أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جائزة جديدة لميسي مع إنتر ميامي أوروبيون لأجل القدس: 685 انتهاكا للاحتلال في القدس خلال نيسان زيادة ساعات التشغيل لتلفريك عجلون 30 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك اقتحامات واعتقالات بالضفة وأهالي بيتا يتصدَّون للمستوطنين 34622 شهيدا و77867 مصابا بالعدوان الإسرائيلي على غزة إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل حراك الجامعات المؤيد لفلسطين يمتد من اليابان إلى المكسيك تشكيل خلية أمنية بالخرطوم ونائب البرهان يزور جوبا إسعاف 1174 حالة خلال 24 ساعة بالأردن إيران: الإفراج عن طاقم سفينة مرتبطة بإسرائيل ارتفاع التضخم في تركيا قرب 70% مسجلا أعلى مستوى منذ 2022 إصابة 8 عسكريين سوريين بهجوم جوي إسرائيلي استهدف محيط دمشق السقوف السعرية للدجاج تدخل حيز التنفيذ اليوم الحدادين: لقاء الملك وبابا الفاتيكان هام جدا في اليوم العالمي لحرية الصحافة…“المبيضين” يحيي الصحفيين الأردنيين والفلسطينيين الاحتلال يواصل اعتقال 53 صحفيا فلسطينيا فرنسا تتضامن مع الأردن استطلاع: الإسرائيليون يفضلون التوصل لصفقة على شن عملية رفح فرص استثمارية في جامعة اليرموك تشمل بناء مستشفى تعليمي وفندق
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مقال : الأردن أكبر من الإخوان

مقال : الأردن أكبر من الإخوان

03-10-2012 02:59 AM

الأردن أكبر من الإخوان
بقلم : جمال قبها
من الغباء السياسي أن يظن البعض أن أصابع اليد متساوية , وأن المتغيرات الجذرية التي حدثت في بعض الدول العربية ستنجح في بقية الدول المستهدفة , متناسين أن معطيات كل دولة تختلف عن الأخرى , وأن الشعوب العربية ليست جميعها منهكة ويائسة لتنتحر .
إن الأيادي الخارجية العابثة بالوطن العربي كثيرة , ونستطيع أن نتحدث بلغة التعميم أن كل هذه الأجندات الخارجية لم ولن يكون هدفها الأسمى تحرير تلك الشعوب واستبدال الفقر بالثراء , واستبدال الجوع بالتخمة , لأنه وبأبسط العبارات غير معنية بهذا كله , فكل الذي يعنيها هو أمن الكيان الصهيوني في المرتبة الأولى , ومن ثم مصالحها الاقتصادية , والتنافس ما بين الدول العظمى على هيمنتها على الوطن العربي كل حسب قدراته .
ومما لا شك فيه أن هذه الأصابع الخارجية العابثة لا تستطيع بأي شكل من الأشكال تحقيق أهدافها بدون أن يكون لها عميلاً مخلصاً في داخل تلك الأوطان تكون مهمته الوحيدة تمهيد الطريق للقادمين من بعيد .
ويبدو أن جميع المتنافسين يتسابقون لإرضاء الحركات الإسلامية التي أصبحت أكثر سلعة مطلوبة لدى المستهلك الأجنبي , لأن المستهلك الأجنبي دائماً يبحث عن الجودة , وللأسف الشديد يبدو أن الحركات الإسلامية لديها تلك الجودة المنشودة , لذلك نجد الجميع يتسابق لإرضاء هذه الحركات وعلى رأسها حركة الإخوان المسلمين التي أثبتت بالفعل أنها الشركة الأجدر والأقوى لتنفيذ هذه المشاريع .
فحركة الإخوان المسلمين لديها بنية تحتية ليست بالبسيطة ولها فروع في كل العواصم وتعتبر من أقوى شركات المعارضة على الإطلاق ولها خبرات سابقة في تدمير الأوطان العربية , ولها القدرة على لجم الشعوب بالحديد والنار , وبالسيف والعصا , وبالترهيب والترغيب , والقتل والتعذيب , كل هذه الإمكانيات جعلها في مصاف الشركات الكبرى لتنفيذ أكبر المشاريع التآمرية .
فقد نجحت حركة الإخوان المسلمين بتقسيم فلسطين وحماية حدود العدو من خلال حركة حماس , كما ونجحت في مصادرة الثورة المصرية واعتلاء سدة الحكم , ونجحت في تونس وليبيا واليمن ولو بشكل ضمني .
والآن تتجه أنظار حركة الإخوان المسلمين نحو الأردن في محاولة يائسة لتنفيذ نفس المشاريع السابقة وقلب نظام الحكم لمصلحة الممول الذي يغدق على الحركة بالمال والسلاح من أجل تنفيذ هذا المشروع الأسود , لكن وبالرغم من الخبرة الطويلة لحركة الإخوان المسلمين في التآمر إلا أنها لم تدرك أن مثل هذه المشاريع لا يمكن أن تنفذ في كل مكان \"ومش كل طير بيتاكل لحمه\" لأن المعطيات تختلف ولأن الشعب يختلف .
وإننا نفتخر بأن الشعب الأردني أكثر وعياً من الشعوب التي انساقت خلف أوهام الأخوان لأنه يقرأ جيداً مواصفات الثورات ويدقق جيداً في كل صغيرة وكبيرة , ولديه الكثير من الانتماء لهذا الوطن .
الشعب الأردني يدرك تماماً أن الأردن يحتاج إلى عمليات إصلاح كبيرة , لكنه يدرك ايضاً أن هذه الإصلاحات لا يمكن أن تأتي بوصاية غربية أو وصاية مشبوهة أو وصاية دخيلة , وهو قادر ذاتياً ودون الاستعانة بالغريب تحقيق هذه الإصلاحات ولو على مراحل , فهو ليس في عجلة من أمره , فهو يعيش بأمن وأمان , ولديه استقرار اقتصادي متواضع لكنه كبير مقارنة بإمكانيات الدولة , فبالرغم من أن الاردن ليس لديه النفط ولا الغاز ولا قنوات بحرية كقناة السويس إلا أن المواطن الأردني وصل مرتبة أعلى بكثير من المواطن المصري الذي لديه قناة السويس ولديه السياحة ولديه الزراعة , وأفضل على المستوى المعيشي من المواطن التونسي , وأفضل من المواطن الليبي الذي يملك الكثير الكثير من البترول , إذاً بأقل الإمكانيات استطاعت الدولة الأردنية أن تحقق لمواطنها ما لم تستطيع تحقيقه الكثير من الدول العربية ذات الإمكانيات الأكبر من إمكانيات الأردن , وهذا بالطبع يعود للقيادة الهاشمية والحكومات المتعاقبة التي لا ننكر وقوعها بالكثير من الأخطاء التي باتت بحاجة إلى تصحيح لتكتمل معادلة الوطن والمواطن المثالي .
إن عبث الإخوان المسلمين في الأردن هو عبث أطفال يلعبون مع الكبار , فمهما حاولوا فلن يستطيعوا إسقاط هذا الوطن في مخالب الغرباء , ولن يستطيعوا النيل من المواطن الأردني الذي أثبت أنه واعي ويدرك كل تلك التحركات المشبوهة لهذه الحركة المشبوهة .
نعم نطالب بالإصلاح وهذا مطلب النظام كما هو مطلب المواطن , لكننا لن نقبل بأي شكل من الأشكال أن تكون هذه الحركة المشبوهة ناطقاً باسم الشعب , لأنها وببساطة لا تمثل ذيل الشعب , وبالتالي هي ليست مخولة بالحديث باسم الشعب الأردني وليست مخولة بتدمير الوطن لأننا سنقف لها بالمرصاد وبشتى السبل والوسائل , ولن نسمح لها أن تصادر ما نفاخر به العالم وهو نعمة الأمن والأمان .
ومع اقتراب يوم الجمعة الموعود , فإنني أطالب هذه الحركة المشبوهة بالنزول إلى الشارع بكل إمكانياتها لنثبت للعالم أجمع أنها مجرد قلة قليلة لا تستطيع إغلاق طريق .
وإن الاتهامات التي تسوقها هذه الحركة ما هي إلا مبررات لانسحابها من هذه المسيرة التي ستفشل فشلاً ذريعاً , لأنها لم تحقق الحد الأدنى من عمليات الحشد حتى هذه اللحظة , فقد أكدت الحركة أنها ستحشد 50 الف متظاهر , لكنها لن تستطيع حشد أكثر من 10 ألاف حسب المعطيات الميدانية .وكي تحفظ ماء وجهها الملوث تحاول جاهدة التراجع عن هذه المسيرة من خلال اتهام الجهات الأمنية بالتصيد لها , وخشية من المسيرة الموالية للوطن التي ستكون بمثابة \"....\" لهذه الحركة .
وأخيراً نقول لكل العابثين بأمن الوطن أننا هنا , ونحن لكم بالمرصاد , وبصدور عارية وبحناجر الانتماء سنفشل هذه المؤامرة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع