أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا سيول تجتاح السعودية .. وعطلة في الإمارات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام خطوط علاقات حزب شاس الإسرائيلي – يهود أسيا الوسطى

خطوط علاقات حزب شاس الإسرائيلي – يهود أسيا الوسطى

07-10-2012 12:17 PM

تعد قيرغيزستان بالمعنى السياسي والأمني – الأستراتيجي (باسرائيل ثانيه في أسيا الوسطى), بالنسبة لمحور واشنطن – تل أبيب, فانّها من الناحية الأقتصادية وبمعناها الواسع الشمولي الأستراتيجي, وبالنسبة لذات المحور السابق, بمثابة (سويسرا أسيا الوسطى) وذلك لكثرة, تمتعها بالثروات الطبيعية والمعادن الثمينة والهامة مثل: الأنتيمون, الفحم الحجري, اليورانيوم, واحتياط كبير ونوعي, من النفط والغاز الطبيعي.

وقيرغيزستان هي جزء هام من منطقة أوراسيا, وتعد منطقة أوراسيا المسرح الجيوسياسي الأستراتيجي, لمشروع هيمنة محور واشنطن – تل أبيب, حيث تعد الدولة العبرية الشريك الفوق استراتيجي الأول لواشنطن, حيث الأولى كانت وما زالت بمثابة قناة تمرير, للمعلومات الأستخبارية التي يتم تجميعها عبر الجماعات اليهودية والأسرائيلية الأخرى, المنتشرة في بلدان أسيا الوسطى والقوقاز, الى الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها.

وما جرى في عام 2010 م من عنف اثنو – سياسي عميق في قيرغيزستان, سبقه عمليات تعبئة سلبية فاعلة, في أوساط السكّان الموالين للرئيس المخلوع كرمان بيك بكاييف في حينه, وخاصةً في اثنية القرغيز الجنوبيين, هذا وقد أخذت عمليات التعبئة الأثنية – العدائية – العرقية أشكالاً متقدمة, أدّت الى عمليات اصطفاف اثني عرقي بشكل عامودي وأفقي, بين القرغيز والأوزبك, تضمنت قدراً كبيراً من مشاعر الكره والرغبة, ليس في نفي الآخر فقط لا بل في استئصاله, كل ذلك حدث ويحدث برؤية ودفع وتوجيه من قبل محور واشنطن – تل أبيب, حيث استغل الأخير فرصة ذهبية لاحت له عندّ الأطاحة بالرئيس كرمان بيك في وقته, لجهة دفع واطلاق يد الجماعات الأثنية المتخاصمة وعلى وجه الخصوص القرغيز والأوزبك, انّه وبامتياز صراع اثنو – سياسي عنيف وعميق, تعمل على رعايته وادامته كل من واشنطن وتل أبيب, عبر استغلال يهود أسيا الوسطى الذين يتواجدون في دولها الخمس(كازاخستان, تركمنستان, أوزبكستان, طاجيكستان, وقيرغيزستان) وتوظيفهم لخدمة الأستراتيجيات الأميركية – الأسرائلية في منطقة أوراسيا.

تقول المعلومات الأستخبارية, أنّ النخب السياسية والدينية في اسرائيل, ومعها الجماعات اليهودية العالمية, وجماعات اللوبي الأسرائيلي في أميركا وغرب أوروبا, تسعى جاهدةً وبشكل دوؤب الى توفير مظلات الدعم المالي, والأقتصادي, والسياسي والثقافي, والديني للجماعات اليهودية الصغيرة, والموجودة في دول أسيا الوسطى ومنطقة القوقاز, بحيث يؤدي هذا السعي الممنهج والمدروس بدقة الى, اتوستراد – سياسي وأمني سالك, يتيح تعزيز قدرات هذه المجموعات اليهودية الصغيرة في منطقة أوراسيا كلّها, كي تمارس حضورها القومي في مفاعيل متتاليات هندسية, لجهة عمليات صنع واتخاذ القرارات السياسية والأمنية الأستراتيجية, في دول أسيا الوسطى الخمس والقوقاز الشمالي والجنوبي, وان كانت اسرائيل قد حقّقت نجاحات غير عادية في بناء, واعداد كوادر اللوبيات الأسرائلية في كل من كازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان, الاّ أنّها ما زالت تواجه صعوبات جمّة وعراقيل ذات عقابيل كثيرة, في كل من أوزبكستان وتركمنستان, حيث اللوبيات الأسرائلية والجماعات اليهودية ما زالت بتأثيراتها في مرحلة (الأجنّة), وذلك لصعود وتناسل غير عادي للحركات الأسلامية الجهادية في أوزبكستان, وامتلاك تلك الحركات الجهادية الأسلامية أجهزة استطلاع خاصة بها, ولها تنسيقات غير مباشرة مع أجهزة المخابرات الأوزبكية في بعض ملفات داخلية, في حين أنّ نظام الحكم في تركمنستان يمتاز بالقوّة والصلابة, والرافض الى الآن, لأي دور اسرائيلي في البلاد, وآسيا الوسطى لا بل في كل أوراسيا.

لذلك, شرعت حديثاً اسرائيل, في اعتماد استراتيجية حديثة في أسيا الوسطى, تحديداً كمرحلة أولى, حيث تركز على كازاخستان لتكون شريكاً لها في أسيا الوسطى بدلاً من أوزبكستان, وحتّى قرغيزستان وطاجيكستان, حيث الأخيرة صارت أكثر ارتباطاً بروسيا الفدرالية, وتركمنستان بدأت تميل الى التفاهم مع ايران وروسيا الفدرالية وتركيا أيضاً.

ولأن كازاخستان, تقع في مناطق جنوب الفدرالية الروسية, فانّ واشنطن ستعتمد على اسرائيل, باعتبارها تملك مفاتيح كازاخستان, وان كانت الأخيرة الدولة الرئيسية في أسيا الوسطى لجهة محور واشنطن – تل ابيب, فانّ أذربيجان الدولة الرئيسية في مناطق القوقاز الجنوبي, بدلاً من جورجيا لجهة المحور الأميركي – الأسرائيلي, وعليه فانّ كازاخستان وأذربيجان, تشكلان مداميك مفاعيل الرؤى الأميركية – الأسرائيلية فوق الأستراتيجية, لجهة المصالح المشتركة لهما في كل مناطق اوراسيا العظمى.

هذا وتشير تقارير لمجمعات المخابرات الأقليمية والدولية, أنّ المجموعات اليهودية والجماعات الأسرائيلية في أسيا الوسطى والقوقاز الشمالي والجنوبي, نجحت نجاحات يمكن البناء عليها وتوظيفها وتوليفها, لجهة تنظيم وتنفيذ الترتيبات والأطر الضرورية, لجهة تعزيز الروابط مع اسرائيل, وخاصةً مع كوادر حزب شاس الأسرائيلي – الديني, والذي يشكل بؤر التمركز الديني – السياسي – الوطني – القومي لليهود الشرقيين( السفرديم) المهاجرين للدولة العبرية, ومن زاوية أخرى, لعب الرئيس المخلوع في وقته كرمان بيك بكاييف, ورئيس وزرائه السيد فيليكس كولوف المربوط, بشبكات المخابرات الخاصة بمحور واشنطن – تل أبيب, دوراً نوعياً وكمياً هائلاً في تغلغل, شبكات المخابرات الأسرائيلية والأميركية بشكل خاص, وشبكات مخابرات دولية أخرى, تنسق معهما في قيرغيزستان.

كما تذهب المعلومات أيضاً, الى الحديث عن سلّة مزايا منحها الرئيس المخلوع كرمان بكاييف عام 2010 م, إلى أميركا في تسهيلات سريّة للقاعدة العسكرية الأميركية في ميناس, من أجل اعداد وتدريب الجماعات المسلحة, ذات التوجهات الموالية لمحور واشنطن – تل أبيب, وما قصّة السيد عبد الملك ريفي زعيم حركة جند الله المسلحة السنيّة الناشطة – تم إعدامه لاحقاً من قبل طهران, في إقليم بلوشستان الأيراني, الذي اعتقلته وحدة كوماندوز ايرانية بعد اعتراضها للطائرة الخاصة, التي كانت تقله من دبي, الاّ مؤشر دقيق للغاية على صحة معلومات وتقارير المخابرات الدولية المحايدة, حيث كان السيد ريفي في طريقه الى قيرغيزستان كي يعقد, لقاء داخل القاعدة العسكرية الأميركية في ميناس مع مسؤولين كبار, وعلى مستوى عالي من ضباط المخابرات الأميركيين والأسرائليين.

في حين أنّ المعلن للعموم الأممي والأقليمي, أنّ هذه القاعدة العسكرية في ميناس تقوم فقط في نقل القوّات الأميركية, والأمدادات العسكرية الى أفغانستان, انّها مفارقة عجيبة مضحكة لا تنطلي, الاّ على السذّج من العوام الأممي والأقليمي وما أكثرهم.

صحيح مئة بالمئة, أنّ للثلاثي الأممي - الفدرالية الروسية, الولايات المتحدة الأميركية, والصين - مصالح استراتيجية, لا بل فوق نستولوجيا الأستراتيجي في جمهورية قيرغيزستان, لكنها مصالح متعاكسة متعارضة ومختلفة لعنصر ومرتكزات, هذا المثلث الأممي المتنافس والمتصارع, بصمت وعمق على أسيا الوسطى وفيها, لا بل على كل أوراسيا العظمى وفيها, وان كان العامل الداخلي حافز حقيقي كسبب, فيما جرى ويجري وسيجري في قرغيزستان, فانّ مفاعيل تأثيرات العامل الخارجي للصراع هناك, في قيرغيزستان وفي ملفات صراع النفوذ الأميركي على أسيا الوسطى وكل أوراسيا العظمى, وملفات الصراع الروسي مع واشنطن, في أسيا الوسطى وكل أوراسيا العظمى كمجال حيوي روسي, لا تتنازل عنه موسكو أبداً ولا تحت أي ظرف دولي أم أقليمي.

مع الأشارة الى أهمية العامل الصيني, كجزء من مفاعيل تأثيرات العامل الخارجي, في الصراع القيرغيزستاني – الداخلي, لأرتباطاته بالصراع الصيني – الداخلي, حيث جمهورية قيرغيزستان, تتموضع جغرافياً في شمال شرق أسيا الوسطى, على جبال تيان شان, ويحدها من الشرق الصين, ومن الغرب كازاخستان وأوزبكستان, ومن الجنوب طاجيكستان, بحيث تتمتع قيرغيزستان بحدود طويلة جدّا,ً مع مناطق شمال غرب الصين عبر المناطق الجبلية الشديدة الوعورة, ولمسافة تزيد عن 600 كم, حيث تقع مقاطعة(سينكيانج) في شمال غرب الصين, ويسكنها أعداد كبيرة من المسلمين الأيغور, والقيرغيز المسلمين, والمطالبين بالأنفصال عن الصين, كما توجد العديد من الفصائل المسلحة الصينية المعارضة في قيرغيزستان, حيث تقدم القاعدة العسكرية الأميركية في ميناس, الدعم المالي والسياسي والعسكري والمخابراتي لها, كي تقوم هذه الجماعات المسلحة بحرب مغاوير, وعصابات داخل مقاطعة(سينكيانج) الصينية المسلمة, وتقول معلومات استخبارية ذات مصادر مختلفة ومقنعة, أنّ شبكات المخابرات الأسرائيلية, وبالتعاون مع شبكات المخابرات الأميركية والتايوانيّة, تساهم في تدريب واعداد الحركات الصينية المسلحة والمعارضة لبكين والمطالبة بالأنفصال.

قطعاً, المخابرات الصينية غير غافلة عمّا يجري, وهي تملك أكبر شبكات التجسس في العالم, وان كانت تركز على المعلومات العلمية, ودقائق العلم الأكتروني, وآخر ما توصل اليه العلم الحديث, من اختراعات الكترونية مختلفة, الاّ انّها تراقب الوضع عن كثب, وتعمل بهدوء وصمت, كونها بصورة نوايا محور واشنطن – تل أبيب الساعي, الى المزيد المزيد من تدهور وتفاقم الأوضاع في قيرغيزستان, كون ذلك من شأنه أن يؤدي الى تفكيك دول أسيا الوسطى الأخرى, ويقود الى فوضى خلاّقة في كل أوراسيا العظمى, وهذا ما تسعى جاهدةً لأحداثه واشنطن وتل أبيب, عندّها وفي هذه اللحظة الزمنية بالذات, سوف تتدخل الصين وبقوّة وبشكل علني وغير علني, لحماية أمنها القومي والداخلي, من أخطار الأخطبوط الشيطاني الشرّير, لمحور واشنطن – تل أبيب, ومن تحالف معه من الغرب الأوروبي.

تقول المعلومات حول دولة كازاخستان, أنّ الأخيرة ذات مساحات كبيرة وشاسعة وسكّانها, الكازاخ وطنيون حتّى النخاع, ويمتازون بالتماسك والشعور الوطني والأعتزاز بقوميتهم, وبالتالي هي بمثابة دولة حاجزة وعازلة, وتفصل بين الفدرالية الروسية بشكل عام, ومناطق جنوب روسيا الفدرالية بشكل خاص من جهة , وكل من قيرغيزستان, وطاجيكستان, وأوزبكستان من جهة أخرى, ومن هنا نجد أنّ موسكو صنّفت الصراع القرغيزي الداخلي في عام 2010 م, بالنسبة لها بأنّه خطر ثانوي, لذلك جاء التدخل الروسي عبر منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في حينه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع