أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة بايدن يجدد لنتنياهو التزام واشنطن بأمن إسرائيل الأورومتوسطي يدعو المجتمع الدولي لدعم عمل المحكمة الجنائية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الخلفات يكتب في معضلة انعدام الثقة

الخلفات يكتب في معضلة انعدام الثقة

19-10-2012 04:20 PM

المعضلة ان جاز لي التعبير هي تفاقم المشكلة لتصبح الى حد ما بعيدة عن ايجاد حلول جذرية تكاد تمحوها من اساسها فعلاج الورم في بداياته يكون بدون شك أسهل بكثي من مراحل متأخرة من أنتشارة في جسد الانسان هذا ما ان اصبح من المستحيل علاجه الا بالبتر ؟

امتاز الاردن منذ نشأت الامارة وحتى يومنا هذا بتعدد وكثرة الحكومات في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة التقنين في النفقات هذا وأن نظرنا الى الموضوع من زاوية اقتصادية بحتة فان رواتب الوزراء تتراوح بين 3000-5000 دينار شهريا اي بمتوسط 73500 سنوياً على اعتبار ان عدد الحقائب في الوزارة الواحدة 21 حقيبة ناهيك عن الرواتب القاعدية والامتيازات الاخرى .

ومن الجدير بالذكر هنا ان الوزرات امتازت بتراوح عدد الحقائب الوزارية لكل منها فعلا سبيل الذكر لا الحصر , حكومة الدكتور عبد الروؤف ضمت 23 حقيبة بينما تقلص العدد في حكومة دولة فيصل الفايز ليصل الى 21 حقيبة حيث تم دمج (وزارتي المياة والري والزراعة) .

بحسب دراسات انه كان في السابق معدل عمر الوزارة يتراوح من عام الى عام ونصف وأصبح الان كما نراه يتراوح بأشهر بسيطة تزداد او تنقص بشهرين او ثلاثة , عندما تتسع الفجوه بين الشعب والحكومة .

لا بد من دس الطمائنينة في نفوسهم وغرس روح الثقة بين الشعب والدولة من خلال تضييق الفجوة بينهم , وبرأيي ان تعدد الوزارات من شأنه اضعاف تلك الثقة بين المواطن والدولة والتي نحن بأمس الحاجة لها في وقتنا الراهن .

ومن اللافت للنظر ان بعض الوزارات ارتبطت اسمائها بوزراء مُعينيين فلماذا ؟ هل ان هذا الشخص هو الوحيد القادر على مسك امور هذة الوزارة مع تقديرنا واحترامنا لجميع من قام بدوره على أتم وجه لنكون موضوعيين في نقدنا ولنصل الى حد النقد البناء الذي هدفه الوحيد الاردن وصلاحه .

ومن جهة اخرى , نحن الان كدولة نواجه مشكلة اقتصادية عظيمة الا وهي الطاقة والتي هي اهم عنصر في حياتنا اليوم على الرغم من تجاهلنا لأستثمار الصخر الزيتي والنحاس المتواجد بكثرة في جنوب الاردن في مشاريع انتاج الطاقة .

وبلغة أخرى أن التحديات الاقتصادية كبيرة امامنا فاستنزاف الاموال جراء رواتب او حتى يافطات وقرطاسية من شأنه شل العضلة الاقتصادية في ذراع الدولة الاردنية اليمنى , حيث ان تغيير مسميات الوزارات يحتاج الى تغيير اليافطات وتغيير الشارات الدالة لتلك المقرات حيث ان اسمها تغير من وزارة الى هيئة او مجلس والعكس صحيح ولا بد من تغيير الاوراق والاختام حيث ان ترويستها تتغير بتغير اسم المنشأة ؟

ولا يقتصر الامر على الدائرة الرئيسية في العاصمة عمان لا بل يتعدى الامر وبطبيعة الحال الى باقي الافرعفي جميع محافظات والوية وقرى المملكة الحبيبة .

الجميع يدرك خطورة المرحلة التي يمر بها الاردن والذي انهمك اجدادنا جميعاً في بناءه من عامل وطن وحتى اعلى قائد في صفوف الجيش العربي والذي كان المرحوم بأذن الله سليمان عبدالمهدي الخلفات أحد قادته .

لتكون عنوان المرحلة القادمة كما كان عنوانها في السابق ان رفعة الاردن هي الهدف الاسمى والوحيد ودعونا نبتعد عن الاهداف الشخصية فالهدف والمسؤولية مهمتنا جميعاً صغير وكبير سياسي واقتصادي ومهني , ودفع عجلة التطور والازدهار اساسها المواطن لنصل الى الوطن الذي نرجوه .

وأخيرا لا أنكر اني من أشد المعجبين لمارتن لوثر كنج حين قال في اي عملة اصلاح ( انني انتقد امريكا لأنني أحب أمريكا) فالنظام الأبوي من أشد الأنظمة نقداً وعندما تنضج تدرك تماماً ان ذلك النظام الذي طالما انتقدك كان مراقبا لزلاتك لتسير الى الامان لتكون في المقدمة

سليمان مازن الخلفات
s.khalafat@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع