أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بعد جرش .. الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون وفاة 3 أطباء أردنيين - أسماء الأوقاف تكرم 150 حافظا وحافظة للقرآن نسب تصويت الأردنيين في انتخابات النواب من 1989 إلى 2020 الخصاونة يرعى مؤتمر الحوار الوطني الشبابي الثاني دعوات لتحسين مؤشرات مناخ الاستثمار في الدول العربية ودعم المشروعات الصغيرة تحذير من الرئاسة الفلسطينية بشأن اجتياح رفح المكتب الإعلامي بغزة: عزم اجتياح رفح يدل أن الاحتلال ذهب للمفاوضات مخادعا إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال في طولكرم الأمانة: لا تجمعات لمياه الأمطار بشوارع عمان هزة أرضية تضرب المغرب متى يتوقع بدء انحسار تأثير المنخفض الجوي عن أجواء الاردن؟ مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى السعودية تخصص 2.5 مليار دولار لمبادرة (خضراء) لبيد: يجب أن يوقف نتنياهو تصريحاته غير المسؤولة الاحتلال يفجر نقطة طبية للهلال الأحمر في طولكرم التربية: لا إغلاق لغرف مصادر الطلبة الموهوبين بالمدارس الشيكل الإسرائيلي يتراجع وسط توقعات باجتياح رفح بوتين يأمر بمناورات نووية ردا على تهديدات غربية حدادين يحرز الميدالية الفضية في بطولة آسيا للجوجيتسو
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الاسلاميون والدولة وكل اطراف الانتخابات فوق...

الاسلاميون والدولة وكل اطراف الانتخابات فوق الشجرة والجميع بانتظار مبادرة تسمح بالنزول

10-09-2012 11:15 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - لا يقدم الاسلاميون الاردنيون حتى اللحظة تفسيرا مقنعا لمبررات مؤسستهم الوليدة التي تحمل اسم المجلس الاعلى للاصلاح خارج نطاق العبارات التطمينية العمومية التي لا تجيب على التساؤلات التي اثارتها هذه الخطوة.

المراقب العام الاسبق للاخوان المسلمين الشيخ سالم الفلاحات نشر مقالا امس الاحد في صحيفة 'الدستور' اعلن فيه بأن هذا المجلس المولود حديثا من رحم البيت الاخواني ليس مجلسا لاعلان الحرب باسم المعارضة يسعى للاستئثار بالحراك والمعارضة وخطف تمثيل الشارع الاردني.

ما لا يعرفه الرأي العام ان توضيحات الشيخ فلاحات لها ما يبررها وخلفيتها تتعلق بعبارة ناقدة وقوية صدرت عن السياسي الاردني المخضرم والمخاصم علنا للاسلاميين الدكتور ممدوح العبادي الذي اشترك مع الشيخ فلاحات في برنامج اذاعي ناقش المؤسسة الاخوانية الجديدة.

انذاك وحسب تأكيداته المباشرة لـ'القدس العربي' وصف العبادي المؤسسة الجديدة بانها مجلس حرب وفي الهوامش لا يخفي العبادي تقييمه بان الخطوة تصعيدية وتعني السعي للاستئثار بصوت وسلطة المعارضة بعيدا عن بقية الشركاء معتبرا ان هذه الفردية بالعادة تظهر في ادبيات الحراك الاسلامي.

الجبهة التي يحرص الاسلاميون على طمأنتها بعدما اسسوا اطارا منفردا باسم المجلس الاعلى للاصلاح هي الجبهة الوطنية للاصلاح بزعامة رئيس الوزراء الاسبق احمد عبيدات.

هنا حصريا يمكن مراقبة بعض نشطاء الوطنية للاصلاح وهم يعتبرون اعلان مؤسسة الاخوان المسلمين لمجلسهم الجديد بقرار منفرد يعني انسلاخهم عن الجبهة الوطنية للاصلاح فيما يطالب زعيمها عبيدات بالتريث قبل الحكم تماما على الامر.

قبل ذلك هاجم قياديون في جبهة عبيدات الاتجاهات الفردية التي ظهرت على سلوك الاسلاميين عند تنظيم اعتصام مسائي في قلب العاصمة قبل عشرة ايام حيث تقدم داخل اطار الوطنية للاصلاح القيادي الاسلامي وائل السقا بمشروع لاعتصام مفتوح باسم الشعب ورفض الاقتراح بحدة حيث قيل للسقا: انتم وحدكم في هذا.

على نحو او اخر لا ينجح الاخوان المسلمون بوضع تفسيرات منطقية للخلفيات التي دفعتهم لتأسيس مجلس خاص بهم للاصلاح في وقت تزدحم فيه جبهات الاصلاح في الساحة.

لكن مقربين من مطبخ القرار الاخواني يشيرون الى ان القرار قد تكون له علاقة بحسابات داخلية مغرقة في التعقيد تستهدف عدم السماح للنظام السياسي بعزل الحركة الاسلامية وابعادها في الاشهرالقليلة المقبلة وتحديدا اذا ما اصرت المؤسسة الرسمية على اجراء انتخابات عامة بدون الاسلاميين.

التقديران المطبخ الداخلي للتيار الاسلامي تقصد توحيد نفسه واستعمال ورقة المجلس الاعلى للاصلاح بالتزامن مع التلويح بمسيرة جماهيرية ضخمة قوامها 50 الفا من المشاركين حسب الشيخ حمزة منصور على امل ان يمنح هذا التزامن التيار الاخواني فرصة النجاة من مغامرة النظام التي تحمل عنوان انتخابات اصلاحية في ظل المقاطعة.

ما لا توضحه المؤسسة الرسمية وهي تصرعلى انتخابات بدون الاسلاميين وفقا للناشط السياسي مبارك ابو يامين هو الية العمل في ظل وجود تيارالاخوان المسلمين خارج اللعبة السياسية والبرلمانية للسنوات الاربع المقبلة.

وما لا يوضحه المتحمس الاكبر للمجلس الاعلى للاصلاح الشيخ زكي بني ارشيد هو الية العمل بالمقابل لاربع سنوات في الشارع فكل الاطراف بتقدير ابو يامين في حالة ازمة وتأزيم والتيار الاسلامي برأي العبادي صعد الى الشجرة ويبحث عن طريقة للنزول.

بعض العقلاء في التيار الاخواني يتصورون بان المجلس الاعلى الجديد يمكنه ان يلعب دورا ايجابيا في مواجهة اشكالية الاستعصاء الحالية خصوصا بعدما اعلن القيادي الاخواني الاسبق واحد الذين ترشحهم اوساطا اعلامية لرئاسة وزارة جديدة وهو الدكتور بسام العموش بان الحوارمع الاسلاميين لم ينقطع ويتواصل.

تلميحات العموش الذي يستمر في 'وساطة' خلفية بين الاخوان المسلمين والدولة وبتنسيق مع القصر الملكي حسب صحيفة 'العرب اليوم' اعقبها تسريبات مهمة من الاخوان المسلمين بعنوان اقتراح ينزل الجميع من فوق الشجرة وقوامه تبديل قانون الصوت الواحد بصوتين على الاقل حتى يتم منح المجلس الاعلى للاصلاح ابرة التخدير المناسبة تحت عنوان الحرص على شركاء القوى والشارع على حد تعبير الشيخ فلاحات.

بهذا المعنى يكون الاعلى الجديد للاصلاح ورقة اخوانية جديدة مبتكرة خياراتها النهائية منحصرة في مسارين هما احتواء اشكالية التجاذب مع النظام والتمهيد لصفقة سياسية معقولة ومقبولة او الاستعداد لمرحلة طوارىء قد يتخللها صدام سياسي من طراز مختلف عن مرحلة ما قبل الربيع العربي.

يحصل ذلك لان الاخوان المسلمين يقولون ضمنيا بعد تأسيس مجلسهم الاعلى الجديد والتضحية باغضاب شركاء كبار في الساحة: حسنا لن نبقى خارج منابر القرار والبرلمان لاربع سنوات مجانا.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع