زاد الاردن الاخباري -
خاص – خالد عياصرة - يعد الوزير والنائب السابق الدكتور بسام العموش، أحد قادة الأتجاة الإسلامي الوسطي في الأردن، لذا هو الأقدر على فتح فجوات في جدران التعنت الإخواني من غيره، لذا يستعين به النظام في سبيل إيجاد المخرج المناسب لضمان مشاركة الإخوان المسلمين في الإنتخابات القادمة.
رحى الحوار تدور ما بين النظام والجماعة بطرائق غير مباشرة، تعتمد على وسطاء يحملون في جعبتهم عروضا تخضع لمبادئ الأخذ والعطاء.
الغريب ليس في إيجاد قواعد مشتركة ما بين النظام والإخوان، فهم جزء من النظام كما اعتبرهم الملك عبد الله الثاني. بل الغريب في إستخدام الحكومة لأساليب الترضية بهدف إقناعهم دون سواهم.
أحد أهم محاوري حمائم السلام الحكومية للجماعة هو الدكتور بسام العموش، والذي يعد تاريخيا أحد رموز الاخوان المنشقين عنهم.
الرجل يتحرك بشكل محوري، يحمل في جيبة أوراق عديدة خضراء وحمراء وبيضاء، يرمي بها أولا بأول على طاولتهم، بتكليف من مرجعيات عليا، تفضل ضمان مشاركتهم على مقاطعتهم.
خلال الأسابيع الماضية تحرك الرجل بكافة الإتجاهات، وجلس مع العديد من القيادات الإخوانية التي مازالت تضع قدميها في الحيط كما يقال، الا أن العموش مع هذا لم يكل ولم يمل في سبيل إقناعهم بضرورة المشاركة.
وساطة العموش ستستمر إلى حين عودة الملك عبد الله الثاني من زيارته الخارجية، والا فأن الإنتخابات ستجري وفق سياسة "الإنتخابات بمن حضر".
لكن بين عودة الملك من الخارج، وبين تسارع وتيرة اللقاءات بين كلا الطرفين، يوجد هناك حقولا متفجرة قد تؤدي إلى نسف كل التفاهمات غير المعلنه، وكل الإغراءات التي يحملها الوسطاء.
المقصود هنا إعتصام الإخوان غدا والذي قد يتحول إلى كارثة حقيقية خصوصا في ظل وجود اعتصام آخر موالي بالقرب منها.
طبعا هذا قمة في الغباء والجنون، ويدلل على عظم الأزمة التي تعيشها حكومة الطراونة في أيامها الأخيرة.
عودة إلى موضوع الدكتور بسام العموش، الرجل بات اليوم أحد أهم الاسماء المطروحة للحلول مكان الدكتور فايز الطراونة في الدوار الرابع.
حكومة ذات لون اسلامي ترضى بها كافة الأطراف داخليا وخارجيا، تدير عجلة الإنتخابات القادمة.
خالد عياصرة
kayasrh@ymail.com