أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مستوطنون متطرفون يهاجمون تجمع عرب المليحات البدوي غرب أريحا "عمل الأعيان" تلتقي لجنة "العمل النيابية العراقية" ببغداد مذكرة تفاهم لتعزيز خدمات التجارة العربية البولندية الحنيفات :تغير المناخ وأمن الغذاء أبرز تحديات قطاع الزراعة تقرير أممي: حرب غزة أدت إلى تراجع التنمية البشرية في فلسطين 17 عاما بلاغ مرتقب بعطلة رسمية الشهر الحالي وزارة العمل:يحق للعامل الحصول على 14 يوم اجازة لأداء فريضة الحج الاحتلال يعتقل 8550 فلسطينيا في الضفة منذ 7 أكتوبر اليونيسف تحذر من "كارثة" حال هاجم الاحتلال رفح بلينكن: يستحيل وقف الحرب شمال "إسرائيل" ما دامت مستمرة بغزة تراجع قيمة مستوردات المملكة من الأدوات الآلية و الآلات الكهربائية الملك يعقد لقاء مع الرئيس الإيطالي ويؤكد ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة الحبس 3 سنوات بحق صاحب أسبقيات اعتدى على إمام مسجد بـ"موس" في الأردن أكثر من 80 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم السقاف تزور حاضنة الاعمال البريطانية Plexal والإعلان عن اتفاقية ضمانة استثمارية مع كابيتال بنك محافظة :165 ألف طالب سوري بالمدارس الحكومية السير تحدد أكثر مخالفة تسبب الحوادث إيطاليا .. هتافات مؤيدة لفلسطين خلال مسيرات يوم العمال أوستن وغالانت يبحثان خطة "إسرائيل" المحتملة للهجوم على رفح منتدى دولي استثماري للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في عمان
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام العناد مقبرة الاصلاح

العناد مقبرة الاصلاح

05-10-2012 02:06 AM

بضع ساعات فقط تفصلنا عن انطلاق المسيرة التي احتلت حيزا كبيرا من تفكير الأردنيين خلال الأيام الماضية ؛ ليس لأنها ستحقق المستحيل بل تخوفا من ردود الفعل العفوية التي قد تفت في عضد النسيج الاجتماعي الأردني؛ والإصرار على تنفيذ مسيرة المعارضين وتسيير أخرى للموالين في نفس المكان والزمان ودخول المغرضين والحاقدين في صفوف هاتين المسيرتين هو وحده الذي يثير القلق ويبعث الخوف في النفوس ، الأمر الذي لا تستطيع القوات الأمنية معه الوقوف موقف المتفرج ، وذلك حفاظا على الأرواح والممتلكات وصونا لمقدرات الوطن بعامة ؛ وعندها سينتهز الحاقدين الفرصة للإساءة لرجل الأمن ومن ثم اتهامه بقمع المشاركين واستخدام القوة بحقهم ؛ واعتبار ذلك تراجعا في العملية الديمقراطية .

لا يغيب عن ذهن عاقل أن النزول للشارع ؛ وإطلاق الشعارات المسئولة وغير المسئولة ليس هو الطريق الأنجع والوحيد لتحقيق الإصلاح المطلوب ؛ فالجميع يدرك أن الحوار والتفاوض واحترام وجهات النظر المخالفة ، والوصول إلى صيغ توافقية يقبلها الجميع، تحتاج إلى الصبر وسعة الصدر وطول النفس ؛ لأن الإصلاح ه هو عملية تراكمية تحتاج للمزيد من الوقت والجهد؛ كما يجب الاعتراف أن الانجازات التي تم تحقيقها في مجال الإصلاح السياسي هي انجازات هامة ومتقدمة.

يرى البعض أن قانون الانتخاب الحالي قاصر ولم يلبي الطموح متناسين أن هذا القانون قد مر عبر القنوات الدستورية قبل اعتماده من قبل الحكومة، حيث تم مناقشته طويلا ودراسته دراسة مستفيضة ليراعي طبيعة الأردن الجغرافية و الديمغرافية ، وللوصول للمزيد من الإصلاحات والى قانون انتخاب أكثر تطورا ؛ يجب على هؤلاء التسجيل والمشاركة في الانتخابات القادمة ، والعمل على إيصال النائب الكفء، القوي القادر على المشاركة الفاعلة لسير في الطريق السليم لتحقيق المزيد من الإصلاحات ؛ أما الانكفاء على الذات والتغريد خارج السرب ، وعدم التعامل مع المتاح بواقعية ، هو عرقلة للمسيرة الإصلاحية الشاملة وإهدار للوقت ، وربما فقدان للقدرة على التأثير المجتمعي.

الوضع الراهن صعب والمنطقة من حولنا ملتهبة ؛ والخروج عن الحكمة والعقلانية ، ربما يقودنا لدهاليز ضيقة مظلمة تسيء للوطن والمواطن ؛ وما الإصرار على تنفيذ مثل هذه المسيرات في الوقت الحاضر ألا
ضرب من العناد واختلاق الفتن التي قد تأكل الأخضر واليابس .

أتمنى على القائمين على هذه المسيرات إلغائها أو أرجاءها لأشعار آخر ، لكي لا تكون سببا في تدمير المنجز ، وطرفا في وأد الإصلاح و فتيلا لإشعال الفرقة بين مكونات الوطن الواحد0





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع