أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أمريكا: النصر الذي تسعى إسرائيل لتحقيقه غير ممكن الصفدي ونظيره السوري يبحثان أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات هآرتس: الوقت حان ليقف جنرالات الجيش ضد نتنياهو الحكومة للمواطنين: المياه الواصلة لمنازلكم سليمة 100% ضابط مخابرات أمريكي: استقلت بسبب حرب غزة صحف غربية: الفاشر محاصرة ومخاوف من مجازر كارثية أمير قطر يجري اتصالا هاتفيا بالبرهان المقاومة تستهدف أكثر من 20 آلية صهيونية بغزة الزرقاء تحتفل باليوبيل الفضي وتستعد لاستقبال القائد الدباس: أنا وزير سياحة وليس وزير أوقاف ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة بهذا الموعد في الأردن تحديد حكم نهائي دوري أبطال أوروبا شجار عنيف بين الخليفي ومبابي في ملعب حديقة الامراء الأردن .. براءة عشريني من جناية هتك عرض قاصر -فيديو أميركا : نريد هزيمة حماس غوتيريش يدين الهجمات على موظفي الأمم المتحدة بعزة الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي يرتكب مزيدًا من الجرائم في جباليا حملة لإزالة الاعتداءات على الطرق والأرصفة بلواء بني عبيد مستشفى المفرق: خدمة جديدة لحجز المواعيد عبر تطبيق “واتساب” وزارة التعليم العالي الأردنية تعلن عن وظائف شاغرة (رابط)
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الصراع على سوريا من داخلها

الصراع على سوريا من داخلها

10-09-2012 10:33 AM

يؤيد غالي زبوبي ، صاحب مقهى تشي تشي في حلب ، عملية التغير في سورية ، ولكنه يرفض عسكرة هذا التغيير ، ويقول " 90 بالمائة من السوريين يتعاطفون مع المظاهرات السلمية ولكنهم ضد العنف وإستعمال السلاح " .

هذا هو خلاصة روح وموقف ورغبات السوريين لأن ما يشاهدونه من دمار لبلدهم وممتلكاتهم ، لا ذنب لهم فيه ، فهم يتطلعون نحو الأحسن من عهد القائد والحزب والعائلة واللون الواحد ، وليس الأنحدار إلى ما دون ذلك سياسياً ومادياً ومعيشياً ، كما هي الحصيلة الجارية ، ونحو المجهول مستقبلاً .

لقد أعطت تجارب ليبيا والعراق مرارة ، كان يفترض الأستفادة منها لعدم الوقوع فيما هو مماثل ، والصبر على ما هو قائم ، عبر مواصلة النضال المدني السلمي التدريجي التراكمي ، ونحو نظام تعددي ديمقراطي يحتكم إلى نتائج صناديق الأقتراع ، وليس تدمير الذات والوطن .

لم يعد الصراع في سوريا ، وعلى سوريا ، بين نظام متسلط ، من لون واحد ، وبين حركة شعبية تعددية مدنية تتوسل الأحتكام إلى صناديق الأقتراع وتداول السلطة ، بل غدا الصراع بأدوات سورية ، بين النظام ومؤيديه ومن يتبعه من طرف مدعوماً من قبل حزب الله وجزء من النظام العراقي وإيران وبغطاء روسي صيني ، وبين قوى المعارضة المسلحة ومن يؤيدها ويدعمها من قبل تركيا والمنظومة الخليجية والولايات المتحدة وأوروبا .

الصراع في سوريا ، بات عنواناً للحفاظ على النظام من المعارضة ، وعنواناً للمعارضة للسيطرة على النظام ، وكل منهما يخوض معركته عبر تغذية إقليمية ودولية ، حيث لن يسمح لطرف بالأنتصار على الطرف الأخر ، وسيبقى الصراع سجالاً بين الطرفين ، بالهيمنة على هذا الموقع أو ذاك ، وبالتقدم نحو هذا الحي ، والتراجع عن ذاك .

نتذكر الحرب اللبنانية التي إستمرت 17 عاماً ، لم يحقق طرفا الصراع الأنتصار على الأخر ، وحرب الصومال مستمرة منذ عام 1992 ، بدون حسم بين الصوماليين الذين إنقسموا إلى ثلاثة دول تتنازع كل منها الشرعية وتمثيل الشعب الصومالي الذي يئن تحت قسوة الظروف الذي سببها الصراع الداخلي .

وفي سورية ثمة محاكم " ثورية تقدمية " من قبل النظام تقوم بتصفية للإرهابيين وللمجاهدين غير المحليين وعملاء الأمبريالية والأستعمار ، وثمة محاكم " ثورية جهادية " تنهي حياة خونة الشعب وعملاء النظام والشبيحة والكفرة والفرس ، فلا مجال لأي منهم لممارسة ترف المحاكمة العادلة ، فالوضع إستثنائي ، يتطلب قرارات إستثنائية يدفع ثمنها الشعب الأعزل الذي لا مصلحة له فيما يجري من تجاوزات من قبل جيش النظام ومن قبل جيش المعارضة المسلحة ، جيش الثورة الحر .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع