أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نقيب المحامين: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة "القسام" تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد في غارة للاحتلال على لبنان حماس: نرفض أي وجود عسكري لأي قوة على أراضينا بيع أول عقود ميسي مع برشلونة بـ 762 ألف جنيه استرليني يوم طبي مجاني في الرصيفة غدًا. الأردن .. بعد أن رفضت اللقاء به أرسل فيديوهاتها الفاضحة إلى ذويها تأهل رباعي المنتخب الوطني لكرة الطاولة إلى أدوار خروج المغلوب من التصفية الأولمبية إعلام عبري: خلافات حادة في حكومة نتنياهو كلوب يعلن رحيل أحد أعضاء جهازه الفني إلى السعودية سلوفاكيا في حال ترقب ووضع رئيس الوزراء الصحي لا يزال "خطيرا" اتحاد الكرة يطالب "فيفا" بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة بالأسماء .. الكشف عن سبب حريق أودى بحياة 3 أشقاء في عمان زراعة عجلون: 5 مليون دينار لمشاريع تطوير الأراضي المرتفعة. طرح تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام طاجيكستان بتصفيات كأس العالم روسيا تعلن السيطرة على 12 قرية في منطقة خاركيف خلال أسبوع العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا فرنسا تكشف معلومات أولية حول هوية المشتبه به بإضرام النار بكنيس يهودي برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو مئات المفكرين يدعون فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينيّة سانشيز سيعلن الأربعاء موعد اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة قبل ثلاثة ايام من جمعة مخيفة تقلق الجميع:...

قبل ثلاثة ايام من جمعة مخيفة تقلق الجميع: موجات اضطراب في التفكير والتصريح تظهر عند الاخوان المسلمين والادارة الحكومية

02-10-2012 01:18 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - لا يمكن اسقاط الرسالة المؤلمة التي تجازف بها سياسيا مؤسسة الامن الاردنية وهي تعاقب الرجل الثاني في حركة الاخوان المسلمين الشيخ زكي بني ارشيد بالاعلان وبصفة 'شبه رسمية' عن انسحابها من الميدان عندما ينظم الاسلاميون وعيدهم المقلق باضخم مسيرة وسط عمان هدفها تغيير بنية النظام.

صعدت الرسالة على واجهة الحدث بعدما اعلنتها صحيفة الحكومة الراي على لسان مصدر امني يعترض على مقوله للشيخ ارشيد قال فيها بان الامن يوفر الحماية للبلطجية في المسيرات وليس للمعارضة .

جهة ما اغاظها بشدة وبوضوح تعليق ارشيد الذي يفتقد في الواقع للدقة فقد برزت انفلاتات امنية في بعض المسيرات سمحت لتيار الموالاة بالاعتداء على بعض المطالبين بالاصلاح لكن قوات الامن لم تعتمد ذلك نموذجا دائما للعمل بل وفرت الحماية في الكثير من الاحيان لاكثر من خمسة الاف اعتصام ومسيرة وفقا لمصادر رسمية.

واليوم رغم الاعلان شبه الرسمي عن ان القوات الامنية 'لن تحرس' يوم الجمعة المقبلة مسيرة الاسلاميين الضخمة وستتغيب عن ميدان الحدث في قلب العاصمة عمان لم يعرف بعد ما اذا كان هذا 'التسريب' سيشكل فعلا استراتيجية امنية جديدة تجازف بان يحصل في الشارع ما يحصل على امل ان يرتدع الاخوان المسلمين.

لذلك يرى البعض بأن هذا الاعلان الغريب والمفاجيء عن انسحاب محتمل للامن من اطار مسيرات للمعارضة تقابلها اخرى ضخمة جدا للموالاة في استعراض قوى يقلق الجميع كان شبه رسمي لانه ليس اكثر من رسالة سياسية ولان الفرصة قد تكون متاحة لاحقا للتراجع عنه فلا احد يجيز للمؤسسة الامنية مثل هذا الغياب مهما كانت الذريعة.

لكن الموقف برمته متعدد السيناريوهات ومستوى التجاذب في الشارع مقلق كما يرى عضو البرلمان البارز خليل عطية وثمة طرفان اليوم يسعى كل منهما لاحراج الاخر بكل الوسائل قبل الخامس من الشهر الجاري.

وهو يوم موعود لمواجهة شعبية متوترة وقودها الشارع بين المعارضة وقوى الموالاة التي اعلنت عن نواياها تحشيد 200 الف من المواطنين وجها لوجه ضد مسيرة قوامها خمسون الفا للاسلاميين. ضمنيا يقول الامن بالرسالة التي سربتها صحيفة 'الراي' انه سيترك الميدان لهذا الميزان الشعبي من الصراع خصوصا وانه لا يوجد في عمان اصلا اي ساحة تستوعب هذا العدد الضخم من المتظاهرين.

لكنه ميزان محفوف بالمخاطر لان وجود المعارضة والموالاة في حالة تظاهر متضادة يعني الاحتكاك الجسدي بين الناس ويعني فتنة تحدث عنها رئيس الوزراء الاسبق فيصل الفايز مبكرا وقد يعني ضحايا.

هل يفعلها الامن فعلا ويترك هذا المشهد لكل احتمالات الفوضى نكاية بتعليق غير دقيق صدر عن الشيخ ارشيد؟.. هذا سؤال يبدو اليوم محيرا جدا لكل السياسيين في الاردن مع تواصل مسلسل شد الاعصاب والتجاذب .

مقابل رسالة المؤسسة الامنية المؤلمة ثمة 'تنفيسات' مضطربة لا تقل حدة داخل التيار الاخواني فكل من الشيخ ارشيد والمسؤول السياسي في حزب الحركة مراد العضايلة يبذلان جهدا كبيرا خلف الكواليس لاضفاء طابع سياسي وسلمي ملتزم بحدود لعبة المطالبة بالاصلاح السياسي.

لكن التنفيسات والانفلاتات التي تخرج في الواقع من داخل مطبخ الاخوان بين الحين والاخر بصورة غير منظمة تساهم في خلط الاوراق وتسليم خصوم الاخوان المسلمين في الواقعين البيروقراطي والاعلامي وهم كثر 'ذخائر حية' تصلح لحرق اوراق الجماعة في الشارع الشعبي.

هنا حصريا رصد المراقبون عودة المراقب العام الشيخ همام سعيد في تعميمه الاخير للكوادر لصيغة 'تغيير بنية النظام' في تعاكس واضح مع صيغة 'اصلاح النظام' التي يستخدمها للتخفيف من حدة القلق العام كل من الشيخين حمزة منصور وسالم الفلاحات.

الفلاحات نفسه ومعه رئيس مجلس شورى حزب الجبهة الشيخ علي ابو السكر اعترفا خلف كواليس اجتماعات نقابية وحراكية بان عدم توحد 'العبارات' هذه المرة داخل الصف الاخواني لا يعبر عن تقاسم وظيفي للادوار فالاعصاب مشدودة حتى داخل المطبخ الاخواني والتنظيم لم يعد يعزف نفس النغمة في اوركسترا كان يقودها بالعادة وفقط المكتب التنفيذي.

الوقائع داخل البيت الاخواني تقول بأن اصرار بعض القيادات النافذة جدا والمؤثرة على البقاء خارج دائرة قرار المكتب التنفيذي خصص لبعض القيادات مثل ارشيد والعضايلة مساحة اضافية من الحركة والمناورة لكنه لم يحافظ على وحدة القرار والاتجاه.

اللافت حسب مصدر اخواني ان الجماعة تخوض اهم تحدياتها مع قرب استحقاق يوم الخامس من الشهر الجاري باعتباره اليوم الموعود لتحشيد اضخم تظاهرة في تاريخ الحراك الشعبي للمطالبة بالاصلاح السياسي حسب منصور.

وباعادة بنية النظام وفقا للشيخ سعيد وهي معادلة مستفزة وتضرب على العصب الحيوي لمطبخ القرار والدولة والنظام الذي لا يواجه تحديا ينحصر فقط في طموحات الاخوان المسلمين بل يتعداه لضائقة اقتصادية ومالية مرة ولاحتمالات متنوعة في الخاصرة السورية المفتوحة على كل الاحتمالات. الواضح في المحصلة وحتى قبل ثلاثة ايام فقط من الجمعة التي تخيف وترعب الجميع في الاردن بأن موجات الاضطراب في الاداء والتخطيط والتفكير في الواقع تعبر عن نفسها بتنفيسات محتقنة تنفلت وتخرج للعلن.. الاهم انها موجات تصدر عن كل الاطراف.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع