أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي على رفح ومخيم النصيرات ارتفاع عدد الجنود المصابين جراء قصف موقع كرم أبو سالم إلى 14 مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى قطر أمطار الاثنين .. هل ينتهي الموسم المطري غدا أم ننتظر المزيد من المفاجآت؟ حماس تسلم ردها للوسطاء بشأن وقف إطلاق النار على قطاع غزة أكسيوس: إدارة بايدن أوقفت شحنة ذخيرة إلى إسرائيل قطع أراضٍ وملايين الدنانير ومكافآت شهرية لمنتخب العراق المتأهل لباريس خرق أمني يهدد بفضيحة جديدة للجيش الألماني قرابة 500 شهيد في الضفة منذ 7 أكتوبر ثلاثيني يعتدي بوحشية على ابنة شقيقه في الزرقاء مداهمة مكاتب قناة الجزيرة في القدس ومصادرة معداتها وفد حماس يغادر القاهرة للتشاور تطبيق لتحديد مواقع محطات شحن المركبات الكهربائية في الاردن ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس الذيابات: يجب تعاون جميع الأجهزة للنجاح بمكافحة الجريمة واشنطن بوست: شهادات عن إعدامات وممارسات الاحتلال في نور شمس وزير البيئة يلتقي وفدا من مؤسسة زايد الخيرية الإماراتية. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا جنوب تل الهوى. نتنياهو: الاستسلام لمطالب حماس بمثابة هزيمة نكراء بني مصطفى تزور دار السلام للعجزة وتطلع على الخدمات المقدمة فيها لكبار السن
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة وطن كبير بحجم مخيم

وطن كبير بحجم مخيم

01-09-2012 05:08 PM

زاد الاردن الاخباري -

خاص – خالد عياصرة - 

طرق مستغيثا، ففتح له الباب، استقبل بالترحاب، حللت أهلا ووطئت سهلا، هكذا كان الجواب.

بعد فترة، إستعاد الضيف عافيته، وبدلا من تقديم الشكر لراعية، كشر عن أنيابه، وإستل سيفه، مهدداً أهل البيت، وكلما قيل له لما فعلت ذلك، رد : إن الأوضاع المزيريه التي وضعني بها صاحب البيت دعتي للتصرف بهذه الطريقة. الحقيقية غير ذلك، فرب البيت، لم يدخر جهدا في سبيل إكرام ضيفه، بالرغم من إعتراض الكثير من أطياف اسرته.

الضيف هنا، هو الأخ السوري الذي تخطى حاجز الضيافة واللباقة، فضرب وجرح أبناء قواتنا الأمنية في مخيم الزعتري للاجئين، بحجة الأوضاع المزرية التي يعاني منها المخيم. أما المضيف، فهو الأردني الذي وقف حائرا من هول التصرف !

********************************************

في سياق أخر، قبل عقود تم زرع مجموعة من المخيمات في أخصب الأراضي الأردنية تمهيدا لإحتلال فلسطين عام 1948م (الوحدت، البقعة، مخيم جرش، مخيم اربد وغيرها، هذه المخيمات محاطة بأسلاك شائكة، وأخرى أمنية، تحكمها قوانين وقيود من الذل والقهر).

أساس الفكرة الصهيوينة المتمثله الـ " جيتو " فتم استنساخ فكرة " المخيم" المغلق والمراقب !

هذه الخطوة أنجحت سياسة التهجير القسري المعتمده من قبل المحتل، سيما وأنها دعمت فكرة إنشاء " جيتو فلسطيني " تحت أسم "مخيم"، مغلق، ومراقب، ومنبوذ من قبل المجتمع المحيط به.

بعض الأنظمة العربية وجدت الخطوة سبيلا للاستغلال فسارت في تشجيعها، من خلال دعمها للخروج من وطنه، بحجة أن فعلهم يمثل خطوة أولى في طريق التحرير وتمهيدا لدخول فرق الكشافة العربية ! إنتهت النكبة، ولم يعد فلسطيني واحد إلى أرضة. غاب الوطن الأمل بتواضع، وحضر المخيم بقوة.

في 1967م، تكررت السيمفونية عينها، أخُرج المزيد، وبنُيت دفعة جديدة من المخيمات!

********************************************

بقيت المعضلة الأخلاقية والتاريخية، وسام فشل على جباه القادة العرب دون أن تراوح مكانها، بقيت فلسطين محتله، وبقيت المخيمات، وبقي الشعب مشردا في أرجاء الدنيا.

أردنيا، ، كُويت الدولة بنار المخيمات أكثر من مرة، وصلت ذروة الأحداث في فترة السبعينيات، حيث سيطر على العديد من المحافظات، تكللت بمصائب أيلول الأسود.

هذه الاحداث خرجت اولاً من قلب المخيمات التي مثلت قواعد للتنظيمات، وجدتها راضا خصبه للإستغناء السريع، من خلال تحويل الثورة إلى ثروة، وإعتمادها أكاذيب بعض القادة التي تعتبر إحتلال عمان أولى من تحرير القدس، وصولا إلى إعتبار عمان هانوي الثورة الفلسطينية وقاعدتها التي ستحرير الأرض !!

بقيت المخيمات رابضة لم ولن تراوح مكانها، خصوصا بعد إسقاط فكرة تحرير الوطن، والقبول بالمخيم.

********************************************

الصورة تتكرر من حيث السيناريو والإخراج، وإن بشكل جديد، مع الإحتفاظ بالمضمون.

اليوم يصار إلى تأسيس دفعة من المخيمات بحجة إستقبال سوريين هاربين من بلادهم، - وصل عددهم إلى اكثر من 200 الف لاجئ - لن يعودا إلى أراضهم، سواء أبقي النظام السوري أم رحل، ففي كلتا الحالتين تسير سوريا صوب التقسيم.

لكن، مع هذا لنتذكر، أن ساكني المخيم انتفضوا، بسقوط آمال عودتهم إلى أرضهم، فكان أيلول الأسود، فهل تتكرر الصورة تجرع السم مرتين !

********************************************

ما الفرق إذن بين المخيم القديم والجديد ؟

لقد تحول الأردن إلى مخييم كبير جدا تحت اسم وطن، وطن كما عمارة ذات طوابق، في كل طابق ثمة مكان لقادم جديد، ولا مكان لصاحبها، اللهم عدا عن كونه تحول بوابا يفتح الباب ويغلقه، لكل من هب ودب.

********************************************

لما لا يتم إنشاء مخيمات للاجئين السوريين على الحدود الاردنية السعودية مثلا ؟! لما يصر النظام على إيجاد المبررات لنشر الفوضى .

ختاما: هل سيبقى الباب مفتوحا على مصرعية، هل سيبقى الضيف يحمل بيده سيفا يهدد به رقابة الوطن؟

أسئلة بحجم خوفنا ووجعنا على وطن لا نملك غيره، ولا نريد أن نتحول بعده إلى لاجئين، وأرقام يمر عليها مرور الكرام.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع