أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة بايدن يجدد لنتنياهو التزام واشنطن بأمن إسرائيل الأورومتوسطي يدعو المجتمع الدولي لدعم عمل المحكمة الجنائية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام كلام في السياسة: بعيدا عن العاطفة

كلام في السياسة: بعيدا عن العاطفة

16-10-2012 03:35 PM

التردد في مسائل الإفصاح والمواجهة الحقيقية المباشرة، واللجوء الى طرق الإستعارة المتعرجة، أو ما يعرف بالتورية الرمزية في الكتابات الإجتماعية والسياسية (أي التعبير الذي لا يقابل المعنى ولا الحقيقة وجها لوجه) يكون في حالات كثيرة دليلا على ضعف الأدلة والحجة لدى المتردد، أو عدم القدرة على المواجهة، بسبب ضعف موقفه، أو ضعف شخصيته، أو عدم إمتلاكه الجرأة الكافية وأدوات الحوار والإقناع اللازمة، ونادرا ما يكون كياسة أو لباقة لدى المتردد خصوصا فيما يتعلق بالأمور الحياتية الرئيسية أو المصيرية التي تستوجب الإفصاح والشفافية. 

نلتقط إشارة من هنا، وإشارة من هناك تقودنا الى تعزيز التيقن والتأكد لدينا من أن هناك من هو متردد في البوح بالرأي أو القرار. هذا، ويتفنن بعض الناس في التستر خلف بعض العبارات، أو الكلمات، أو المصطلحات والتي لا تسترهم تماما، خصوصا عندما يكون المراقب متخصصا وحسن الإطلاع.

هناك من يرى الأمور من زاوية واحدة، ويمكث الواحد منهم في محلّه جلّ عمره متقوقعا، ويغلق كل المنافذ التي من الممكن أن تتيح الفرصة له ليرى بقية الزوايا التي لم يراها، ليرتاح ويريح من هم حوله.

لسنا أقدر من كابتن فريق عالمي في تسديد ركلة جزاء أضاعها، ولسنا أقدر من كثيرين إنهارت على أيديهم إمبراطوريات عظيمة (مالية وغير مالية) ليس بسببهم وحدهم، ومن غير المنصف إنهاء عقد كابتن الفريق، أو الإستغناء عن المدراء الكبار بجرة قلم، بل المنصف إتباع نهج التعقل غير الموجه بالعاطفة أو الإندفاع. لقد آن أوان هذا النهج أعزائي.
لكي أكون أكثر دقة في هذا المقام، علينا أن نستمع الى الجميع قبل أن نحكم على الأشخاص والأحداث والظواهر، ونتلمس الظروف والأبعاد كلها، وأن نحيّد الأحكام المسبقة التي تضعنا في خانة الجهل أو التخلّف أحيانا، أو في خانة قصيري النظر أحيانا أخرى.

حمى الله أردننا العزيز، وقائدنا الحبيب. اللهم آمين.
===
أنقل، وبإعتزاز، مداخلة الصديق المفكر الدكتور ابراهيم باش المتعلقة بهذا المقال:

وليس هذا فحسب، فقد قادت النماذج التي تناقشها المقالة الى ضبابية الصورة وتداخل الحقائق أمام "كلام ناقص" أو "معوّم" أو قُصد له أن يكون كذلك، فأوجد تشتتا لدى الموقف الباحث عن قناعة واضحة بين متداولي الفكرة والقضايا العالقة.

فأن يكتب من كتب، فقط لأنه وجد المنفذ للكتابة متاحا، (أو تم تمكينه من المنفذ)، فهذا لا يخوّل الكاتب بالإلتفاف على الحقيقة، ولا يعطيه الحق بأن يمزق قواما بالتضليل أو التشتيت أو التعويم، والدخول في الترميز الذي يدفع القاريء الى "لعبة أحاجي" في زمن ووقت يتطلب المواجهة بالحقيقة، والتسلّح بالبيان، او تصبح "المقولات" ضربا من الهذيان، سواء كان مقصودا أو غير مقصود.

فلم تعد أعداد الجاهلين كبيرة، ولم يعد فوج المدركين قليلا، وأصبحت الحقائق في كثير من الأحيان تطفو الى الوجود دون الحاجة لوضعها في "قالب الفوازير" او تلوينها "بالضباب" بقصد إبقاء الحقيقة تائهة، والذهاب بالوضوح الى ركن معتم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع