أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة غانتس يمهل نتنياهو (20) يوما أو الاستقالة: بن غفير يهاجمه ولبيد يطالبه بعدم الانتظار إجراءات جديدة حول الفحص النظري والعملي لرخصة القيادة “حمل السلاح ليلحق برفيقه” .. مقطع متداول يظهر شجاعة المقاومة في جباليا (شاهد) أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: هل الأردن أقسام...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: هل الأردن أقسام صغيرة متناحرة؟

14-10-2012 02:19 AM

زاد الاردن الاخباري -

نادرا ما نقرأ تحليلا في الصحف والمواقع العالمية عن الأردن لا ينطوي على وصف التكوين الديموغرافي الأردني بأنه خليط ومزيج من المكونات ذات الأصول الفلسطينية والعشائر القبلية وبعض المهاجرين من هنا وهناك، ومع أننا لا ننكر هذه "الحقيقة" إلا أن أغلبية تلك التحليلات تشير إلى هذا المكون الديموغرافي بإعتباره عائقا أمام مسيرة الإصلاح أو التطور والنمو السياسي والإقتصادي؛ ويضعون بعض الإشارات التي تُلمّح، في بعض الأحيان، إلى أن هناك "مشكلة حقا" بين تلك الأصول، ويذكرون نماذج ننأى عن الخوض فيها هنا، لتفاهتها، لكن بعضهم يشير مثلا إلى أن معظم "تركيبة" الإخوان المسلمين - المرتبطة مع حماس، من وجهة نظرهم - هي تركيبة تتعلق بالأصول الفلسطينية، ويمكن قراءة أي تحليلات من هذا النوع، بشكل عميق، وإيجاد تلك الإشارات، وكان آخرها بالنسبة لي مقال على موقع "ستارت فور" في الرابع من أكتوبر 2012، قُبيل مسيرة الإخوان في الخامس من أكتوبر 2012 التي قيل أن الإخوان سيحشدون لها 50 الف معارض.

إذا كان الفكر الغربي يرانا بهذه الطريقة، ويقرأنا بنفس المنهج بـ "حسن نية" فذلك يعني أننا حقا لا نعكس حقيقة مجتمعنا وعمق الرابط الإجتماعي بين مكوناته، فنحن، من وجهة نظري، عائلة، وقد يختلف أبناء العائلة الواحدة أحيانا، لكنهم في النهاية لا يرغبون أن يأتي كل "الجيران" وأبناء الحارة البعيدة، لمشاهدة الإختلاف بينهم، إذا كان هناك إختلاف، أما إذا كان بعض الصحفيين العالميين، أو كتّابهم لشؤون الشرق الأوسط، يستهويهم "دق الأسافين" لسبب أو لآخر، أو يعجبهم إظهار ما يمكن تسميته بـ "عيوبنا"، فإن ذلك أيضا سببه نحن، فنحن من يتحدث للصحافة العالمية دون إهتمام وتدقيق فيما يفعلونه بتلك المعلومات، ولا نعلم كيف يقومون بتقييمها وعرضها على الرأي العام العالمي، فمثلا، وفي المقال الأخير الذي طالعته، يصف الكاتب تدهور علاقة "النظام الهاشمي" مع الذين أسماهم بـ "الشرق أردنيين" وقد يكون ذلك يمثل وجهة نظر شخص أو مجموعة من الأشخاص، قابلهم الكاتب، ولكنه على أرض الواقع، وليس من وجهة نظري فحسب، غير صحيح، فلم "تتدهور" علاقة الهاشميين بأحد، وإذا كان هناك "إختلاف مع النظام" فليست للأسباب التي يروّج لها هؤلاء، عالميا، كالأصول والمنابت، بل هي أسباب وطنية بحتة تتعلق بمطالبات تسريع وتيرة مكافحة الفساد، أو تعديل قانون الإنتخاب أو تعديلات دستورية تؤدي إلى حكومة منتخبة، وكلها مسائل مواطنة، وممارسة ديمقراطية متوفرة وموجودة في كل دول العالم الديمقراطية.

بالمقابل، وبشكل عفوي، وجدنا أن تهمة (ارتباط الإخوان مع حماس) التي نتحدث عنها أحيانا بدافع ارتباط الإتجاه الفكري والديني، قد إنقلبت لتصبح تقسيما عرقيا للإخوان وبالتالي تقسيما لمجتمعنا بما يؤسس لفتنة محققة، ليست على أرض الواقع موجودة، لا أدري من الذي شارك في تكريّس تلك "الحماقة"، لكنني أظن أن بعض الصحفيين الزملاء مدراء مكاتب الأردن للصحف العربية والعالمية، ومنذ سنوات، يستهويهم، مع تحفظي الكامل، وصف جناح الإخوان للأصول الفلسطينية بـ "الصقور" والشرق أردنيين بـ"الحمائم".

هل حقا ينظر العالم إلى مجتمعنا الأردني أنه تلك الأقسام الصغيرة المفتتة الضئيلة المتناحرة؟؟ سؤالي يغوص في عمق العائلة الأردنية، أي أنه سؤال إجتماعي وليس سياسي ! العائلة الأردنية التي قد تكون فيها الأم والخال وزوج البنت أو زوجة الأخ والجد من أصول فلسطينية أو العكس، استحلف الشرفاء فيكم بالله عزوجل أن ينظروا في مجتمعنا الحنون الودود المترابط المتماسك إن وجدوا فيه هذا التقسيم المهين؟!؟

من أجل ماذا ؟ من أجل مقعد في برلمان مثلا ! "الله أكبر على عشاق الحفر والهدم، الذين يحملون معاولهم المسنونة حتى حين يذهبون إلى النوم !" كيف لديهم كل هذا العزم على تحطيم بنية وطنهم ولا عزم لديهم على وضع لبنة واحدة من المحبة في بنيانهم الشامخ الكبير!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع