أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بريطانيا: مخيم طلابي داخل كلية لندن الجامعية دعما لفلسطين مسيرات في عمان والمحافظات دعما لغزة الصحة العالمية تتمكن من إيصال فرق وإمدادات طبية إلى مستشفيين في شمال غزة الحوثيون يعلنون بدء استهداف السفن المتجهة لإسرائيل في البحر الأبيض المتوسط "الصحة العالمية" تشير إلى تحسّن "طفيف" بالوضع الغذائي في غزة انخفاص الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان بنسبة 3.09% في أسبوع "مراسلون بلا حدود" تصدر المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي لعام 2024 بريطانيا تفرض عقوبات جديدة ضد مستوطنين المدعي العام للجنائية الدولية يطالب بالتوقف عن ترهيب موظفي المحكمة الصفدي يحذر من التبعات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية لسوناك المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف موقعا للموساد بتل أبيب الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني %91 معدل نسب إشغال فنادق العقبة خلال عطلة عيد العمال مؤسسات حقوقية تكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية في السجون بحق الفلسطينيين مجمع الفقه الإسلامي الدولي يدعو للالتزام بفتوى عدم جواز الحج دون تصريح سي إن إن: تغييرات في قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي .. ورئيس جديد للاستخبارات جائزة جديدة لميسي مع إنتر ميامي أوروبيون لأجل القدس: 685 انتهاكا للاحتلال في القدس خلال نيسان زيادة ساعات التشغيل لتلفريك عجلون
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة مظاهرة حوارية ساخنة في مكتب طاهر المصري

مظاهرة حوارية ساخنة في مكتب طاهر المصري

25-09-2012 07:25 PM

زاد الاردن الاخباري -

لدى الرؤوس الحامية في بعض حلقات الحراك الشعبي الأردني اليوم رسالة جديدة في إطار دعوة الأردنيين للتوحد في مواجهة الفساد والعمل المشترك لتعزيز الإصلاح.

برز الأمر بعد نقاش حيوي وهاديء لم تقلل من سخونته إلا مبادرة رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري في إستقبال نخبة من الحراكيين في مكتبه الخاص مساء الإثنين والإستماع إليهم بعيدا عن مظاهر التشنج والإحتقان.

مجموعة النشطاء التي أثارت في وقت مبكر قبل شهرين عاصفة من الجدل والإثارة عندما أعلنت عن حركة التشهير بما تسميه الفاسدين والفساد بدلت من تكتيكها وحتى خطابها عندما توقفت على محطة سياسي خبير من وزن المصري في نقاش كانت القدس العربي شاهدة عليه.

بدأت المجموعة وفقا لرمزها الأكثر إثارة للجدل الدكتور حسام العبداللات في التظاهر أمام مدير مكتب الملك الدكتورعماد الفاخوري الذي لا تربطه في الواقع بجدل الفساد أي علاقة من أي نوع لكنها كانت محطة رسالة سياسية كما يؤكد العبداللات نفسه للقدس العربي على إعتبار أنه صاحب الفكرة من حيث المبدأ مشيرا لإن الفاخوري (إبن مدينته السلط) كان محطة نقول فيها بأن حراكنا خارج الحسابات الجهوية.

لكن الحسابات الجهورية برزت بقوة في المحطة التالية الأكثرسخونة وتوترا في الوقفة التي إرتبطت بمنزل رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابده حيث إعتدى مئات الأشخاص المناصرين للأخيرعلى العبداللات ومجموعته وإتخذ الأمر طابعا جهويا ومناطقيا قبل تدخل العقلاء لإحتواءه.

هنا حصريا شرح عبد الناصر الزعبي عضو جبهة المعارضة الموحدة التي تقول أنها تلاحق ملفات الفساد مباشرة للقدس العربي بعد خروجه من مكتب المصري : الروابده دعانا علنا للحوار وتناول العشاء معه وعندما ذهب بعض الأخوة فوجئنا بان العشاء من نوع مختلف.

على محطة المصري التي تابعت (القدس العربي) تفاصيلها مع جميع الأطراف خضعت الرؤوس الحامية للكثيرمن التبريد السياسي وإختلف المشهد من حيث الشكل والتفاصيل فقد بدأت المجموعة أصلا بالإعلان الأسبوع الماضي عن وقفة مماثلة أمام منزل المصري لمطالبته بالكشف عن حقائق الفساد التي يعرفها أمام الكاميرات.

وقتها إتهم العبداللات المصري بالمشاركة في حلقات الفساد السياسي وعندما إستفسرت منه القدس العربي قال أنه قصد من البداية بالفساد السياسي الطريقة التي فرضت فيها قوانين وتشريعات معادية لحريات المواطنين مؤخرا وتحديدا قانون الإنتخاب ومعدل المطبوعات الجديد فالمصري كان برئاسة السلطة التشريعية التي قررت هذه القوانين.

لذلك- يضيف العبداللات- كان الهدف من النشاط المتعلق بالمصري حصريا توجيه رسالة سياسية تقول بإسمنا بان الشارع ضد الفساد السياسي ولم يكن المصري نفسه هو الهدف إلا بقدر الإستفسار والسؤال والإستزادة.

مسألة أخرى يكشفها العبدللات للقدس العربي فتوجيه رسالة عبر لافتة وطنية محترمة كبيرة بإسم المصري كان ينطوي على رغبة ضمنية في أن تظهر المجموعة أنها خارج حسابات الجهوية كما إستهدف التأكيد على حماية الوحدة الوطنية فشعبنا يعرف الفاسدين حيدا ولا يحتاج لحركتنا حتى نعددهم له مشيرا لإن المصري كان هدفا مبرمجا بالنسبة لبعض الحلقات ومراكز القوى التي تحاول النيل من الوحدة الوطنية وتلعب لعبة (تخويف) الأردنيين من رموز الصف الفلسطيني والعكس صحيح.

المصري وفقا للعبداللات الذي سيصدر الثلاثاء أو الأربعاء بيانا شاملا للناس كان هدفا لبعض دعاة الفتنة وخلط الأوراق واللقاء معه كان منتجا ووحدويا ووطنيا ومسئولا بإمتياز لتكريس الوحدة الوطنية.

لاحقا تعامل المصري مع محاولة التوقف على أبوابه بحكمة وهدوء ونعمومة متوقعة فأبدى إستعدادا لمناقشة اي مواطن أردني يرغب في توجيه أي سؤال له وإمتنع عن التحشيد وفي الواقع لم يخبر المصري أحدا إطلاقا بانه بصدد ترتيب لقاء مع مجموعة المعارضة الأردنية الموحدة وقدم عبر وسيط دعوة للمجموعة التي لوحت بالتظاهر ضده للقاء في مكتبه الشخصي.

حصل اللقاء مساء الإثتنين وتابعت القدس العربي تفاصيله وكواليسه ومن البداية حيث أبلغ عبد الناصر الزعبي عضو الوفد الذي قابل المصري بأن المنطقة التي يوجد فيها مكتب المصري محاذية (لدوار) ووسط الناس والبشر لكن مظاهر (الضيافة الحضارية) والإستعداد للتحدث وغياب دوريات الشرطة كانت بوادر مشجعة لعقد لقاء حيوي مع المصري الذي حضر هذه المظاهرة الحوارية المسجلة بكاميرا تعود لإحدى الفضائيات برفقة شخص واحد فقط دعي للقاء هو صديق المصري وعضو لجنة الحوار الوطني مبارك أبو يامين وهو ناشط سياسي بارز من الوزن الثقيل.

من البداية يؤكد الزعبي والعبداللات بأن بعض الناس فهموا بصورة خاطئة نشاطنا وتم تشويهه وشيطنته في بعض الأحيان.

عليه إستضاف المصري المجموعة وقوامها سبعة نشطاء قالوا ما لديهم وطلب بعضهم منه بصفته رئيسا لمجلس الأعيان نقل مطالبهم وإستفساراتهم للقصر الملكي.

ومن اللحظة الأولى ومن داخل مكتب المصري إتصل وكيل التنظيمات الإسلامية المحامي الناشط موسى العبداللات بالقدس العربي قائلا: نحن الأن في مكتب دولة المصري وتحدثنا للرجل بصراحة ونحن على ثقة بأنه جسر ورمز مهم داعم للوحدة الوطنية.

شرح العبداللات المحامي: وجهنا أسئلة محددة للمصري عن قانوني الإنتخاب وقمع الحريات الإعلامية وطريقة عبورهما وقدم لنا الرجل إجابات مقنعة وإتفقنا معه على حماية الوحدة الوطنية وتثبيت حق العودة والدفاع عن الحريات وعن المسجد الأقصى.

أول وأهم عبارة قالها المصري للوفد الحراكي حسب المحامي العبداللات أن المستقبل للشباب في الأردن مظهرا تفهمه لجميع مظاهر التعبير السلمية عن الرأي ولتطلعات الحراك نحو الإصلاح.

شرح المصري بإسهاب الفارق بين موقفه الشخصي من بعض القوانين وبين موقفه الرسمي مشيرا لإن القوانين التي يعترض عليها الحراك عبرت بطريقة ديمقراطية وتم التصويت عليها داخل مؤسسات التشريع وإن إحترامه لذاته ولدوره الرسمي يتطلب منه (الإستقالة) من منصبه الرسمي عندما يصل لمرحلة تختلف عن قناعاته لكن ما دام في الدور والوظيفة فواجبه الأخلاقي يتطلب منه إحترام تصويت زملائه في مجلس الأعيان.

هنا يشرح الدكتور حسام العبداللات كان المصري واضحا في إظهار موقفه الشخصي من بعض القوانين مع توضيح الفارق بين متطلبات الموقع الرسمي والقناعات الشخصية التي لا يتردد المصري في إظهارها.

بالنسبة لنا – يقول العبداللات- هذه الشروحات كافية لتثبيت قناعتنا السابقة بأن ملوثات الفساد السياسي لم تصل أصلا ومن حيث المبدأ لأقنية شخصية بحجم طاهر المصري , الأمر الذي سيتم التعبير عنه ببيان رسمي لنا لاحقا مؤسس على عدم ترددنا بالتحدث عن أخطائنا في التقييم عندما تحصل وجرأتنا في الشرح والتوضيح وإذا تطلب الأمر حتى الإعتذار لإننا دعاة توافق وطني ووحدة وطنية وإصلاح ولسنا دعاة أثارة وإنقسام ونعبر بكل جرأة عن إحترامنا الشديد لقامة وطنية بحجم المصري.

قبل ذلك وعلى هامش الحوار في مكتب المصري قدم المحامي الناشط مبارك أبو يامين رأيا فيما حصل بالسياق مشيرا لإن القوانين تضمن من حيث المبدأ حق التعبير بأي شارع لأي مواطن عن رأيه وتنص على أن حرمات البيوت هي أسوارها وما داخلها لكن أعراف الأردنيين وعاداتهم وتقاليدهم لا تمنح أي شخص أو مجموعة الحق بإنتهاك حرمات البيوت عبر الوقوف أمامها والتشهير بأصحابها بصرف النظر عن حسن النوايا وعدالة التعبير.

أبو يامين إنتقد بشدة امام الجميع في مكتب المصري أسلوب اللجوء للتظاهر امام المنازل في كل الأوقات مشيرا لإن بعض الفئات الإجتماعية العادية تتحفظ على هذا الأسلوب ويمكنها أن تتهم المجموعة بأي وقت بأنها تتحرك وفقا لأجندات بعض مراكز القوى النافذة بشكل يسيء للحراك السياسي الشعبي السلمي ملمحا لإنه سمع أراء لمواطنين يقولون فيها بأنهم سيصبحون ضد الحراك لو كان يعتمد أسلوب إنتهاك حركات البيوت, الأمر الذي يشوه عمليا المعارضة الوطنية البناءة.

مداخلة أبو يامين كان لها دور في تبريد جبهة ساخنة وفي السياق الوحدوي الإيجابي الذي إنتهت بمظاهرة حوارية ساخنة وفعالة إستضافها المصري في مكتبه الشخصي وإنتهت بإعلان العبداللات ومجموعته عبر القدس العربي بأن المصري شخصية وطنية تدعم الوحدة الوطنية وإستقرار المجتمع والإصلاح ولا يمكنها بحال من الأحوال أن تكون طرفا بأي فساد سياسي كما يقول المحامي موسى العبداللات وهو يؤكد : اللقاء مع المصري كان مفيدا ليس فقط لإنه أزال (سوء فهم) يخصنا ويخص الرجل ولكن أيضا لإنه قدم (بروفة) تثبت بان الحوارات المعمقة يمكنها أن تكون حضارية في بلادنا.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع