أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام العبرة بالنتائج ..

العبرة بالنتائج ..

07-10-2012 11:22 AM

كثيرا ما نردّد هذه العبارة لعدة اهداف اولها كسب الوقت في انتظار النتائج واخذ ذلك حجّة للانتظار وثانيها لكي نعرف النتائج ونبني عليه الخطوات وشكل المراحل القادمة وثالثها لنستطيع تحضير الردود والخطوات المستقبلية لكل سيناريو على حدة وتوقعات الربح والخسارة لكل سيناريو وطريقة التعامل معه واخيرا وليس آخرا لنرى ماذا يُحضّر الطرف الآخر للتعامل مع كل التوقّعات الممكنة .

ذلك ممكن في حالات الاختلاف الفردية بين الاشخاص او بين فئات قليلة العدد لامور خلافية بين الناس ولكن في الامور الوطنيّة والقوميّة فالامور تختلف كلّيا .
ومثلا ما كان يدور في الاردن من احاديث بين الناس بخصوص جمعة إنقاذ الوطن والذي وضع الوطن على صفيح ساخن لدرجة الجمر واصبحنا وكأننا ننتظر إعصارا او زلزالا او كأن ابواب جهنّم ستفتح قبل موعدها والعياذ بالله .

ولكن الاحساس بالخطر والخوف على البلد واطفاله جعل الحكماء واصحاب العقول النيّرة والمواقف المتوازنة من ابناء البلد من كل الاطياف التدخّل لنزع فتيل الخطر وابعاد البنزين عن النار وهكذا مرّت الجمعة بسلام واصبح الخلاف بين الكثير منّا على العدد الذي حضر فعاليات الجمعة المشهودة وتراوحت التخمينات بين ثمانية الاف مشارك ومائة واربعون الف مشارك وهذا الفارق الكبير جدّا في التخمين والتقدير والتحليل دليل على مدى الخوف الذي كان مكتنزا في النفوس قبل الموعد المُعلن .

امّا وقد مرّت بسلام تلك الجمعة فماذا بعد فالجمع قادمة والدولة ماضية في تنفيذ خطواتها وبرامجها لإجراء الانتخابات النيابية بعد ان قام صاحب الولاية بحل مجلس النواب السادس عشر وأمر بإجراء الانتخابات النيابية وشكّل المحكمة الدستوريّة وسيقوم بإقالة الحكومة الحاليّة وتكليف حكومة اخرى يكون اهم واجباتها إجراء انتخابات لمجلس النوّاب السابع عشر بإدارة الهيئة المستقلّة للإنتخابات وبرقابة محليّة واقليميّة ودوليّة لتكون نزيهة وشفّافة كما اكّد جلالة الملك مرارا .

ولكن الشارع الذي نزل إليه المعارضون للانتخابات يوم الجمعة ما زالوا عند رأيهم بعدم المشاركة في الانتخابات ما لم يتعدّل قانون الانتخاب وما لم تُجرى بعض الاصلاحات ومنها تشريعيّة او محاربة فعليّة للفاسدين ومحاسبتهم واسترداد المسروقات منهم .

وهنا نقول ان العبرة بالنتائج فالدولة لن تتخلّى عن برنامجها الانتخابي مُعتبرة ان الانتخابات احد الاصلاحات وهي السبيل الديموقراطي الانجع لفرز النخب الاجتماعية والسياسية الممثلة للشعب والتي تستطيع ان تُغيّر ما تراه مناسبا من تشريعات وقوانين بل وان تُشكّل الحكومات في المستقبل .

ولكن الحكومات المتعاقبة فشلت فشلا ذريعا في محاربة الفساد ومحاربة الفاسدين بحجّة عدم وجود ادلّة فعليّة ومحسوسة على الغالبيّة العظمى من المتّهمين الذين يتم ايداعهم السجن لفترات بسيطة وسرعان ما يتم تكفيلهم والافراج عنهم وتحدثت بعض الانباء عن استرجاع بعض المبالغ المنهوبة ...ألا تُعتبر ذلك دليلا على الفساد؟

كما لم تستطيع الحكومات المتعاقبة من التخفيف من سقف المديونيّة او عجز الموازنة بل ستلجأ لرفع الدعم عن السلع والخدمات ورفع اسعار المواد الاساسيّة للعيش الكريم بحجّة التوزيع العادل للدعم المالي لابناء الوطن فقط .
وعلى الضفّة الاخرى من المركب الذي يحملنا جميعا لكي يوصلنا لبرالامان ان شاء الله يوجد المقاطعين للانتخابات والذين يؤكدون على ضرورة تعديل قانون الانتخابات وتعديل الرواتب العليا بل الخيالية ويُصار الى اصلاحات إقتصاديّة وماليّة فاعلة وإصلاحات تشريعيّة ودستوريّة والغاء التعديلات على قانون المطبوعات والنشر وبعض التعيينات الجديدة وغيرها من مطالبات تنادي بها بعض الاحزاب وفئات من المواطنين .

وعليه لا يوجد مطالب للمعارضة والمواطنين موحّدة لعدم وجود قيادة واحدة لكل المعارضة ولا اعتقد انه يوجد اجماع لكي تكون جماعة الاخوان المسلمين هي القائد لتلك المجموعات كما ان مستشاري الحكومة واعوانها ليسوا على قالب واحد واحيانا بعض المستشارين لا يُحبّذون الجلوس مع المعارضة ومناقشتهم مع ان القدوة رأس الهرم تحاور معهم اكثر من مرّة . وحيث ان العبرة في النتائج والنتائج ما زالت في مرحلة التخمينات فالاطراف جميعها منهمكة في وضع السيناريوهات الممكنة والحلول لها وردود الفعل لتبعاتها فما زال كل شيئ في علم الغيب وما زالت الايادي على القلوب والخوف بلغ الحناجر والعبرة في النتائج .

ولكن في اي بلد فيه حكومة تتصف بالظلم وعدم النزاهة والتخبّط ومواطنين يتسم الكثير منهم بالنفاق وتجّار وكبار موظّفين يتّسم غالبيتهم بالجشع وشعب يسود فيه الفساد اكثر من ملح الطعام بلد كهذا لا يمكن ان يحدث ما يسوئه كثيرا لا ن من فيه يستطيعون التأقلم مع اي وضع جديد او ظروف مؤقتة او دائمة فالكل يستطيع التعامل مع مختلف العملات والرايات .

ليبقى الاردن عاليا وقيادته عزيزة مكرّمة ورايته خفّاقة وديناره قويّا وارضه مُصانة مباركة ووحدته منيعة وشعبه مزدهرا .....
اللهم امين ....آمين





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع