أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. استقرار على الطقس وارتفاع تدريجي على الحرارة "كتائب القسام" تتوعد: اخترتم اقتحام رفح .. لن تمروا(صورة) قناة عبرية: "إسرائيل" تفاجأت بقبول "حماس" مقترح الهدنة الملك لبايدن: يجب التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة غانتس: المقترح يتضمن ثغرات كبيرة ونواصل دراسته الفراية: مراكزنا الحدودية بحاجة تطوير لمنع التهريب جيش الاحتلال يهاجم شرق رفح حماس : مصير الأسرى مرهون بنتنياهو واليمين المتطرف حماس وضعت نتنياهو في الزاوية .. عائلات الأسرى تتوعد بحرق إسرائيل / فيديو الهواري ينهي تكليف مديري الرقابة الداخلية والقوى البشرية ويكلف اللواما التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية الملك لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية: ضرورة مضاعفة المساعدات لغزة ما أسباب ارتفاع معدلات السمنة في الأردن .. ؟؟ «إتحاد المزارعين»: تقلبات الطقس خفضّت المعروض ورفعت أسعار الدجاج الملك ورئيس "البنك الدولي" يبحثان التبعات الاقتصادية لحرب غزة على الأردن مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح السيسي: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية للمفاوضات بايدن يحذّر نتنياهو مجددا من أي اجتياح لرفح عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار تعليق الجيش الإسرائيلي على قبول حماس بمقترح الوسطاء
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الملك مدعو إلى أن يتقدم الصفوف ويعقد مؤتمر وطني...

الملك مدعو إلى أن يتقدم الصفوف ويعقد مؤتمر وطني لإخراج الأردن من أزمته الحرجة

08-09-2012 02:57 AM

زاد الاردن الاخباري -

خاص - كتب :الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة - أما وقد آلت الأمور إلى ما آلت إليه من سوء في معظم الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وحيث أن الاستقرار السياسي والأمني الذي طالما تغنينا وتفاخرنا به أصبح عرضة لهزات وانتكاسات يلمس المواطنون أعراضها وتجلياتها في الشوارع والطرقات والإعتصامات والإضرابات والاعتداءات على الحقوق العامة والخاصة فقد أصبح لزاما على الملك أن يتقدم الصفوف ويخرج البلاد من محنتها. ماذا يحتاج الملك والنظام السياسي برمته أكثر من أزمة اقتصادية خانقة ، ومديونية شكلت أكثر من 68% من الناتج القومي الإجمالي ، ومستويات فقر فلكية إذ أصبح أكثر من 82% من الأردنيين فقراء وبعضهم متسولون بكل معنى الكلمة وآخرون مرشحون لهذه المرتبة الرفيعة من التسول قريبا بعد تنفيذ قرارات مؤسسات النقد والإقراض الدولية . هل يريد الملك مبررات أكبر من حالة المواجهة بين النظام والمعارضة والتي كادت أن تصل إلى الثورة الشعبية والصدام المباشر قبل أيام؟ وهل يحتاج الملك لسبب أكثر من فساد الحكومات والنواب المتجلي بتضارب المصالح وتغليب المصالح الخاصة على مصالح الوطن الخاصة ليتقدم ويتخذ قرارات مفصلية تحدث تحولات جذرية وتاريخية في الحياة السياسية الأردنية؟ نعم لدى الملك الآن كل المسوغات والأسباب التي تستوجب منه أن يتجلى لمسؤوليته التاريخية في إنقاذ الوطن والخروج من أزمته الخانقة. لا أعتقد أن تجميد قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات سيهدأ الأمور كثيرا كما أن حل الحكومة واختيار رئيس وزراء آخر بالطريقة التقليدية ذاتها لن ينقذ الوطن ولن يعيد لنا استقرارنا المفقود ولا ثروتنا المنهوبة ولا حقوقنا الضائعة.
أزمة الأردن أو بالأحرى أزمات الأردن المتعددة والمتفاقمة بحاجة إلى وقفة تأمل عميقة من الملك واتخاذ قرارات خارجة عن مألوف التقاليد السياسية الأردنية منذ أكثر من نصف قرن وذلك عن طريق تغيير منهجية التعامل مع المطالب الإصلاحية الشعبية بدمجها في اتخاذ القرار بدلا من الالتفاف والتحايل عليها واستعدائها . لا شيء مقدس أقول غير القرآن والسنة النبوية الشريفة وما تبقى فهو من اختراعنا أو ينبغي أن يكون من اختراعنا وصنع أيدينا فهلم إلى مؤتمر وطني عام يدعى إليه عشرون شخصية أو أكثر أو أقل من كل محافظة من محافظات المملكة يتم اختيارهم ليس من قبل دائرة المخابرات العامة أو الأجهزة الأمنية أو الديوان الملكي فهذه الأطراف كلها هي جزء من المشكلة.نعم يتم اختيار هؤلاء وفق أسس نظيفة شريفة يتم الإتفاق عليها من خلال هيئة عليا للمؤتمر تخلو عضويتها من النواب والأعيان والوزراء في الحكومة الحالية التي ينبغي إقالتها فورا لنزع فتيل الأزمة المتفاقمة . هذا المؤتمر يطرح عليه مجمل العملية السياسية والمشكلات التي تواجه المملكة ويتم الاستماع لكل أشكال العصف الذهني والأفكار مهما خرجت عن المألوف ولا محذورات ولا خطوط حمراء حتى يتمخض المؤتمر عن توافق حول مسارات مستقبل الدولة وقواعد ومنهجيات عملها السياسي . نعم شرفاء هذا البلد ومفكريه وقادة الرأي فيه وساسته المخلصين غائبون ومغيبون عن المشاركة في صياغة الشأن العام في المملكة فبعضهم القليل انضموا للمعارضة وبعضهم ذهبوا في عزلة قسرية أو اختيارية ناجمة عن حالة الاكتئاب والتوحد التي يعيشونها. من شروط نجاح هذا المؤتمر أن تكون إدارته وتنظيمه واختيار المشاركين فيه خالي من أي تدخل من الحكومة الحالية "قصر الله عمرها" أو من الدوائر الأمنية أو الديوان الملكي ويمكن في هذا الصدد أن يشكل هيئة تنظيمية مستقلة تترأسها شخصية وطنية محترمة تعمل على اقتراح أسماء المشاركين في المؤتمر من المحافظات المختلفة.
لا ضرر على الإطلاق من عقد هكذا مؤتمر وطني يتداول ويناقش أمور وأزمات الوطن ويتوافق على أسس وقواعد جديدة ليس فقط للخروج من الأزمات التي نعاني منها بل ويجعل من الأردنيين مشاركين فاعلين في إدارة شؤون دولتهم ويقلل من كل مظاهر الصدام والاحتجاج والاحتقان . نعم لم تفلح وسائل ومنهجيات النظام السابقة في التعامل مع الأزمات السياسية والاقتصادية المتصاعدة فلا لجنة الحوار الوطني تم الأخذ بمقترحاتها ولا لحنة تعديل الدستور أجرت تعديلات مهمة وجوهرية على الدستور ولا هيئات مكافحة الفساد استطاعت أن تكسر حواجز الحماية للفاسدين المتنفذين .
فرصة الملك ثمينة في تصدر الصفوف وممارسة دورة القيادي الذي يجب أن ينبري له. نعم في مثل هذه الأزمات الخانقة والأوقات الصعبة تخرج القيادة وتتميز بإقدامها وشجاعتها وإبداعها خصوصا عندما تكون القضية قضية وطن وشعب وأخطار تحيط بنا من كل جانب ، وخزينة خاوية خالية من كل شيء إلا من قيود المديونية والعجز المالي ، وبطالة وصلت إلى مستويات مرعبه ناهيك عن مخاطر سياسية تهدد الوطن وسلامة المجتمعي . نعم أزماتنا كبيره ووصلت إلى مراحل حرجة وفرصة الملك ثمينة في تقدم الصفوف وعقد مؤتمر وطني عام وغير تقليدي يتداول ويتوافق على سبيلنا للخروج مما نحن فيه فهل يفعلها الملك !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع