أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القبض على 145 متهما بارتكاب 103 جرائم قتل العام الماضي الخبير ابو زيد: المقاومة في شمال غزة نجحت في جر الاحتلال الى عملية استنزاف طويلة حماس لا تزال قادرة على إنتاج الأسلحة مقتل جنديين اسرائيليين وإصابة 4 جنوبي غزة مؤتمر دولي لتعزيز مشاركة المرأة في قطاع الطاقة غدا الأردن .. ضبط أب وثلاثة من أبنائه امتهنوا تجارة المخدرات تراجع زوار جبل القلعة بنسبة 44% الأردن .. القبض على 26 تاجرا ومروجا للمخدرات الأردنية: لن نتهاون بمعاقبة الطلبة المخالفين بالانتخابات النيجر ومالي وبوركينا فاسو تتّجه لاتحاد كونفدرالي الاحتلال يعتقل 18 فلسطينيا بالضفة الغربية 991 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد الاحتلال يقصف مستشفى العودة في تل الزعتر بعد الارتفاع التاريخي .. استقرار أسعار الذهب في الاردن اليوم انخفاض سعر الكوسا في السوق المركزي الاقتصاد الرقمي والريادة تعلن عن برنامج تدريبي في سنغافورة الصفدي يلتقي لازاريني في عمّان اليوم "يمكن لأي شخص إختراقه" .. موقع عسكري إسرائيلي "دون حراسة" منذ أسبوع وزارة التنمية: 262 مليون دينار مخصصات صندوق المعونة لدعم الأسر ذات الدخل المحدود الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ13 على التوالي
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة ماذا يعني همام سعيد و«الإخوان» بتغيير بنية...

ماذا يعني همام سعيد و«الإخوان» بتغيير بنية النظام ؟!

17-09-2012 02:53 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب - فيصل ملكاوي - تدرك جماعة الاخوان المسلمين تماما، ان القيادة الهاشمية، هي ثابت لا حيدة عنه في وجدان الاردنيين ولا يمكن السماح بالتجاوز عليه او المساس به، لكن الغريب المريب ان الجماعة مع هذا الادراك ، تحاول الانقلاب على هذا الثابت وتجاوز هذه الحقيقة الراسخة ، بمحاولاتها المحمومة ، باستنساخ ومحاكاة تجارب اخرى في الاقليم مرة بالدفع الى ما حدث في مصر، ومرة اخرى بالاتجاه الى السيناريو السوري، وهذا النهج تكشف انه استراتيجية لا تكتيك تحاول الجماعة تنفيذها على اكثر من صعيد سياسي وميداني واعلامي وعبر شبكة اتصالات خارجية متعددة .
في زمن الربيع العربي، الذي بدلت فيه جماعة الاخوان تماهيا مع اوامر التنظيم الدولي ، ادبياتها وسياستها وبرامجها ، واستدارت بشكل كامل بتبديل المفاهيم ، في سبيل الاستيلاء على السلطة في المنطقة العربية، ولكن ليس بفعل جماهيريتها ، انما بفعل التحالف مع اعداء الامس ، وتقديم اوراق الاعتماد للدول الغربية التي ارهقتها رعاية بعض الانظمة الاستبدادية في المنطقة ، التي ثارت عليها شعوبها ، لتركب جماعة الاخوان موجات غضب هذه الشعوب وتسرق تضحياتها .
اخوان الاردن الذين يرون في نهج اخوان مصر على وجه التحديد ، نسخة طبق الاصل عنهم ، ونموذجا يحتذى في العمل السياسي والتجربة والنهج ، يتلقون الاوامر منهم ومن قادة التنظيم الدولي ، بشكل مبرمج ومنظم ، ويحاولون نقل تجربتهم الميدانية بحذافيرها ، رغم الاختلاف الكلي والجوهري بين نموذجين مصري ارهق الشعب المصري استبدادا على مر عقود ونموذج اردني هاشمي كان نهج التسامح على الدوام هاجسه ونبراس عمله دون اراقة قطرة دم واحدة في مختلف الظروف والمراحل، نموذج ونظام هو الوحيد في المنطقة الذي يعيد التائب الى الصف والامثلة كثيرة في تاريخ الاردن ونظامه السياسي منذ نشاة الدولة حتى اليوم .
يذهب الاخوان بعيدا في اساءة تقدير الحسابات بالنسبة للاردن ، في زمن الربيع العربي ، ويرتكبون الاخطاء والخطايا الكارثية ، في كل مرحلة ، دون ان يكلفوا انفسهم عناء اجراء وقفة مراجعة واحدة ، عن اسباب فشل اجندتهم التأزيمية في الاردن ، وانحسار نفوذهم الشعبي ونفور القوى والاحزاب السياسية من مختلف الالوان منهم ، ويحاولون القفز عن حقيقة وايمان راسخ لدى الغالبية الساحقة من الاردنيين بان العلاقة بينهم وبين قيادتهم غير قابلة للمساومة او الاختراق .
الاجندة الظلامية للاخوان بحق الاردن واهله ونظامه السياسي تتكشف فصولها كل يوم ، وهي اجندة مركبة ، يستخدم فيها قادة التنظيم بابشع الصور ، مسالة // الغاية تبرر الوسيلة // وكذلك كل انواع الانتهازية السياسية ووضع ايديهم بيد كل من يمكن ان يساندهم في تحقيق اجندتهم حتى وان كان الثمن تقديم ورقة الاعتماد الكبرى التي يسيل لها لعاب الغرب وهي صيانة امن اسرائيل وشطب كل ما يتعرض لها حتى وان لزم خوض الغزوات دفاعا عن امنها ووجودها .
تزعم قيادات الجماعة في الاردن انها لازالت على قرارها ، بعدم اجراء أي اتصالات مع العواصم الغربية ، وان العداء بينها وبين هذه العواصم مستحكم ، ولا يمكن احداث أي اختراق به ولا يمكن تلبية أي دعوة للحوار بشانه ، وهذا هو عين التدليس والادعاء ، فها هي التقارير الاميركية الرسمية التي تكشف بوضوح ، عن الحجم والمدى الذي وصلت اليه هذه الاتصالات وهرولة قيادات جماعة الاخوان المسلمين اليها الى درجة تحريض واشنطن ضد الملك والقيادة الهاشمية .
الحج الاخواني الى العواصم الغربية ، والتحريض على الاردن واهله وقيادته ، يعبر بكل وضوح عن الجوع المزمن لديهم الى السلطة وعن الانتهازية الكبرى التي طالما كانت حجر الرحى في نهجهم ازاء الشعوب والاوطان ، وهاهي اشارات الغزل الاخواني تتوالى بمغازلة اعداء الامة وفق تعريفهم السابق ، ولا يترك قادة الجماعة أي مناسبة الا واكدوا انهم على العهد مع الغرب ماضون ، حتى بالتنصل من احراق اعلام بلدانهم ، انتصارا للاساءة للاسلام والرسول الاعظم ، ليؤكدوا ان هذا الفعل تم من مدسوسين من الحراك الشعبي في مسيرتهم في وسط البلد الجمعة الماضية ؟!.
تلهت قيادات الاخوان وراء سراب السلطة ، في جهات الارض الاربع فمن عواصم الغرب الى تركيا ، الى المرجعية لدى التنظيم الدولي في القاهرة ، باشد انواع الانتهازية و المقامرة السياسية ، وتعود هذه القيادات كل مرة الى عمان بوصفة فتنة وتازيم جديدة ، ويفشل الاردنيون كل وصفة من هذه الوصفات تباعا ، بالاستنكاف واستنكار دعوات الشذوذ السياسي ، التي كان اخرها ، ما تفوه به المراقب العام للاخوان ورئيس ما يسمى المجلس للاصلاح عندهم همام سعيد بان الاخوان هذه المرة يريدون تغيير بنية النظام .
هذا هو مركز الاجندة الاخوانية في الاردن ، لكن بلا رصيد شعبي ، انما بمحاولات استقواء من الخارج وحسب، ومسابقة من التنظيم الدولي للزمن ، لاحكام السيطرة على ارادة الشعوب التي ركبوا موجات تضحياتها ، وقبل ان تنهض هذه الشعوب لترتد عليهم ، وقبل ان تعيد عواصم الغرب حساباتها ازاء نموذجهم الذي بدات عملية المراجعة له .
ويتساءل الاردنيون مع مطالعتهم الانباء المتواردة عن تورط الاخوان في هذا الشكل المريب من الاتصالات والعمل في الظلام والتحريض ضد الوطن واهله وقيادته هل هذا هو قصدكم في تغيير بنية النظام ؟ وهل هذا نهجكم الى هذه الغاية التي خرجتم فيها عن الصف ؟ وهل تساوركم الاوهام الى هذا الحد بان الاردنيين سيتبعون نهج التفريط هذا الذي بات يحكم نهجكم واجندتكم الظلامية التي سقطعت عنها كل الاقنعة وشاهت فيها الوجوه التي تقف خلفها ؟!
كما يبدو ان الافراط في السير في دروب الظلام والاوهام نحو محاولة سلب ارادة الشعوب والاقصاء واستنساخ تجارب الفوضى والمجهول انسى جماعة الاخوان ان نظامنا السياسي مستقر تماما منذ تاسيس الدولة الاردنية بداية القرن الماضي ويمتلك الشرعية الدينية والتاريخية اضافة الى شرعية الانجاز التي يريد الاخوان المسلمين هدمها لتحقيق اهدافهم التنظيمية الضيقة .


الرأي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع