أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء مائلة للبرودة مع احتمال هطول زخات من الأمطار ما هي «الخيارات» أمام الأردن: سيناريوهات «غزة بلا حماس» وشبح ترامب مع «ثورة مضادة» للمقاومة؟ مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية (أسماء) رئيس وزراء اليونان يصف حماس بـ"الإرهاب" أمام أردوغان .. ورد فوري (شاهد)‏ مستوطنون أحرقوا شاحنات مساعدات أردنية كانت متجهة لغزة / شاهد المجالي يتحدث عن قضيتين رئيسيتين لقمة المنامة أطباء نثمن قرار الهواري و نطالب بالمزيد من رئيس الوزراء ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة بهذا الموعد في الأردن أمريكا: النصر الذي تسعى إسرائيل لتحقيقه غير ممكن الصفدي ونظيره السوري يبحثان أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات هآرتس: الوقت حان ليقف جنرالات الجيش ضد نتنياهو الحكومة للمواطنين: المياه الواصلة لمنازلكم سليمة 100% اشتباكات عنيفة تدور بقطاع غزة .. واستهداف 10 آليات للاحتلال الحكومة: يجب أن ينتبه الناخب إلى برامج الأحزاب ضابط مخابرات أمريكي: استقلت بسبب حرب غزة صحف غربية: الفاشر محاصرة ومخاوف من مجازر كارثية أمير قطر يجري اتصالا هاتفيا بالبرهان المقاومة تستهدف أكثر من 20 آلية صهيونية بغزة الزرقاء تحتفل باليوبيل الفضي وتستعد لاستقبال القائد الدباس: أنا وزير سياحة وليس وزير أوقاف
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الجناح العسكري للعشائر

الجناح العسكري للعشائر

11-09-2012 12:01 PM

التدحرج نحو الدرك الأسفل يبدأ بخطوة، والسقوط في الهاوية يبدأ بخطوة أيضا، أما الانتحار في قاع الجحيم فيبدأ بخطوة كذلك. تلك هي حالنا في الأردن؛ بات القانون من منسيات بعضنا، وصار الأمن حلما يتراءى لنا سرابا بعيد المنال إن بقيت الأمور على ما هي عليه من فلتان وانفلات، كريح سموم تنفث شرها من شمال الأردن إلى غربه فشماله وجنوبه. زمن، اندثرت فيه كثير من السجايا والخصال الحميدة التي كانت الحصن المنيع، والسياج الطاهر الذي يضم أبناء المجتمع الواحد إن جارَ جارٌ على جارٍ، أو بغى باغ.

البيئة حاضنة وخصبة لمراتع هذا الفلتان؛ إحباط وحنق ويأس في الشارع من صنوف التخبط فيما يدعى بمحاربة الفساد الذي قزّم واختزل بشخصين أو ثلاثة فقط، وقرارات حكومية استفزازية في رفع الأسعار، أو المحاباة في التعيينات والوظائف العليا التي فصّلت على مقاس ابن فلان، و بنت علان، وتردي الاقتصاد القائم على التسول والشحدة المنهوبين، واحتكار بعض السلع التموينية والخدمية بل والدوائية في يد هذا الحوت وأسنان ذاك الخنزير. أضف إلى ذلك السوء والتعثر في إدارة الأزمات المتلاحقة التي تضرب في خواصرنا، بدل البحث عن حلول صادقة ناجعة. حتى بات البلد قربة مليئة بالثقوب؛ ما إن( يُقطب) ثقب هنا حتى ينفلت ثقب فآخر فثالث......

ذاك وغيره كان له أكبر الأثر في هذا الفلتان الذي كنا نسمع عنه في الجوار فإذ به نراه عيانا ونسمعه شفاهة، ونتذوق علقمه ومرّه صباح مساء؛ وفي سعير هذا الجنون المجتمعي الذي نراه في الجامعات والشوارع، تطور الجنون وأخذ ينتهج منحى أشد خطورة بحيث أطلّ بمقدمة رأسه نحو العشاير والحمايل التي كانت تساند القانون المدني وتلجأ إلى القضاء العشائري أو الإجراءات التي تصلح بين المتخاصمين، على بساطتها أحيانا( ببوس اللحى، وبوس التوبة) لتصفو القلوب وتنتزع شرارة الشر والفتنة بأبسط السبل وأصدقها وأنقاها.

بدأنا بالميليشيات العسكرية لبعض التيارات الحزبية على مبدأ( جس النبض) وعندما لاقت رفضا شديدا لهذه الفكرة جمدتها؛ إلى حين- والله تعالى أعلم. ثم انتقلنا إلى بسطات الشوارع وما استخدم من سلاح أبيض وغير أبيض. الخوف كله استشراء هذا الداء ليصل إلى عشائرنا التي ومنذ مدة ليست بالقصيرة تتعرض إلى هجوم ممنهج ومدروس للقضاء عليها؛ فتارة يصفونها بالتخلف، وتارة أخرى يتهمونها بأنها تعيق الإصلاح، وثالثة يرمونها بأقذع الصفات الدنيئة، ووو....

الخوف كله أن تسعى العشائر إلى استحداث جناح عسكري كما رأينا في لبنان مثلا، بحيث تحارب القانون المدني، وتأخذ حقها وغير حقها بيد أبنائها الذين سيشكلون، في يوم قريب وليس ببعيد، جناحا مسلحا، يبدأ بالتسلح بالعصي وينهيه بالأسلحة النارية. وإن سارت الأمور كما يخطط لها المغرضون، قد تلجأ هذه العشيرة إلى بناء حلف مع عشيرة أخرى ضد حمولة شكلت حلفا مضادا مع حمولة أخرى، بعد أن تعاهد الجميع منهم على النصرة والحشد بغمس أياديهم في جفنة مملوأة بالدم، فنكون بهذه الحالة كـ( لعقة الدم) في الجاهلية؛ ننتصر لبعضنا ولكن على بعضنا. وسيتبع الاصطفاف العشائري هذا اصطفاف مناطقي، أو عنصري، أو جهوي ....... وسيبرز في هذه الأجواء المشحونة تجار الحروب( الطوشات والهوشات)، ومشعلو الفتن، وسيظهرعلى السطح أيضا قادة من المنحرفين والزعران يأخذون زمام الأمور إلى مهاوي الردى بديلا عن( الكبارية).

هي داحس 2012 إذن؛ انشق عنها بطون: فاعس وداعس وماعس، امتشقوا نبلهم وسهامهم وسيوفهم، فتقاتل الأخوة وأبناء العمومة والخؤولة، كل يأخذ ثأره بيده، حتى أوشك القوم على الإبادة والهلاك وانقطاع النسل والحرث.

عندئذ، قامت الغبراء من لحدها شامتة:

أما تزالون تصفوننا بالتخلف والجهل !!!!!!!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع