زاد الاردن الاخباري -
خاص – خالد عياصرة - أزمات البلاد متعددة الوجوه ومتداخلة، قديمة أنتجت من خلال مدارسها طبقات حديثة تشابكت مصالحها وترابطت.
هذا للأسف نتج عنه الكثير من الأزمات ذات بعد وطني ممتد يهدد بقاء الأردن.
الألم الوطني جاء بعد تورط النظام بأزمات خططت لها طبقات فاسدة داخليا مرتبطة بأذرع خارجية، تريد إخضاع الأردن لصالحها وصالح برامجها.
لذا من الأهمية بمكان، توجيه النظام الذي أسهم في إنتاج هذه الفئات لإيجاد دوائر حكومية خاصة بعلاج الألم الوطني، بإعتباره مرضا ممتدا من شرقة الأردن إلى غربة ومن شمالة إلى جنوبة. علاج يخضع لقوانين، ترمم ما تم هدمه، واستعادة ما تم سلبه.
طبعا هذا لن يكون نافعا إن لم يقترن بإعادة توزيع الثروة بشكل عادل، وإسقاط فكرة العوائل الحاكمة التي فاح ريحها وأنتشر ظلمها. إضافة الى النظام الأنحياز لجانب الشعب المكلوم، بمواجهة عصابات الفساد التي إن بقيت على ما هي عليه، لسوف تعمل يوما على إبتلاعه.
إدارة الألم الوطني يعني الإعتراف بالأخطاء ومحاسبة مقترفيها دون تمييز.
إدارة الالم الوطني يتطلب مشاركة الجهات كافة في إدارة الدولة، مع عدم حصرها بيد فئات لا وطنية تفضل خدمة مصالحها على خدمة اوطانها.
لذا لابد من الإلتفات إلى هذه القضية بمنتهى الجدية، لان القول بالابقاء عليها يعني استفحالها وتنتشرها بما لا يتناسب مع مطالب النظام الذي يقول برغبته في إعادة الأمن الوطني والأستقرار المجتمعي إلى ما كان عليه سابقا، حتى أن كان بحده الأدنى.
خالد عياصرة
kayasrh@ymail.com