرفين على الخيمة بإزالتها بشكل مفاجىء عبر شكوى للشرطة فتم الإتفاق على إزالة الخيمة السبت.
القدس العربي