مصادر إخوانية: الجماعة ستبلور موقفا حول الاتصالات لثنيها عن مقاطعة الانتخابات

زاد الاردن الاخباري -

كشفت مصادر إخوانية أن جماعة الإخوان المسلمين ستعود إلى واجهة بلورة موقف محدد للحركة الإسلامية حول جملة اتصالاتها الرسمية التي أجريت مؤخرا لثنيها عن مقاطعة الانتخابات المقبلة.

كما كشفت عن بحث نتائج عمل "لجنة الحكماء" التي شكلت بمبادرة من داخل الحركة قبل أشهر، لاستكشاف وجهات النظر حول قضايا داخلية خلافية.

ورجحت مصادر إخوانية لـ"الغد"، ان تتم الدعوة إلى عقد جلسة طارئة للجماعة خلال أسبوعين، مشيرة إلى احتمالات صدور قرار بالدعوة نهاية الأسبوع الحالي، أو الخميس المقبل كحد أقصى.

وأكدت المصادر نفسها، أن ثمة مساعي تجري باتجاهين، الأول تقوده مجموعة من أعضاء مجلس الشورى للتقدم بطلب رسمي لقيادة الجماعة، لبلورة موقف حاسم من "جملة وساطات"، قامت بها شخصيات سياسية مع قيادات الحركة، بشأن المشاركة في العملية الانتخابية، في محاولة لتحسين شروط التفاوض للمشاركة، إذ لم تعتبرها الجماعة "مبادرات رسمية" للرد عليها في حينها.

والثاني، كما تشير المصادر، تقوده قيادات إخوانية، أو ما اصطلح على تسميته بـ"لجنة الحكماء"، وتضم قيادات، بينهم رئيس مجلس الشورى الأسبق في الجماعة وعضو مبادرة الحكماء الدكتور عبد اللطيف عربيات، لمناقشة توصيات خرجت بها عقب إجراء استكشاف لقضايا داخلية خلافية.

ومن بين هذه المبادرات "مطالب بإعادة تشكيل الهيئات القيادية" للجماعة، بما يضمن التنوع التمثيلي فيها، عدا عن مناقشة المستجدات المحلية وموقف الحركة السياسي".

إلى ذلك، نفى الناطق الرسمي باسم الجماعة القيادي زكي بني ارشيد لـ"الغد" أن يكون هناك حتى الآن، أي مساع لعقد جلسة طارئة لشورى الجماعة، بينما نفى توجه الجماعة مجددا الى إصدار رد على "الوساطات الرسمية السابقة".

وأكد أنه "لم يطرأ جديد، لا على مستوى التحاور مع الحركة ولا بخصوص المشاركة".

في المقابل، قال عربيات، إن هذه التحركات "ليست جديدة"، وإن هناك نحو 17 عضو شورى، يسعون إلى طلب دعوة لعقد جلسة شورى طارئة، مؤكدا في الوقت ذاته، أن الدعوة لم توجه حتى الآن، وأن المساعي ما تزال قائمة.

وعن الحديث عن مبادرة داخلية سياسية جديدة، تعيد النظر في الشروط التفاوضية للحركة، وكذلك الاحتجاج على تشكيلة المكتب التنفيذي، اكتفى عربيات بالقول لـ"الغد" "هذا الأمر مكرر، لأن شرطنا في المشاركة هو العدول عن الصوت الواحد وكل ملحقاته، للمشاركة في الانتخابات".

وأكد أن بقية المطالب، "يمكن جدولتها، وقد يجري نقاش بشأنها؛ أما بشأن الصوت الواحد فلا نقاش عليه".

وكان أعضاء من مجلس الشورى، شكلوا لجنة داخلية سميت بـ"لجنة الحكماء" كمبادرة ذاتية، للنظر في شكاوى متعلقة بموسم الانتخابات الداخلية مؤخرا والنظام الداخلي، إذ أشار عربيات إلى أن اللجنة، استمعت إلى وجهات نظر متعددة، وأن البحث ما يزال جاريا.

لكن مصادر إخوانية أخرى أكدت أن توصيات "الحكماء"، تتضمن إعادة النظر في تشكيلة الهيئات القيادية للجماعة، وبلورة "موقف محدد" من قانون الانتخاب، ومحاولة تحسين شروط التفاوض لدى الحركة بشأن الانتخابات.

وفي هذا السياق، قال عضو مجلس الشورى رامي ملحم في تصريح لـ"الغد"، إن "هناك تحركا للجنة الحكماء التي خرجت بتوصيات خلال الفترة الماضية، متعلقة بقضايا خلافية تتركز حول إعادة تشكيل القيادة والهيئات القيادية، لتوسيع التمثيل فيها".

وأضاف أنه ستجري دراسة التوصيات بشأن القضايا الخلافية، بما في ذلك أيضا "محاولة تحسين شروط التفاوض بشأن المشاركة في الانتخابات".

لكن ملحم أوضح في المقابل، أن المساعي لا ترتبط مباشرة بطلب إعادة النظر في الموقف من مقاطعة الانتخابات، لاعتبارات تتعلق بعدم تغير القانون إلى الآن.

وأشار إلى أن المساعي تتقاطع بالمجمل حول "دفع الجماعة للرد على الوساطات فيما يتعلق بقانون الانتخاب على نحو محدد وواضح"، بخاصة وأن مطالب الإصلاح معلنة ومعروفة، وانه سيتم طرح بعض الخلافات الداخلية حول "تمثيل الهيئات القيادية".

الغد