أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اندلاع حريق هائل في قاعدة عسكرية إسرائيلية بني مصطفى ترعى اطلاق سوق تحفيز في اربد المبيضين: الأردن يواصل موقفه الثابت لوقف الحرب على غزة. الأحوال: نسهل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين تخبط في بيانات وسائل إعلام الاحتلال والجيش حول إصابات اليوم. تحقيق لصحيفة إندبندنت: بايدن متواطئ في مجاعة غزة. صناعة الاردن تستقبل الشركاء الاجتماعيين ضمن مشروع سوليد إسرائيل: على مصر إعادة فتح معبر رفح وتفادي أزمة انسانية بغزة مستوطنون يقتحمون أطراف قرية قصرة جنوب مدينة نابلس الصفدي يلتقي عددا من نظرائه العرب للتنسيق لوقف الحرب على غزة الأردن والعراق ومصر يؤكدون الحرص المشترك على تعزيز التعاون الثلاثي. حادث سير بين 3 مركبات في منطقة نفق السابع الدويري يتحدث عن اليوم التالي للحرب في القطاع إيقاف رئيس نادي الوحدات 4 مباريات وتغريمه 1000 دينار فاران يعلن رحيله عن مانشستر يونايتد الحبس 7 سنوات لشخصين من جنسية عربية استدرجا أردنيًا لبيع كليته في إيران النرويج تفكر بالاعتراف بدولة فلسطينية كاملة السيادة القسام :استهدفنا دبابة واجهزنا على 7 جنود تسيبي ليفني توجه انتقادات لنتنياهو ارتفاع على درجات الحرارة في الأردن الأربعاء
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة واقعة قانون المطبوعات والنشر .. ؟

واقعة قانون المطبوعات والنشر .. ؟

12-09-2012 01:11 AM

قيل الكثير عن واقعة الجمل والدور الكبير الذي لعبته في التاريخ الإسلامي وأنها كانت البداية لظهور ما يسمى بالفكر السياسي الإسلامي المنشق رغم محاولات الكثيرين أن يصفوها بغير هذه الصفة ، وبهذه الواقعة بدأ التاريخ الإسلامي يأخذ منحى مختلف تماما عما كان في عهد الخلفاء الراشدين وعهد الرسول محمد وإستمر تأثير هذه الواقعة لزمننا هذا ونحن نعاني منه كمجتمع إسلامي منقسم إنقسامات بعدد أقسام علبة جبنة البقرة الضاحكة داخل صندوقها وربما أكثر .
وما حدث اليوم أمام مجلس النواب عندما قام الصحفيين بحمل نعش حريتهم والسير به أمام عيون أعضاء المجلس ومطالبتهم لرئيس المجلس بحضور جلسة مناقشة قانون المطبوعات والنشر الجديد من خلال وجودهم على شرفة الجمهور وقيام أحد النواب بتحديد مفهوم المواطنة كما يشتهي هو وليس كما ورد في الدستور وأجاب الصحفيين بأنهم صحفيين وليسوا مواطنين .
وفي هذه المفارقة اللغوية تشابه كبير مع ما طرح وما زال يطرح بعد واقعة الجمل من أن من خرج عن الجماعة ليس بمسلم ، وهذه اليوم واقعة مجلس النواب تفرق بين المواطن وتضع مفاهيم له من أولها أنه هو من يقول لهم نعم سيروا ونحن خلفكم على الخير والشر دون أن يحكموا عقولهم ، هم يريدونهم مواطنين كالغنم تكتفي بأن تأكل وتنام في أخر النهار في حضيرتهم .
والصحفي بالنسبة لهذا النائب أو غيره ممن يتشابهون معه بالعقيلة ليس بمواطن أي ليس من حقه حضور جلسة مناقشة قانون المطبوعات والنشر ، إذا من الذي أعطى هذا النائب أو ذاك أن يقوم بتحديد مفهوم المواطن ؟ ، ومن أعطاه الحق بمنحة صفة المواطنة لهذا الشخص ويحرم ذاك الشخص منه ؟ ، طبعا الإجابة الوحيدة لمثل هذه التفاهة البرلمانية الأردنية هي أن هذا النائب لم يجد أحد يقف في وجهه ويقول له أن هناك دائرة كبيرة تسمى المواطنة ويوجد بداخلها المواطن الصحفي والمهندس والعامل وشيء أسمه نائب ، وكما دائرة الإسلام تتسع لجميع الذين يختلفون على الكيفية التي يعبدون بها الله والطريق المؤدية للجنة .
وبهذه الواقعة الفريدة من تاريخ الحياة السياسية الأردنية سوف يتخذ التاريخ شكلا أخر بخلاف ما كان عليه قبل تلك الواقعة ، وأول هذه الأمور أن الأردنين ليسوا بسواء بالمواطنة عند السلطة التشريعية والرقابية ، وهنا علينا أن لا نتفاجىء بالمستقببل القريب أن يخرجوا علينا بتشريع يؤكد هذه الحقيقة في تحديد من هو المواطن ومن ليس بمواطن ونعيش لسنوات طويلة ونحن نحاول أن نحل هذه الأحجية السياسية في تاريخنا السياسي الأردني .. إذا يا سعادة النائب هي واقعة المجلس كما كانت واقعة الجمل ؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع