زاد الاردن الاخباري -
خاص – خالد عياصرة - البعض " قد يعتبر هذه الكلمات خارجة عن المألوف، لعلاقتها بالفلم المسي لسيرة وشخص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... الذي ارفضه جملة وتفصيلا بكل محتوياته اهدافه المعلنة وغير المعلنة ... إضافة إلى ذلك لا أجد مبررا مهما كان لكل هذه المظاهرات الاعتصام التي تقوم على فكر العف والتكسير والطبيش والهمجية والوحشية .
عندما كان الرسول بيننا أوصى الصحابة رضوان الله عليهم بعدم قتل عجوز أو امرأة أو مسالم أو قطع شجرة
أي دين ذلك الذي يدعو إلى هتك عذرية السفير الأمريكي في ليبيا ومن ثم قتله ؟
أي دينا يدعو إلى تفجير السفارات وقتل من فيها.
أي دين يدعو إلى قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق.
أي دين هذا الذي يبيع لنفسه تشويه صورته بيد أبناءه من خلال المساهمة بشكل أحمق أكثر سلبية قادت إلى الترويج للفلم أكثر من صناعة !
إلى جانب هذا، هل الفلم الذي أثار حفيظة الشعب العربي والمسلم من خلفه صار أهم من كل الدماء التي أريقت و تراق كل يوم من المحيط الهامل إلى الخليج الفاجر؟
هل اختصرت كل الطرق والوسائل وأساليب للرد على "الفلم الوهم" لننحصر فقط في العنف ؟
هل بات"الفلم" بمثابة الشماعة التي تبيح للشعوب نسيان كل جياع المنطقة وغض النظر عن كل الفاسدين الذي يستلذون كل يوم بجلد أجسادها وسرقتها.
في عين السياق، يبحث الكثيرون عن إجابة السؤال الذي يورق الشعوب، هل نطبق الإسلام حقيقة ... هل نعرف حقا نعرف من هو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم و نحن أبناء الإسلام؟ ماذا نعرف من تاريخ وسيرة سيد الخلق والصحابة ؟ أكاد اجزم هنا مع الأسف أن الشعوب العربية تحفظ عن ظهر قلب كل أسماء المغنين والمغنيات ولاعبي كرة القدم، في حين يعجز غالبيتها عن تعداد عشرة صحابة !
لما نلوم الغرب إن حاول رسم صورة لأنبياء وسيرهم حسبما يفهمون. مع أن هذا الفهم ناتج عن المسلمين أنفسهم الذين صوروا المسلم باعتباره زير نساء وبرميل نفط وحقيبة دولارات يلبس ثوبا ابيضا ويرتمي بين احضان المعاصي بدعم من قوة دولاراته.
في حين يرفض سدنة المال العربي في إنتاج فلم واحد في سبيل التعريف ما هية الإسلام ومن هو نبي الإسلام ويستبدلونها بإنشاء أكثر من 300 قناة إباحية ليحتلون المرتبة الثانية بعد إسرائيل في ذلك .
أذكر أن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي هو من مول فلم الرسالة ودعم المخرج المبدع المرحوم مصطفى العقاد، الفلم الذي كان سببا في إسلام عشرات الألف ،الفلم الذي اخذ منه البنتاغون الأمريكي 10 ألف نسخة لدراسته، وتعريف جنوده بما هو الإسلام ومن هو نبي الإسلام .
عذرا رسول الله، فان امتنا العربية الإسلامية يعمي بصرها وبصيرتها الجهل الذي إن حاول الخروج من قمقمه شرع القتل والسلب.
عذرا رسول الله أنت الغني عن دفاعهم، فالله ناصرك .
بعد كل هذا، كيف لي أن أؤمن بدفاع هؤلاء عن نبينا الحبيب وصحبة الكرام، ونحن ندعو في كل مناسبة على "كل المسيحيين" دون تحديد، وعلى كل اليهود "دون تخصيص" وكل من يخالف مشايخنا في وجهات النظر التي تستقيم مع عصر العلامة ابن تيمه – رحمة الله – كيف لنا أن نؤمن بمشروعية دفاع هؤلاء ونحن نطلق الصوت عاليا، اللهم دمر أعداء الدين من اليهود والنصارى، مع أنهم حسب أهل كتاب.
داخليا أؤمن بحرية التعبير مهما كان سقفها، لكنني أؤمن أكثر بقدسية الأنبياء والرسل وضرورة احترامهم ..... أؤمن كذلك بقوننة عقوبات تدين كل من يتعرض لهم .
الذي أؤمن به أكثر من كل ذلك هو ، لو كان الرسول صلوت الله عليه بيننا لرفض كل الأعمال هذه، لكونها تتعارض مع تعاليم الإسلام ودعوته الإنسانية العادلة.
خالد عياصرة
kayasrh@ymail.com