أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا: العملية الإسرائيلية في رفح ستؤدي إلى كارثة إنسانية الأردن و السعودية يؤكدان على ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح أنباء عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمصر دوري أبطال أوروبا .. 135 مليون يورو مكافأة بلوغ النهائي السعودية: 10,000 ريال غرامة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن عملية رفح ستكون محدودة بوتين توقف أثناء مراسم تنصيبه ليُصافح ضيفا بين الحضور .. من هو؟ حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات تحذير أردني مصري من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية الاحتلال يقصف مقر بلدية رفح الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم الأمن يداهم مقر قناة اليرموك ويغلق مكاتبها حكومة غزة : المواصي غير مؤهلة لاستقبال النازحين الأشغال تشيد بدعم الفوسفات الأردنية لصيانة واعادة تأهيل طريق معان - الشيدية بمبلغ 15.5 مليون دينار بايدن : 7 اكتوبر دليل على كراهية اليهود ريال مدريد ضد بايرن ميونخ .. هل تتحقق النبوءة المؤجلة في البرنابيو؟ لجنة فلسطين في الأعيان تصدر بيانا بشأن التطورات على الساحة الفلسطينية عائلات الأسرى: إذا كان وقف الحرب الطريق لاستعادة المخطوفين فعلى نتنياهو فعل ذلك
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام لُقمة الخُبز .. \" حياة أو موت \" .. !!

لُقمة الخُبز .. \" حياة أو موت \" .. !!

03-04-2010 11:05 PM

عندما نتحدث عن لقمة الخبز .. فنحن نتحدث عن الجوع الناتج عن الفقر وضيق اليد لتوفير الحد الأدنى من متطلبات البقاء على قيد الحياة أو العيش بالحدّ الأدنى من آلامها ، وهوَ ما أسموه إخواننا في مصر ب\" رغيف العيش \" .. فنحن إذاً هنا نتحدث عن \" حياة أو موت \" لأناس أكبرَ أمنياتهم في الحياة هيّ توفير \" لقمة العيش \" .. لهؤلاء الذين هم أبناء البطون التسعة أشهر كما نحن .. وأبناء وطن كما نحن .. لهؤلاء الذين لا يقل انتمائهم لهذا الوطن عنا نحن ، بل قد يفيض في مكنونهم عن انتمائنا نحن ... !!
تجد أناس كثيرون يدافعون ، أنه لا وجود لذاك الجوع المتغطرس بين الناس ، الذي قد يؤدي إلى نهاية الحياة للكثير من البشر ممن يتعففون عن إظهار حاجتهم لذاك \" الرغيف \" الذي وإن صغر حجمه ، إلاّ أنه يبقى مصيراً \" للحياة أو الموت \" لديهم ، فهم هؤلاء الذين يشدّون الأحزمة على بطونهم لإسكات جوعهم قليلاً ، وهم هؤلاء الذين يملأون القِدْر ماءً لإيهام أطفالهم بوجبةِ غذاءٍ شهية ، همّ هؤلاء أيضاً الأعظم صبراً للتضوّر جوعاً ، على أن لا يتذمروا بجوعهم لمن لا يعرفون الجوع أو لم يشعروا به أبداً ..!!
نعم هنالك الكثير كهؤلاء .. ممن ولدوا والفقر معاً ، وعاشوا وتعايشوا معه ، ولم يستطيعوا أن يتجاوزوه ، أو تجاوز غطرسته ، بل زاد الفقر في حياتهم فقراً.. وتعودت بطونهم على شدّ الأحزمة ، وأطفالهم على رؤية ذاك القِدْر المليء بالماء ..!!
هنالك منهم من أراد له الله أن يرميَّ الجوع والفقر خلفه ليتجاوزهما إلى حياة أكثر كرامة من ذاك الفقر اللعين ، وذاك الجوع اللئيم .. لكن الاحساس بالجوع والفقر لم يغادر حواسهم الخمس ، ففي كل خطوةٍ من حياتهم الرغيدة يتذكرون آلام ذاك الجوع الذي كان ، وأن الرجوع إلى قهر الفقر والجوع اللعين الذي مضى هو خط أحمر .. !!
فعفة النفس عن مدّ اليد ، وتوفير لقمة الخبز هي من المقومات السامية لحياة هؤلاء البشر ، ومفهومهم في هذه الحياة ، أن مدّ اليد هيّ نهاية الحياة .. وتوفير لقمة الخبز هيّ منطلق الحياة ..!!
ولكن تلك الفئة من البشر التي لا زالت قدماها منغمسة في وحل الفقر الممزوج بآلام جوعها .. إلى متى ستبقى بدور الناظر على تلك الفئات التي تقفز بليلةٍ وضحاها من المرتبة الدنيا في الحياة ، إلى المرتبة العليا ، وكأن في داخلها تقول \" فلان يرث و فلان لا يرث \" ..؟؟ .. وإلى أيّ مدى قد يكون الصَبْر في خلجاتها يحتل المرتبة الأولى ..؟؟ وما التوقعات المرجوّة من هذه الفئة في تطوّير ذاتها لتخرج من ذُلِّ الفقر والهوان إلى توفير الحدود الدنيا من متطلبات العيش بكرامة الإنسان ..؟؟ .. وأي درجةٍ من التحمل في خضم تحويل أغلب كماليات الحياة إلى ضروريات ..؟؟ ..
فالطفل ينظر إلى نظرائه ممن منَّ الله عليهم من توفير سُبُلِ اللهو واقتناء الألعاب ..!! وذاك المراهق أيضاً الذي ليس أقل حظاً من الطفلِ في اللحاق بركب جيله وما غزاه من تطورات التكنولوجيا المتعددة وأدواتها ..!! و كذلك الشاب الذي يطمح بالوصول إلى درجة موازية لأقرانه أو أقل قليلاً من درجات العلم .. حتى يُكَوِّن لِنفسه نقطة البداية لحياةٍ كريمة تُغنيه عن مدِّ اليد أو التشرد والضياع بين المآسي التي بتنا نسمعها ونشاهدها يومياً ..!!
نعم وألف نعم .. لقد تحوّلت أغلب كماليات الحياة في عصرنا نحن الأباء ، إلى ضروريات حياةٍ لا يمكن الاستغناء عنها في هذا العصر الجديد ، عصر تكنولوجيا التواصل والاتصال .. وعصر العلم والمعرفة ، فبات الأب دائماً وبصورةٍ دؤوبة لا يهدأ له بال ، حتى يوفر ما يستطيع إليه سبيلا من هذه الضروريات المُلِحة التي توازت في قيمتها المعنويةِ مع لُقمة الخُبز ..!!
م . سالم أحمد عكور akoursalem@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع