أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي عاموس يادلين : نتنياهو رهينة بيد سموتريتش وبن غفير الفيصلي يرفض استقالة الحياصات كتائب القسام تنعى 4 من مقاوميها وقادتها بالضفة - صور الكرك : 40 مخالفة سلامة مواد خلال أسبوع تسمم 43 شخص إثر تناول وجبات شاورما في البلقاء اسرائيل توافق على الافراج عن البرغوثي .. بشرط وزير الدولة: الأردن يحثُ الدول التي علقت دعمها عن "أونروا" للعودة عن قرارها البرلمان العربي يشيد بدور الملك والملكة والجيش في دعم غزة روسيا تدرج الرئيس الأوكراني على قائمة المطلوبين
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة غموض يحيط بتجربة 'حكومات البرلمان'...

غموض يحيط بتجربة 'حكومات البرلمان' والمركز البيروقراطي العشائري الأكثر تأهيلا لقيادة المشروع إذا لم يشارك الإسلاميون بالإنتخابات

28-09-2012 01:11 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - تبدو أجواء النخبة السياسية في مؤسسة القرار الأردنية متشككة بإنتاجية الإنتقال بسرعة لمستوى تشكيل حكومة الأغلبية البرلمانية في ظل غياب الأحزاب السياسية الفاعلة والمستوى الضعيف لعملية التسجيل في الإنتخابات المقبلة وكذلك في ظل بقاء تيار المعارضة الحزبي الأهم في الحركة الإسلامية خارج 'التجربة' الجديدة في المدى المنظور والتأسيسي الطازج.

هذا الموضوع الذي تبشر به مؤسسة القرار الأردنية منذ أسابيع على أساس أنه مفصل المشهد الإصلاحي الجديد في البلاد يثير في الواقع وفقا لمعلومات القدس العربي نقاشا حيويا وساخنا وأحيانا يثير جدالات حائرة حتى داخل اوساط الحكم والقرار.

رئيس الهيئة المستقلة لإدارة الإنتخابات عبد الإله الخطيب عزل مؤسسته تماما عن سياقات المشهد السياسي، وقال علنا 'لا نريد التورط في التجاذب السياسي' لكن مراقبين يشيرون الى ان ميكانيزم القانون قد يسمح بإضافة نوعية على تطوير آلية تشكيل الحكومات في المرحلة الحالية.

المقصود بذلك أن تتشكل حكومة فور إنتهاء الإنتخابات من أغلبية برلمانية وفي الحالة المحلية مع عدم وجود أغلبية حزبية تصبح المعادلة تشكيل وزارة من إئتلافات وتكتلات برلمانية في إنتخابات سيغيب عنها الطابع السياسي إذا ما أكمل الإسلاميون مشوار المقاطعة.

معروف البخيت رئيس الوزراء الأسبق نشر مقالا إستعرض فيه الموضوع وإنطوى على إشارات إستفهام بعنوان غموض التجربة المقبلة التي وضعت أوروبا والولايات المتحدة بصورتها على إعتبار أنها خطوة إصلاحية من الوزن الثقيل تعتبرها بعض الرموز مثل وزير البلاط الأسبق مروان المعشرغير كافية بوضوح.

القيادي البارز في حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب وعلى هامش برنامج تلفزيوني شاركت به القدس العربي طرح تساؤلات تفصيلية عن خارطة القوى غير المحزبة وغير المسيسة التي يراد لها أن تقنع الرأي العام بان حكومات على أسس وإعتبارات جديدة ستولد قريبا.

النقاش في هذا الموضوع إخترق أيضا أوساط حكومة الرئيس فايز الطراونة الذي يتخندق بدوره امام فكرة تقول بان الحاجة غير ملحة إطلاقا من الأصل لأي تغيير او تطوير لآلية تشكيل الحكومة حيث يعرف الجميع بان حكومة الطراونة راحلة قريبا فيما ستكون الحكومة المقبلة هي آخر حكومة تتشكل وفقا للنمط القديم.

بالنسبة لسياسيين كبار النمط الجديد غير واضح بعد والتجربة 'حمالة أوجه' وفي قراءة لبرلمانيين كبار تشير الدلائل الأولية الى ان الآلية قد تتغير فعلا مع ولادة البرلمان العصري الجديد لكن الوجوه ومعها أساليب العمل ستبقى على الأرجح نفسها وما سيحصل هو إستبدال تكنوقراط تم إختياره على أسس عشائرية وجغرافية بأعضاء برلمان منطلقون من ثقافة الخدمات ويمثلون أيضا ثقلا عشائريا.

بالنسبة لشخصيات في التيار الإسلامي من طراز رئيس مجلس الشورى الشيخ علي أبو السكر من الغريب إختلاق نموذج مشوه من هذا النوع لحكومات تمثل الشعب وتعكس إرادته فالأصل أن تتشكل الإئتلافات من تكتلات نجحت في الأساس بالإنتخابات وفقا لبرامج شاملة حزبية.

رئيس الوزراء الأسبق علي أبو الراغب لاحظ في جلسة حوارية مهمة مؤخرا بان من يشكل حكومة برلمانية عليه أن يتقدم أصلا للناس في الإنتخابات على أساس برنامج سياسي وإقتصادي وإجتماعي شامل ومفصل حتى يستطيع الشعب مراقبته وتحديد موقفه من تطبيقه.

مثل هذه الملاحظة الخبيرة والمؤثرة تؤشر على مستوى الجدل النخبوي الذي يجتاح البلاد مرحليا تحت عنوان غموض المرحلة المقبلة خصوصا إذا خرج الإسلاميون كما هو متوقع - من لعبة البرلمان حيث تدلل خارطة إنتخابات البرلمان على أن أحزاب اليسار والأحزاب القومية فشلت بصورة ذريعة في إيصال أكثر من مرشح إلى كرسي البرلمان.

مقابل ذلك تدعم أحزاب الوسط مرشحين فرصهم جيدة في أوساط العشائر ثم تبدأ بجمع بعض الناجحين لتكتل بإسمها بعد الإنتخابات، الأمر الذي يرجح أن تتولى أحزاب الوسط الممثلة عمليا لما يسميه المحلل البارز خالد رمضان بالمركز العشائري البيروقراطي وراثة آلية تشكيل الحكومات القديمة المستنفدة وتقود التجربة الجديدة ما دام حزب الإسلاميين خارج السياق وأحزاب اليسار غير مؤثرة أصلا.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع