أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. انخفاض على درجات الحرارة ونشاط على الرياح بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة سجال إسرائيلي عقب دعوة ليبرمان لإلغاء اتفاق المياه مع الأردن من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن

لا تسوية في الأفق

06-09-2012 10:17 AM

خلص زبيغنيو بريجنسكي ، مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق إلى أن حل الصراع الفلسطيني الأسرائيلي على أساس حل الدولتين ، بات متأخراً وبالغ الصعوبة في ظل الظروف السائدة ، ويعزو ذلك إلى ثلاثة أسباب :

أولها : تفوق أحد الطرفين ( إسرائيل ) وليس لديه حافزاً لتقديم تنازلات .
ثانيها : ضعف الطرف الأخر ( فلسطين ) ومحدودية خياراته .
ثالثها : عدم وجود طرف خارجي ( الولايات المتحدة ) ملتزم فعلاً في الدفع بإتجاه السلام .

إذاً موازين القوى والأوضاع السائدة ، والجارية ، فلسطينياً وإسرائيلياً وعربياً ودولياً ، لا تجيز ولا تسمح بالتوصل إلى تسوية واقعية ، أو بفرضها ، تضمن تلبية الجلاء الأسرائيلي ( جيش ومستوطنين ) عن القدس وباقي أراضي الضفة الفلسطينية أسوة بما جرى في قطاع غزة حيث تم الأنسحاب الأسرائيلي ، وفكفكة قواعد جيش الأحتلال وإزالة المستوطنات .

لقد خاض شعبنا الفلسطيني خلال سنوات الأحتلال الماضية ، منذ عام 1967 ، معركتين باسلتين على أرض الوطن وليس خارجه :

المعركة الأولى كانت بالأنتفاضة المدنية ذات الطابع المدني السلمي عام 1987 ، لم يستعمل خلالها السلاح وقدم الشهداء والضحايا من الجرحى والأسرى ، بدون خسائر بشرية إسرائيلية ملحوظة ، ولكن بفعل الأنتفاضة وبسالة الشعب على متاريس المواجهة ، والتعاطف الدولي والعربي وجزء من المجتمع الأسرائيلي ( قوى سلام يسارية وتقدمية وليبرالية ) ، تم إنتزاع الأعتراف الرسمي الأسرائيلي الأميركي بالعناوين الثلاة : 1- بالشعب الفلسطيني 2- وبمنظمة التحرير كممثل للفلسطينيين 3- وبالحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني ، وعلى أرضية هذا الأعتراف ( إتفاق أوسلو 1993 ) جرى الأنسحاب الأسرائيلي التدريجي من المدن الفلسطينية ، وعودة الرئيس الراحل ياسر عرفات ومعه أكثر من ثلاثمائة ألف فلسطيني إلى وطنهم ، وولادة السلطة الوطنية عبر صناديق الأقتراع كمشروع وكمقدمة للدولة المستقلة ( إنتخابات 1996 ) .

وكانت المعركة الثانية عام 2000 ، وإنفجرت عبر الأنتفاضة الأستشهادية والمسلحة ، جرى بسببها وتحت ضرباتها ، وقائع الأنسحاب الأسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 ، وإزالة المستوطنات وفكفكة قواعد جيش الأحتلال عنها ، وكان يمكن أن يشكل قطاع غزة وإدارته وتنميته نموذجاً يُحتذى وعنواناً جاذباً للتعددية والديمقراطية وتداول السلطة إعتماداً على نتائج صناديق الأقتراع ، ولكن " الحسم العسكري " من طرف حماس ، وسيطرتها المنفردة ، ونزوعها للهيمنة ورفضها الأحتكام إلى صناديق الأقتراع حال دون تحقيق الرهان على أن تكون غزة النموذج والعنوان الفلسطيني .


ولذلك يمكن القول بثقة أن الشعب العربي الفلسطيني لم يحقق نتائج يمكن المباهاة بها والأستدلال عليها إلا بفعل العمل والكفاح سواء كان مدنياً أو مسلحاً في مواجهة الأحتلال ، وهو حال شعوب الأرض كافة التي حققت الحرية والأستقلال بفعل قدراتها على الصمود والمواجهة وإستنزاف قدرات العدو ومكانته الأخلاقية والسياسية أمام المجتمع الدولي .

هذا هو الدرس ، وهذا هو الأستخلاص ، وهذا هو الطريق ولا طريق غيره ، فالمفاوضات التي جرت في أوسلو تمت على خلفية الأنتفاضة ووقع يومياتها وتداعياتها وتأثيرها ، وأدت إلى وقوع إنقلاب بالمفاهيم الأسرائيلية ، وفي كيفية التعامل مع الفلسطينيين والإقرار بوجودهم على أرض فلسطين ، والتسليم بحقهم بالحياة والأستقرار ، وأن الحل معهم لا يكون إلا على أرض فلسطين وبالشراكة معهم ، وهو إنقلاب وتوجه وتغيير دفع باليمين الأسرائيلي المتطرف لإغتيال إسحق رابين بإعتباره عنواناً للتغيير الأسرائيلي وإستجابة له .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع