أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. رياح نشطة وتحذير من الغبار السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر خلاف "خطير" بين نتنياهو والأجهزة الأمنية .. مطالب بقرارات حاسمة في 5 ملفات تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل الشيخ عكرمة صبري : أدعو المقدسيين لجعل منازلهم "وقفا ذُريا" كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى ترامب يرفض الالتزام بنتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته طبيب أردني عائد من غزة: موت بطيء ينتظر مرضى غزة أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي وسط خلافات متصاعدة .. بن غفير يهاجم غالانت ويدعو نتنياهو إلى إقالته العثور على جثة داخل مركبة في إربد “الخارجية الأميركية”: غير مقبول مهاجمة شحنات مساعدات بطريقها لغزة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة شخصيات نافذة ومهمة في الاتجاه المعاكس للحرس...

نخب في الحكم حذرت من 'انتحار سياسي' واخرى اتهمت من ينصح باجراء انتخابات في الجو الحالي بالخيانة

شخصيات نافذة ومهمة في الاتجاه المعاكس للحرس القديم ووزارة الطراونة ومحاولات لشيطنة المعشر والاخوان وعبيدات والخصاونة

25-09-2012 02:09 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - تهمة طريفة للغاية وجهتها احدى الصحف الحكومية الاردنية مؤخرا لوزير البلاط الاسبق مروان المعشر فالرجل اتهم بانه عمل سفيرا للمملكة الاردنية الهاشمية في واشنطن وتل ابيب. القصد هنا واضح تماما من هذه التهمة البائسة، على حد تعبير الناشط السياسي عماد سلامه، والهدف الايحاء بأنه مرتبط بأجندة امريكية واسرائيلية ما دام قد عمل سفيرا بواشنطن وتل ابيب. وقد برزت هذه التهمة على صدر الصفحة الاولى بعد ايام من رأي علني للمعشر دعا فيه مؤسسة النظام الى تجديد الميثاق الوطني وتجاوز المأزق الحالي بعدم تجاهل الاسلاميين مقترحا بأن الدولة الاردنية لا يمكنها ادارة الازمة الحالية بالطرق والاساليب القديمة.

بالنسبة للكرمي يحاول البعض في الاعلام الرسمي المتهالك 'شيطنة' مروان المعشر لانه يختلف مع المؤسسة في جزئية استهداف الحركة الاسلامية بالاقصاء والتهميش ويحذر من اجراء الانتخابات بدونها.

لكن الاساس في المسألة ان المعشر يعاقب عمليا على سياسته التي اتبعها عندما كان وزيرا للبلاط والتي اصبحت لاحقا 'سابقة' مؤسسية واجرائية لا يمكن تجاوزها في القصر الملكي وتتمثل في وقف الخدمات التي وصفها المعشر نفسه بانها 'ريعية'.

المعشر انذاك اوقف تماما كل التسهيلات والامتيازات المالية التي كانت تدفع لاعلاميين ثبت اليوم بان النظام لم يستفد فعلا من خدماتهم شيئا.

الاهم ان استهداف المعشر ومن قبله استهداف طاهر المصري رئيس مجلس الاعيان وتحديدا في صحيفة الحكومة الاولى بدا وكأنه تقليد تتبعه حكومة الرئيس فايز الطراونة في السعي الى تشويه كل من يخالفها الرأي او يحاول اقتراح طرق اكثر امنا امام صانع القرار.

بالسياق ليس سرا ان المعشر يختلف علنا اليوم مع مؤسسة القرار في بوصلة الاتجاه العام التي لم تقف عند وضع وثيقة الاجندة الوطنية التي اصدرها المعشر نفسه قبل اعوام على 'رف الوثائق الاصلاحية المحنطة' بل تراجعت عن السياسات الاصلاحية بشكل واضح ومباشر.

بالمقابل لم تصرف تهمة العمل سفيرا في واشنطن وتل ابيب لنخبة عريضة من الشخصيات التي يملا ضجيجها الساحة اليوم من طراز معروف البخيت الذي تولى رئاسة الوزراء بعد اسابيع فقط من تركه عمله سفيرا في اسرائيل وتركيا قبل العمل في البلاط ثم الانتقال لمؤسسة الرئاسة مع الاحتفاظ بسجله كشخصية وطنية مقدرة.

وفي الواقع لا يجلس المعشر وحيدا في مضمار 'الشيطنة' المبرمجة كما يسميها المحلل السياسي البارزعريب الرنتاوي فأول الخاضعين للمنهجية قادة الاخوان المسلمين.

وخارطة المختلفين مع المؤسسة اليوم في الاتجاه السياسي والتشريعي والاصلاحي تشمل شخصيات متناقضة فكريا وسياسيا مع مدرسة المعشر في السياسة مثل احمد عبيدات وعون الخصاونة.

الاهم بدأت مدرسة الحرس القديم التي يتولاها اليوم الرئيس الطراونة تستقطب نخبا وشخصيات نافذة ومهمة في الاتجاه المعاكس لاتجاهات الحكومة فكل المصادر السياسية نقلت عن رئيس الحكومة الاسبق علي ابو الراغب مؤخرا قوله مباشرة خلال امسية ملكية في مدينة السلط بان خيار الانتخابات حاليا وفي ظل المقاطعة الاسلامية اقرب الى الانتحار السياسي.

حليف مهم للدولة وللنظام من وزن النائب المخضرم والعتيق مفلح الرحيمي كان له رأي اشد قسوة خلال اجتماع عقده 23 نائبا في منزل زميلهم ايمن المجالي مع رئيس الديوان الملكي ومنسق السياسات المحلية فيه حيث وصف الرحيمي بـ'الخيانة' كل من ينصح القيادة اليوم بالاصرار على اجراء الانتخابات قبل نهاية العام 2012.

اصحاب مثل هذا الرأي يتكاثرون في عمان وحتى داخل مؤسسة النظام ثمة من يروج لتأجيل الانتخابات قليلا حتى تتضح بعض المعالم وتنكشف بعض التفاصيل.. ذلك يعني ان المعشر في الواقع 'اجتهد' في الرأي لمصلحة النظام ولا ينبغي سلخ جلده والاساءة له بهذه الطريقة السمجة عبر الاعلام الرسمي كما قال الكاتب والمحلل السياسي اسامه الرنتيسي.

انها مجددا اسطوانة 'ملكيين اكثر من الملك' في الاردن فالعاهل الاردني يحرض من يلتقيهم على القول والتشخيص والصراحة اما بعض اركان مؤسساته فيعملون في اتجاهات معاكسة عندما يبدأ رؤساء تحرير مغامرون وخبراتهم متواضعة بوصلات النفاق السياسي التي يعبر مسؤولون في القصر الملكي قبل غيرهم عن انزعاجهم منها لانها لا تنتمي اطلاقا للطريقة التي يفكر بها ملك عصري وشاب واصلاحي.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع