وزير اسرائيلي للعبيدات : إحذر من كلامك وأيد منظمة التحرير دون المساس بحماس والربيع العربي دون الدعوة لأنظمة حكم ملكية

زاد الاردن الاخباري -

وصف الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين إعلان قبيلة عبيدات في الأردن مقاطعة ابنها وليد عبيدات -الذي عين سفيرا للأردن في إسرائيل- بأنه تحد للملك، وأنه إذا استسلم له فسيكون شريكا في التحدي.

وطالب بيلين في مقال له بصحيفة إسرائيل اليوم تحت عنوان "سفير الأردن: بين القطيعة والرسالة" السفير بألا يستجيب لضغط قبيلته وأن يرفع علم التصالح والمهادنة والسلام.

وأشار الكاتب إلى تحد آخر ينتظر السفير في إسرائيل "فلم يعد أردن تسعينيات القرن الماضي وقصة العشق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السباق اسحق رابين وملك الأردن الراحل الحسين والتأييد الكبير لاتفاق السلام، موجودا وحل محله سلام بارد".

وأضاف مخاطبا السفير: ستضطر إلى أن تحذر في كلامك، وأن تؤيد منظمة التحرير الفلسطينية من غير أن تمس بحماس، وأن تؤيد "الربيع العربي" من غير أن تدعوه إلى نظم الحكم الملكية العربية التي لم تتضرر به ضررا بالغا حتى الآن".

وأضاف بيلين أنه لا يعلم المعنى الحقيقي لقطيعة القبيلة، معربا عن أمله في أن "يكون الحديث عن عدد من الأشخاص المتطرفين فرضوا رأيهم على الآخرين وأصدروا إعلانا لوسائل الإعلام وأن يكتفوا بذلك", معتبرا "انتصار هؤلاء الناس هزيمة للأردن وهزيمة للمؤمنين بأنه لا بديل عن السلام بين الناس وبين الشعوب".

وطالب بيلين السفير الأردني الجديد بألا يحبس نفسه في السفارة أو في بيت السفير، وأن يخرج ويجري لقاءات ويحاضر ويرفع العلم المنسي للمبادرة العربية قبل عشر سنين.

بلا احتفال

في سياق متصل، تقول صحيفة يديعوت أحرونوت في افتتاحيتها إن الذكرى السنوية الثامنة عشرة لإطلاق الحمام والبالونات في مراسم التوقيع على اتفاقات السلام مع الأردن ستمر دون احتفال، متسائلة عن مصير الأحلام الكبيرة.

وأضاف كاتب الافتتاحية سمدار بيري: نتلقى الضرب قويا على رؤوسنا، والملك عبد الله لا يضيع فرصة لانتقاد رئيس الوزراء نتنياهو، لكنه قال إن مجيء سفير أردني جديد بمثابة بشرى طيبة رغم أنه جاء متأخرا سنة "نوعا من ليّ الأيدي".

ويضيف الكاتب أنه لم يحدث في تاريخ الخدمة الدبلوماسية في المملكة ما حدث مع عبيدات "فالسلطة نشرت تعيينا واجتمعت القبيلة الكبيرة وأصدرت تهديدا للسفير لم يسبق له مثيل فحواه أنه إذا قبلت الوظيفة فسنقطع العلاقة معك وننبذك عنا".

وتضيف الصحيفة أن السفير الجديد سيضطر للتفكير في كل كلمة وفي كل صورة وفي كل لقاء، ويقوم من ورائه منتقدا منددا كبير القبيلة أحمد عبيدات -وهو رئيس حكومة سابق- الذي استقر رأيه على أن يفحص قدر جلالة الملك.

الجزيرة