أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سرايا القدس تنعى 3 من مقاتليها استشهدوا جنوب لبنان جيش الاحتلال : سنتعامل مع رفح بالطريقة التي تناسبنا أمريكا: نراجع شحنات أسلحة أخرى إلى إسرائيل نتنياهو يتجاهل غالانت وغانتس في قانون تجنيد الأحزاب الدينية سوناك: لن نغير موقفنا بشأن تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل مسؤول إسرائيلي: نتنياهو لا يمكننا من التقدم في المفاوضات. جيش الاحتلال: غزة من أصعب ساحات القتال بالعالم. الاحتلال يزعم اغتيال قيادي بارز في المقاومة الاحتلال يخلي موقعا عسكريا خوفا من تسلل المقاومة جامعة برشلونة تقطع علاقاتها مع إسرائيل المفرق تحتفل بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي نسخة استثنائية .. ما الفرق المتأهلة إلى دوري أبطال أوروبا 2024-2025؟ الخميس غرة ذي القعدة في الاردن 50 شهيدا وصلوا إلى المستشفيات في رفح منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية قطر تدين قصف بلدية رفح وندعو لتحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة "صناعة الزرقاء" تعقد لقاء حول برنامج تحديث الصناعة سفير إسرائيل في الأمم المتحدة: قرار أمريكا تعليق شحنات أسلحة محبط للغاية محاضرة توعوية حول قانون السير المعدل بتربية لواءي الطيبة والوسطية حماس : لسنا مستعدين لبحث مقترحات جديدة الأونروا: 368 هجوما على مباني الوكالة منذ بدء الحرب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عائدون .. مغتربون .. سلام عليك يا وطني

عائدون .. مغتربون .. سلام عليك يا وطني

05-09-2012 12:50 PM

في أيلول تنتهي معظم الأشياء الجميلة .. تنحسر الأعراس ومناسبات النجاح ،تهدم معرّشات البطيخ ، تتهاوى جلسات آخر النهار امام البيوت، يلملم المغتربون الثواني الأخيرة من إجازاتهم ، يسحبون خيط الفرح من سجادة الليل ، يغلقون جيداً نوافذ شققهم، يغطّون غرف الجلوس، يبحثون عن أحذية صغارهم، عن أوانيهم ، عن صورهم ، وعن بقاياهم التي أرخوها طيلة إجازة الصيف هنا وهناك .. يأخذون كل شيء ويرحلون..

سيارات تستثقل الرحيل تسير ببطء وحزن نحو الصحراء ،محملة بحقائب مشدودة ومحشوة برائحة البلد..أكياس ميرمية وزعتر ، وزيت مخبأ من تشرين قديم، وعلم الأردن الذي أصر على حمله الأولاد بين الهدايا ودفاتر الرسم.. تفاصيل الصيف الدقيقة ، سهرات لامست الفجر ، ضحكات عشعشت في حناجر الجميع كلها ترافقهم نحو غربة الصحراء وغربة الجسد..
مع انطلاقة صوت المحرك..ندى الفجر يترقرق على زجاج النافذة، كما تترقرق دمعة الوداع على زجاج العين..تمضي بالأولاد وبشهد الأوقات حيث عام آخر من "الألو" و"المسجات" ومكالمات ما بعد "التخفيض"..
على الطريق كل حين تقفز لافتة مكتوب عليها : الحدود80كم.. 60كم.. 30كم ..كلم...ا ق
رأها المغترب .. سأل نفسه ذات السؤال السنوي ترى كم بقي عن حدود العمر حتى اصل؟ أي لقمة عيش هذه التي لا تشبعنا ابداً؟..
***
في مبنى المغادرين وفي ذات التوقيت من كل عام ، أدير ظهري متأثراً..كلما رأيت معانقة بين أم وابنها ،أو طفل مع والده، او زوج مع زوجته .. الثم بعيني وجه الـعــَلــَم وأقول :يا لهذا الوطن الذي له قلب أم،أحرقه كثرة الغياب وأثقلته حقائب السفر..متى ستضم أبناءك تحت جناحيك وتستريح...

أيها العائدون الى غربتكم ..هلاّ أعطيتم قلبي "إجازة" ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع