أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سموتريتش: السيطرة على غزة ستضمن أمن إسرائيل إسرائيل تزعم عدم إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم هآرتس: غالانت يحذر من تشكيل حكومة عسكرية في غزة مواجهة بين نتنياهو وبن غفير في الكابينت بشأن مساعدات غزة القسام: قطعنا خط إمداد للاحتلال شرق مخيم جباليا إعلام عبري: سقوط صاروخ بالخطأ على مستوطنة بغلاف غزة افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية 415 ديناراً متوسط أجور العاملين بالسياحة الشهرية الخاضعة للضمان ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35303 منذ اندلاع الحرب على غزة الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية وفاة 3 اشقاء بحريق منزل في عمان رفع جلسة عمومية المحامين الأردنيين مؤقتا إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟ الدفاع المدني يدعو المواطنين لمراقبة الأطفال عند المسطحات المائية إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري حرب وليس إبادة جماعية إصابات بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان روسيا تعتزم زيادة صادرات الألبان إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق

بداية التوريط

19-10-2012 09:17 PM

تمرّد النظام السوري على الربيع العربي وقرر ان يحارب المتمرّدين السوريّين ومن يقف ورائهم من عرب واجانب مستندا على الشيعة في ايران والعراق ولبنان وعلى الملحدين في روسيا والصين وعلى قبضته الحديدية على الجيش العربي السوري وقادته العلويّين .

واعتقد النظام انه سيفرغ من المتمردين الذين يعملون للغير سريعا وستعود الامور لسابق عهدها وهكذا كانت البداية حيث واجهت روسيا والصين العالم في مجلس الامن بينما تولّت ايران التزويد بالسلاح وحاول العراق وشيعة لبنان التخفيف من المواقف العربية بالرغم من موقف الحكومة اللبنانية وهو النأي بالنفس وكان حياد الاردن بداية مع الاخذ بالبعد الانساني لاحقا وحتّى الآن وتارجح الموقف التركي بين الهدوء والهياج .

ولكن حدس النظام لم يصدق فمنذ اول قطرة دم سالت في درعا اختلف الوضع ومع زيادة الدماء في حمص وحماة كانت وما زالت تتأجّج الازمة وخفّت قناعة المواطنين بإدّعاء النظام بوجود ارهابيين ومتآمرين على النظام خاصّة عندما بدأت معركة حلب ودمشق بل ويدأ التفسّخ في الموالين للنظام من سياسيّين وعسكر وبدأ الجيش الحر تستقبل عسكرا منشقّين وتستلم اسلحة مختلفة وتحولت الاحتجاجات من شكل سلمي الى شكل حربي كما بدأت بعض دول الجوار تستقبل مسؤولين سوريّين منشقّين يتولّون مناصب عليا في النظام كما وقعت انفجارات قضت على مسؤولين امنيّبن على مستوى عال في النظام .
ولم تتّفق الدول دائمة العضويّة في مجلس الامن على قرار واضح يدين النظام او يتّحذ ضدّه اجراءات او يضعه تحت البند السابع الذي تخضع له حتّى الآن العراق بالرغم من التغييرات الكاملة لنظام حكمها ولذلك تنبّهت روسيا والصين لمصالحهما وبقيا صامدين على موقفهما ولم تلتزما بالعقوبات التي اوقعتها امريكا واوروبّا على سوريا والكثير من افراد النظام فيها فبقيت طريق قتل الشعب السوري مشرّعة بإمداد الطرفين بالسلاح والمال بينما الطرق البريّة للاردن وتركيا ولبنان تعجُّ باللاجئين السوريّين الهاربين باطفالهم من الموت والجوع والعطش .

وحيث انه لم تُفلح جميع الجهود والاجتماعات في وقف المجازر السوريّة وفشل كذلك المبعوث الاممي العربي كوفي عنان في ايجاد الحل فاستقال من عمله واختارت الامم المتّحدة والجامعة العربيّة السيد الاخضر الابراهيمي خلفا لعنان والذي يحاول الان اقناع الاطراف المعتية بهدنة لايام عيد الاضحى المبارك وحتّى الان لم يُفلح .

وبداية الازمة كان السوريون والعرب يرفضون تدويل الأزمة السورية ويرفضون التدخّل العسكري فيها فها هو السلاح بمختلف انواعه هو المسيطر والسلام ليس له مكان وهاهي الدول الخارجية هي من يقرر بالازمة والسوريون ليس لهم كلام إلاّ إتّباع التعليمات وتنفيذها . ولجأت الدول اللاعبة في القضيّة اتباع اسلوب اضافي وهو اسلوب التوريط لدول المنطقة فبدأت بالحث على إطلاق النار عبر الحدود مع لبنان والاردن وتركيا ولكن كانت دول الجوار واعية حتّى الان ولم تُلحق التصعيد بالتصعيد بل ما زالت تقول انها تقوم بمهام انسانيّة ويلزمها الدعم المالي والمادّي الدولي لتتمكن من قبامها بمهامّها خاصّة اننا نواجه طقس شتاء قريبا يزيد من وطئة الربيع السوري صعوبة .

وقبل ان تبدأ الحرب الاهلية كما توقّع الكثير من المسؤولين في العالم قامت مجموعة ما من النظام السوري او الدول الموالية او الدول المعادية للنظام بتدبير الحادث التفجيري في منطقة الاشرفيّة المسيحيّة في لبنان وكانها تريد ان تُشعل حربا طائفيّة في بلد مجاور ليخفّ الضغط على الجهة المديّرة للانفجار الذي اودى بحياة رئيس فرع المعلومات لقوى الامن الداخلي كما اشيع وقتل وجرح العشرات من المواطنين الابرياء .

وهناك شبهات تدفع بالقول ان جهة ما تريد توريط دول اخرى وقد يكون احد اهدافها شن حرب حاسمة ضد حزب الله او ضد اهل السنّة في طرابلس اوطريقة لترحيل المسيحيين من لبنان او اهداف اخرى او قد يكون الانفجار موجّه لقتل احد المسؤولين او احد العناصر الامنيّة كما هو ظاهر حتّى الان والله اعلم .

لكن من يستطيع ان يورّط لبنان يستطيع ان يورّط دولا اخرى من الجوار او غيرها لتحقيق اهداف عدوانيّة اخرى فإن كان للخير باب فللشر الفُ باب .

وما حدث في لبنان سيخلق اجواء توتر في البلاد وإن لم تستطع الحكومة والاحزاب والقوى الاخرى بالسيطرة على الموقف ونغليب مصلحة لبنان على كل شيء فستتطّور الامور للاسوأ .

وعلينا ان نتّعظ ونتحصّن بالوحدة والمحبّة وان نبقى متيقّظين لاي إشاعات او اخبار او حركات مشبوهة وان ننتبه لاي شخص غير معروف لدينا لنحمي اهلنا ووطننا من كل سوء بمشيئة الله .

حمى الله وطننا واهلنا وقيادتنا من كل سوء .
صدق الله العظيم(( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين (





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع