زاد الاردن الاخباري -
تخيلوا كيف أنعكست الأية في بلادنا ؟؟ يفترض أن أُعنون مقالتي بعنوان أنا أنتخب .إذا أنا موجود...أو أنا أنتخب أذن أنا مواطن ... لكن _ وبكل أسف _ هذا لا يحصل هنا أبدا ... فمنذ عقود وأنا أذهب للإنتخابات متحمساً .. مرةً لمرشحٍ من أبناء عمومتي ..أو مرشحٌ من أبناء قبيلتي ..أو حتى مرشح من ابناء منطقتي ...
والنتيجة المنطقية أنني أكتسبتُ عداواتٍ _ كنت بغنىً عنها _ من ابناء عمومتي الأخرين أو أبناء قبيلةٍ اخرى قريبة لنا أو ابناء منطقة اخرى عزيزة مجاورة لنا .... لكن الخسارة الكبرى كانت انني خسرت وطناً بحاله !!!! ها أنا ذا انظر للمتقدمين للترشيخ وأراهم هم هم أنفسهم لم يتغيروا بتاتا رغم كل المتغيرات التي ألمت بمنطقتنا ورغم الربيع العربي المزهر حولنا ...بالله عليكم كيف يمكن لي ان أثق بمجلس صوت ب(111) صوتاً لحكومةٍ أتسمت بالقمع والفساد ؟؟؟ وكيف لا يهتز لي ضمير وأنا أرى بأم عيني شهود الزور وهم يتقدمون الجميع بالحديث عن محاربة الفساد والمحسوبية رغم انهم تركوا وطننا يغرق في نهر الفساد ؟؟؟؟
قانون الأنتخابات هو نفسه نفسه وهو القانون الذي سيجيئنا بنفس الفرسان فلن يفرق زيد عن عبيد فكلهم سواء بسواء ..رجال لا يعرفون سوى التغني بالولاء والأنتماء لأولياء النعمة دون الولاء والإنتماء لثرى الوطن !!!!
يا سادة... لن أُشارك بهذه المهزلة حتى يسترد شعبنا حريته ويحكم نفسه بنفسه ضمن الملكية الدستورية الضامنة لذلك وعندما يتم ذلك يحق لي أن أقول أنا أنتخب . إذن أنا مواطن
وغير ذلك سأظل مترنماً بهذه الأبيات التي جادت بها قريحتي ذات لحظة قهر :
" لن أنتخب
لن أنتخب..
ولو
ملأتم جيوبي بالذهب
ومهما
...
هددتموني
بالسحل والضرب
فهيهات ثم هيهات
فلن أنتخب
شيوخ... عشائر قد لفظتهم
ومخاتير ....حارات قد غيبتهم
وعند التصويت....... وجدتهم
في حذاء نمرة 42
حكومتنا... قد حشرتهم
.....
لن أنتخب
ولو استنكرتم مواطنتي
ولو نزعتوا عني أردنيتي
فوالله لن انتخب
...
في أروبا وعموم بلاد الغرب
يقولون إنتخابات
وبدون إضافات
فقط إنتخابات وحسب
أما عندنا فيضيفون شفافة ونزيهة
أممممممممم
نزيهة !!!؟؟ شفافة ؟؟؟!!!
لقد عرفتهما
شفافة : هي أمراة قد تقاعدت وهي في بيت الداعرات
وشقيقتها نزيهة تراقبنا من دائرة المخابرات
لن أنتخب
لن انتخب
رضي من رضي
وغضب من غضب
محمد السكر