أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. منخفض جوي من الدرجة الثانية مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) انخفاض البضائع المستوردة عبر ميناء العقبة في 2024 إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم عسكريون : هدنة قريبة في غزة وستكون طويلة احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين أكسيوس: أمريكا تعلق شحنة ذخيرة متجهة لـ"إسرائيل" لأول مرة منذ الحرب 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام من أفسد الحراك وأضعفه .. ؟

من أفسد الحراك وأضعفه .. ؟

03-09-2012 01:10 PM

عندما يتساءل المواطن الأردني ..أليس الحراك أردنيا خالصا من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب مرورا بالوسط, وكلنا بالهم واحد, ونعاني جميعنا من كافة أشكال الفساد والتهميش والتزوير والتوريث والغلاء والبلاء من السياسات الخاطئة المتكررة المجحفة بحق الوطن والمواطن ...

فلماذا إذن كل هذا التشتت والاختلاف وغياب التنسيق والرؤى وكثرة الشعارات وتنوع المطالب مع اختلافها في كل جمعة ومن منطقة لأخرى ...؟!

كما أن مشهد الانقسام لا يقتصر على الأرض فقط ,بل حتى على مواقع التواصل الاجتماعي نجد أيضا أن كل مجموعة من الأفراد الناشطين قد أسسوا لهم مجموعة تحمل عنوانا مختلفا يميزهم جغرافيا أو عشائريا أو حزبيا رغم أن هدف الإصلاح ومحاربة الفساد عامل مشترك بينهم.. فزادت هذه المجموعات بدرجة كبيرة وتنوعت اسماؤها لتعبّر وتعكس بشكل صريح الواقع المؤلم للحراك... ولا عجب أن تزيد هذه المجموعات عن الخمسين ... ولو كانت تلك المجموعات مثلا منابر إعلامية لتغطية مجمل نشاط الحراك الموحد لكان أمرا محمودا, لكنها ومع الأسف تعكس ما هو حاصل على أرض الواقع ...

باتت (الحراكات) اليوم تنحى منحى عشائري أو مناطقي أو حزبي أو عمالي أو شمال وجنوب ووسط فساهم هذا الأمر بشكل كبير بحالة الانقسام .. أمّا الشعارات والأهداف فتختلف أيضا في نفس اليوم ونفس المناسبة من حراك لآخر ...

أضف إلى ذلك أن المطالب متغيرة والشعارات في كل مرة مختلفة ولو أردنا إحصائها لتعبنا ... فهل هذا الأمر طبيعي ؟

لدرجة أن يتساءل البعض أن كثرة الاعتصامات والمسيرات التي تجري كل أسبوع ما هي إلا من تدبير الدولة أو أن هناك أصابع خفية لها مصلحة كبيرة في إبقاء هذا الحراك مفتتا ومشتتا كي لا يكون له أي وزن على الأرض فيفقد أهميته وثقة الناس به فيموت موتا طبيعيا مع مرور الوقت وتسلل اليأس ...

أمّا عن النتائج فلن تكون أفضل حال من الواقع, بل بالعكس تماما بدأت تعطي نتائج عكسية لكل شعاراتها.. ولم يتحقق على أرض الواقع شيء واحد من تلك المطالب التي رفعها المشاركون منذ بداية الحراك وحتى يوم الجمعة الذي ختمته الحكومة بقرارها رفع أسعار المحروقات للمرة الثانية وبعد يوم حافل بالمسيرات ...

إن عجلة الإصلاح الحقيقي ومساءلة ومحاسبة كل رموز الفساد في الأردن لن تتحقق أبدا في ظل غياب برنامج واضح لطريق الإصلاح السلمي المنشود الذي يتفق عليه الجميع المعارضة الوطنية مع الحراك الشعبي بكل أطيافه ومواقعه وتحت مظلة واحدة واضحة لا تشوبها شائبة وتكون الثقة طريقها ومصلحة الوطن عنوانها ... عندها فقط نحافظ على هذا الوطن ويكون بالمقدور إيصال الرسالة الواحدة وتحقيق الغاية المنشودة ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع