أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأربعاء .. أجواء لطيفة الى معتدلة مع ظهور الغيوم الحوثيون يبثون مشاهد غير مسبوقة لضرب سفينة بطائرة مسيرة (ِفيديو)‏ هل سيشيد الأردنيون مدينة وعد الشرق وفقا للإهتمام الملكي بالفوسفات؟ عقد زواج عرفي يودي بعشريني إلى السجن (فيديو) إسرائيل تهدد: إبعاد حزب الله أو احتلال مناطق واسعة في جنوب لبنان البترا في 2024 .. من نشاط سياحي إلى ركود غير مسبوق تل أبيب في وضع حرج .. صفقة تهز الحكومة أو اعتقال يزلزل إسرائيل المفوضية تنبه اللاجئين في الاردن لصلاحية وثائق اللجوء 4 أحزاب اردنية تتقدم بطلب لتشكيل تحالف الناصر يستعرض التعديلات المقترحة على أسس منح المكافآت للموظفين مهم من التعليم العالي لطلبة رفع المعدل للشهادات العربية والأجنبية تل أبيب: الجنديان القتيلان بغزة الأحد سقطا بنيران دبابة إسرائيلية مؤسسة ولي العهد تعلن إطلاق فعاليات منتدى تواصل 2024 بلينكن: أولى شاحنات المساعدات الأردنية انطلقت إلى غزة عبر معبر بيت حانون جامعة ألمانية تعتذر لطلبة فلسطينيين اعتبرتهم "عديمي الجنسية" مشاريع لصيانة عدد من المراكز الصحية في المفرق "المبادرة الفلسطينية": اتفاق الهدنة في قطاع غزة في مرمى نتنياهو الرئيس المصري وأمير الكويت يؤكدان ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار بغزة روسيا تسقط صواريخ اميركية أطلقتها القوات الأوكرانية جنود إسرائيليون عائدون من غزة يعانون صعوبة في النطق والأكل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام سلملي على السيد الوالد "

سلملي على السيد الوالد "

08-09-2012 03:28 AM

حمزة عبدالمطلب المحيسن


كثيرا ما كان محبا لزيارة الحاج " عوض " ، الذي أكرمه الله بمزرعة فيها الكثير من "نعايم الله ، غنم ، بهم ، سمن ، قمح ، زيت بلدي ، جميد ..." وبما ان السيد الوالد هو صديق للحاج عوض ، فله "معزة " كبيرة عنده ، ففي نهاية كل زيارة له عند الحاج عوض ، يخرج صديقي محملا بالحمل الوفير من خيرات المزرعة مودعا الحاج عوض إياه بتقبيله واستئمانه أمانه توصيل السلام والتحية إلى السيد الوالد بقوله " أمانة عليك سلملي على السيد الوالد " ، وبما إن صديقي لا يكتم سرا عن قصة وعطف وكرم الحاج "عوض" فالكل يلومه حسدا كيف يقبل على نفسه قبول هذه العطايا ليرد صديقي بكل ثقة " مزرعته وحر فيها الحاج عوض ...والله يخلينا السيد الوالد صاحب الحاج عوض "...!!!!!



أن مبدأ " سلملي على السيد الوالد " أو " المزرعة ليس ساريا فقط في مزرعة الحاج " عوض" بل هو بات مبدأ دارجا وسلوكا معتادا وممارسا في العمل الحكومي وفي قرارات العديد من رؤساء الوزراء في الأردن " فالمعزة " والصداقة التي يرتبط فيها هؤلاء بكل من عملوا معهم وأصبحوا بحكم السن متقاعدين أو مع من يعرفونهم من ذوي الجاه في المجتمع لا تثنيهم عن التصرف بالمواقع والمناصب العامة لتوزيعها على أبناء أو أحفاد هؤلاء كنوع من حفظ الود لهم أو كعطايا ومكرمات ، لتنسف من خلال ذلك كل المعايير والأسس التي كتبت ووضعت قانونا بل وعرفا إداريا عريقا ليصل للسيد الوالد ذلك كله كهدية أو " عطية ما وراها جزية " ، وشتان بين عطايا الحاج " عوض " والعطايا الحكومية .

ولا ادري كيف تطلب الحكومات المتعاقبة من شعبها بعد ذلك أن تحترم وتلتزم بكافة القوانين والأنظمة المرعية فيها بجميع أنواعها من الوقوف على الإشارة الضوئية إلى دفع الضرائب والرسوم الحكومية طالما إن مبدأ " سلملي على السيد الوالد " ما زال عرفا سلوكيا بين كل الحكومات الأردنية....!!!!
في جيشنا العربي هنالك سنة حسنة وبخاصة لمن يرغب الالتحاق في قواته الباسلة هي ضرورة مراعاة وتوافر الشروط الصحية والجسدية والعلمية ليكون كل مرشح مشروع ضابط يكون على قدر كاف من الوعي والمسؤولية في رتبته العسكرية ولم نسمع كأردنيين إن هذه الشروط تم الإخلال فيها تحت أي ظرف من الظروف فسلامة الجيش ومنعته هي أقوى واهم من " السيد الوالد " لذلك كان جيشنا العربي على الدوام مثالا للتميز والعطاء ويا ليت حكوماتنا الرشيدة تعلمت من مؤسسة الجيش هذا السلوك الحميد...!!!!!
لا يخفى على أحد إن التعيينات الأخيرة التي قامت بها الحكومة وتناولتها كل المواقع والمنابر الإخبارية في الأردن لاقت سخط واستنكار الكثيرين لأنها وحسب ما نشر وينشر لم تأخذ بالمعايير المطلوبة لإشغال الوظائف العامة للدولة بل وأنها خرجت عن روح التكليف السامي الذي وجه فيه جلالة الملك -حفظه الله ورعاه- كل الحكومات ومنها الحكومة الحالية على ضرورة التعامل بعدالة ومساواة مع كافة المواطنين وبغض النظر عن أصولهم ومنابتهم فاحتراما لهذا التكليف وترسيخا لمبدأ العدالة والنزاهة بين المواطنين ينبغي على الحكومة التراجع عن القرارات التي اتخذتها بهذا الخصوص ، فالوطن ليس بحاجة للمزيد من الإحتقان الشعبي وبخاصة بعد قرارات هذه الحكومة أيضا برفع أسعار المحروقات التي أوقفها وجمدها جلالة الملك بكل حكمة ومسؤولية ....!!!!



الوطن وكما يسعى المخلصين والصادقين فيه يجب ورغما عن الجميع أيا كانت مواقعهم أن يكون بلد مؤسسات تحترم قوانينها وأعرافها لا مكان فيها أبدا لمبدأ " سلملي " على السيد الوالد ولا منطق المزرعة وبغير ذلك صدقوني ستضيع العدالة ويضيعنا الطيش الحكومي معه ....!!!!

hamaqaba@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع