زاد الاردن الاخباري -
علم ان ادارة قناة الجزيرة القطرية اوعزت لمكتبها بعمان بالاستعداد لنقل مسيرة 5-10 على الهواء مباشرة .المسيرة المقررة ظهر الجمعه 5-10 ستحظى بتغطية خاصة على الجزيرة نظرا لاهمية الحدث .
من ناحيه اخرى استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي الضجة الإعلامية حول المسيرة الحاشدة التي من المقرر ان تنطلق يوم الجمعة القادمة،مشيرة الى كتابات "كتاب التدخل السريع"،وما تبثه وسائل الإعلام الرسمية وما يمارس من تعبئة وتحشيد وتحريض على الحركة الإسلامية.
وقال الحزب في تصريح له اليوم – أنه وعلى الرغم من سلمية المسيرة كغيرها من المسيرات إلى أن الحكومة ظلت تشيع أجواء التخويف والتحذير منها.
وأكد الحزب على أن الحركة الإسلامية كانت دوماً في خندق الوطن ولم تمارس يوماً العنف أو القوة لايمانها أنه لا يجوز استخدامها إلا لمصلحة الوطن.
وأشار إلى أن الحكومة تمارس التحريض ضد الحركة من أجل التغطية على أزماتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية متهماً إياها بإغلاق أبواب الحوار مع الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية,اذ تبنت قانون الصوت الواحد المجزوء الذي أفسد الحياة السياسية وهمش مجلس النواب.
واتهم "العمل الاسلامي" السياسات الحكومية بتعزيز العنف المجتمعي ورفع أسعار السلع والخدمات.
واعتبر الحزب أن كل هذه "الأساليب والحملات الظالمة" لن تفلح في تغيير قناعات الشعب الأردني الواعي إزاء الحركة الإسلامية، "التي أثبتت على الدوام حالة متميزة في الرشد والعقلانية والالتزام بالمصالح الوطنية العليا" .
وفيما يلي نص التصريح :
تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي
لماذا هذه الضجة الكبرى ؟ ولمصلحة من ؟
منذ أعلنت الحركة الإسلامية عن مسيرة حاشدة تنطلق من المسجد الحسيني الكبير يوم الجمعة القادم الموافق 5/10/2012 بدأت الحكومة من خلال كتاب التدخل السريع ووسائل الإعلام الرسمية حملة تعبئة وتحشيد وتحريض ضد الحركة الإسلامية، وراحت تحذر من خطورة هذه المسيرة مستخدمة مصطلحات وعناوين وأرقاماً غير مقرة . وعلى الرغم من تأكيدات اللجنة المشرفة على أن هذه المسيرة مسيرة سلمية، شأنها شأن سائر الفعاليات التي نفذتها الحركة الإسلامية أو شاركت فيها، والتي لم يسجل فيها أي تجاوز أو خرق، إلا أن الحكومة ظلت تشيع أجواء التخويف والتحذير من هذه المسيرة .
إن الحكومة تعي جيداً، كما يعي شعبنا الأردني أن الحركة الإسلامية ما كانت يوماً إلا في خندق الوطن، تسعى مع كل المخلصين لصون أمنه ووحدته وتحقيق التنمية الشاملة فيه. ولم يسجل عليها يوماً أنها مارست العنف، أو استخدمت القوة، إيمانا منها بأن استخدام القوة لا يجوز بحال إلا دفاعاً عن الوطن، أو إسهاما في تحرير الأرض المغتصبة .
إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي ندرك تماماً أن الحكومة تعمد إلى سياسة التعبئة والتحريض ضد الحركة الإسلامية من أجل التغطية على الأزمات التي يعيشها الوطن بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي نتيجة طبيعية لسياسات الحكومات المتعاقبة بما فيها الحكومة الحالية، التي أوصدت أبواب الحوار مع الأحزاب السياسية والقوى المجتمعية، وتبنت قانون الصوت الواحد المجزوء الذي أفسد الحياة السياسية وهمش دور مجلس النواب وأسهم في حالة العنف المجتمعي، كما رفعت أسعار السلع الارتكازية التي تؤثر على أسعار سائر السلع والخدمات، وهي تبشر برفع جديد لا قبل للشعب بتحمل تبعاته .
إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي على يقين تام بأن كل هذه الأساليب والحملات الظالمة لن تفلح في تغيير قناعات شعبنا الأردني الواعي إزاء الحركة الإسلامية، التي أثبتت على الدوام حالة متميزة في الرشد والعقلانية والالتزام بالمصالح الوطنية العليا .
عمان في: 15 ذو القعدة 1433 هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق: 1 / 10 / 2012م