أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خبر سار من الأمانة لأصحاب الشقق والمنازل الملك يلتقي وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة الزرقاء القسام تفجر عين نفق بقوة هندسة إسرائيلية شرق رفح مديرة صندوق النقد: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل مثل "تسونامي" إزالة اعتداءات على قناة الملك عبدالله في الأغوار الشمالية دفعة من اللاجئين السوريين تعود من لبنان الملك يفتتح مشروع حافلات التردد السريع (عمان – الزرقاء). ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على النصيرات إلى 20 الخصاونة يضع حجر الأساس لمشروع مدينة الزرقاء الصناعية إسرائيل تواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من "كارثة إنسانية" الملك يستهل زيارته إلى الزرقاء بزيارة مصنع "المعيارية للصناعات الخرسانية" حكومة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل بعد 24 ساعة إذا لم تُزوّد بالوقود. مديرية الأمن العام تطلق مبادرة (صيف آمن 2024) الجيش الإسرائيلي يقر بإصابة عدد من جنوده في جباليا الصناعة والتجارة : مخالفة 45 محلا للدجاج بسبب الأسعار سفيرا الاتحاد الأوروبي وبلجيكا يؤكدان أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الأردن كتائب القسام: قصفنا عسقلان برشقة صاروخية استيراد 628 ألف جهاز خلوي بـ 51 مليون دينار خلال4اشهر التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين عمّان والزرقاء غدا أورنج الأردن تنظم تدريباً لمسابقة السومو روبوت في مختبر عمان للتصنيع الرقمي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الوطن بين عنفين، فأين الحكماء؟!

الوطن بين عنفين، فأين الحكماء؟!

11-09-2012 10:14 AM

المتابع لما يجري في أرجاء الوطن، يعجب من تغيّر حاله منذ قرابة السنتين إلى الآن، وكيف باتت الحكومات المتعاقبة وغيرها تجلد الوطن والمواطن بأسواط الفساد وأخباره الموجعة، بل كل واحدة تصدر عن فن جديد في هذا المجال، فمن تعيينات مستفزة، ورفع أسعار في غير وقتهما، إلى تهم تزوير في الشهادات العليا، وتجنيس للمزورين، وتعيين لهم في أكثر المواقع حساسية وخطورة، وكأن للمتهم في التزوير أمانة يحفظها! أو أن الأمانة والاستقامة ليستا من خصائص موظفي المواقع العليا في الأردن!

أو كأن الأردنيين لم يكتووا من البيوعات المكثفة لمؤسسات الوطن، وبأثمان بخسة حتى تعمد الحكومة الحالية إلى تعريض أموال الأردنيين، ومكمن أمانهم في مرضهم وشيخوختهم للخطر!

أو كأننا ما زلنا في القرن الماضي إذ الوطن يخلو من الاحتقان، حتى تتمادى الحكومات المتعاقبة في التعيينات الفاسدة التي حركت ما خفت، وما خفي عند الأغلبية الصامتة التي ما عادت صامتة، ولا حتى هامسة، بل أصبحت تجهر بقولها، وتسمع كل مَن في قلبه صمم.

لقد بات واضحا أنه كلما ازداد ضرب معول الفاسدين في أرجاء الوطن، وعلى رقاب أبنائه كلما ارتفع سقف الشعارات عندهم، فالناس ما عادوا يطيقون صبرا ولا احتمالا من تمادي المتمادين، وجرأتهم، وعدم مبالاتهم بحيث أصبح رؤساء السلطات المهمة الأكثر جشعا في سرقته، وتعريضة للخطر، فتساقطوا، ولم يبق لهم من توقير واحترام في نفوس كثيرين، وتساقطت معهم أسماء كانت لعهد قريب تتمتع بسمعة طيبة عند كثيرين، فضاعت هيبة الدولة، وتكاثر فيها الخارجون على القانون.
نعرف أن لكل فعل ردّة فعل مساوية لها في القوة..، وقد اتضحت اليوم ردة فعل المواطن إزاء الفساد بأنواعه، إذ بات متأكدا بأن حبه لأشخاص وأماكن في أرجاء الوطن كان حبا من طرف واحد – وما أقساه من حب- مما أوصل الغضب الشعبي حدا عاليا، فكانت المظاهرات واعتصامات المنازل، وهتافات اخترقت كل السقوف، وبيانات تهديد للدولة....،

لقد استفاد الغاضبون والثائرون من كل ما رأوه في دول ما يسمى بالربيع العربي، فهل يستفيد النظام أيضا من كل الأخطاء التي اقترفتها الأنظمة في تلك الدول؟ فيسارع إلى إدارة دفّة الدولة بما يحفظ الوطن.

لقد أصبح الأردن على حافة الهاوية، بل كسفينة تتقاذفها الأمواج في عرض بحر عاصف، ولا قوارب نجاة سوى أولئك الذين يحبون الأردن أكثر من أي شيء آخر، ويتمتعون بحكمة عميقة، فأين الحكماء من كل ما يجري في وطني؟!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع